الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات في شرق أوكرانيا رغم تمديد وقف إطلاق النار

اشتباكات في شرق أوكرانيا رغم تمديد وقف إطلاق النار
29 يونيو 2014 00:46
مدد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أمس ولـ 72 ساعة وقف إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق شراكة تاريخي مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل أثار غضب موسكو. وقالت الولايات المتحدة إن اتفاق أوكرانيا والاتحاد الأوروبي أثبت فشل التدخل الروسي في أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن التدخل الروسي في أوكرانيا جلب لروسيا بالضبط ما كانت تحاول منعه. كما أنها ألقت بذلك بدولتين أخريين هما جورجيا ومولدافيا بصورة أسرع إلى أحضان الاتحاد الأوروبي. وتابعت هارف «أعتقد أنه من الجدير بالذكر أن ما كان الرئيس فلاديمير بوتين يحاول منعه بتدخله في أوكرانيا قد حدث الآن بالضبط» في إشارة للاتفاقات التي أبرمتها اليوم الجمعة مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ووقعت جورجيا ومولدوفا، اثنتان من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وأوكرانيا اتفاقيات سياسية وتجارية طال انتظارها مع الاتحاد الأوروبي. وكان قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمهلوا أمس الأول روسيا ثلاثة أيام للقيام بأعمال ملموسة من أجل خفض التوتر في شرق أوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة. وفي هذا الصدد حذر وزير الاقتصاد الروسي الكسي اوليوكاييف أمس من أن تشديد العقوبات على بلاده جراء الأزمة الأوكرانية قد يؤثر جديا على اقتصاد البلاد المتراجع أصلا. وأشار أوليوكاييف إلى أن روسيا حضرت لثلاثة سيناريوهات في حال تم اعتماد سلسلة جديدة من العقوبات تستهدف اقتصادها. وبحسب قوله فإن السيناريو الأقل قسوة هو عقوبات على «المنتجات الكمالية، الكافيار والفرو، الخ»، أما الأسوأ «فيتضمن التركيبة كاملة: معادن وسماد ونفط وغاز، وغيرها، مع الأخذ بالاعتبار الأسعار والأحجام». وعلى الصعيد الميداني، وفيما تحدث الجيش الأوكراني عن ليلة هادئة نسبيا، أعلن متحدث باسمه اولكسي دميتراشكيفسكي عن مقتل ثلاثة جنود أمس في هجوم ضد مواقع أوكرانية قرب سلافيانسك، أحد معاقل الانفصاليين. ومن دون الإشارة إلى سقوط ضحايا، أكد وزير الدفاع الأوكراني ميخاييلو كوفال أن «العالم كله يعلم أن السلام السيء أفضل من الحرب الجيدة»، مضيفا أنه «إذا لم يتم التوصل إلى حل سلمي، فإننا سندمر المتمردين» الذين يرفضون «تسليم سلاحهم»، وفق ما نقلت وكالة إعلامية أوكرانية. وعلى الجهة المقابلة أصابت ثلاث قذائف أطلقها الجيش الأوكراني مركزا حدوديا وقرى في الأراضي الروسية كما نقلت وكالات الأنباء عن المتحدث باسم حرس الحدود الروسي فاسيلي مالاييف أمس. وألحقت إحدى القذائف أضرارا جسيمة بمبنى للجمارك. وأعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو مساء أمس تمديد الهدنة مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا لمدة 72 ساعة. وانتهت المهلة الأصلية للهدنة عند الساعة 19,00 مساء الجمعة. وأعلن ألكسندر بوروداي أحد قادة جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد أن الانفصاليين موافقون على تمديد الهدنة «للفترة التي عرضها بوروشنكو». ووعد بإطلاق سراح أربعة من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا محتجزين منذ 29 مايو. وجاء ذلك على هامش الدورة الثالثة من المفاوضات مع ممثلين كييف. وبرغم وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي إلا أن الاشتباكات لم تتوقف خاصة بعد إسقاط مروحية تابعة للجيش الأوكراني ما أسفر عن مقتل تسعة جنود قرب سلافيانسك. ومساء الجمعة سيطر المتمردون على قاعدة تابعة لوزارة الداخلية وداخلها مصنع للألغام في ضواحي مدينة دونيتسك، معقل الحراك الانفصالي. أما أمس فوضع المتمردون مئات الجنود الأوكرانيين بين خياريين: الولاء لروسيا أو العودة إلى منازلهم. وحدد الاتحاد الأوروبي أربعة شروط لموسكو يتعين تلبيتها حتى منتصف يوم غد الاثنين من بينها «بدء مفاوضات جوهرية حول تطبيق خطة السلام التي طرحها الرئيس بوروشنكو». وتنص خطة السلام التي أعلنتها كييف الأسبوع الماضي على إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا، وفتح ممر لمن تسميهم «مرتزقة» للعودة إلى روسيا وتسليم سلاحهم، فضلا عن اعتماد نظام اللامركزية في منطقة حوض دونباس الصناعية. إلى ذلك طالب الاتحاد الأوروبي الاتفاق على تقنية مراقبة لوقف اطلاق النار تشرف عليها منظمة الأمن والتعاون في اوروبا، فضلا عن «عودة السلطات الأوكرانية إلى ثلاثة مواقع على الحدود» مع روسيا، و«تحرير الرهائن بمن فيهم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا». ويأتي تمديد وقف إطلاق النار في ظل توترات سياسية جديدة بين موسكو وكييف بعد توقيع الاخيرة الجمعة على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.(كييف - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©