السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يؤكد عمق ومتانة العلاقات بين الإمارات والعراق

عبدالله بن زايد يؤكد عمق ومتانة العلاقات بين الإمارات والعراق
17 يناير 2012
أبوظبي (وام) - اختتمت أمس بديوان عام وزارة الخارجية أعمال الاجتماع الثامن للجنة المشتركة بين دولة الإمارات والجمهورية العراقية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي هيشيار زيباري وزير الخارجية العراقية. ورحب سمــو الشيــخ عبداللــه بن زايــد آل نهيان بأعضاء الوفد العراقي، مشيدا بانعقاد هذا الاجتماع الذي يعكس طموحات وتوجهات قيادتي البلدين للارتقاء بحجم العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وتقدم سموه بخالص التهاني للشعب العراقي بمناسبة جلاء القوات الأجنبية العام الماضي بما يؤكد قدرة العراق على حماية أراضيه، وأدان سموه الأعمال الإرهابية التي شهدها العراق في الآونة الأخيرة، وأكد دعم دولة الإمارات لأمن واستقرار العراق. وأشار سموه إلى ضرورة تفعيل التعاون التجاري وتنمية العلاقات التجارية والتبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا على أهمية تفعيل واستمرارية عمل اللجنة المشتركة ومتابعة توصياتها. من جانبه أكد وزير الخارجية العراقي حرص بلاده نحو تفعيل هذه اللجنة ومتابعة توصياتها بما يعكس حجم العلاقات بين البلدين الشقيقين والعلاقات الوطيدة التي تكنها القيادة العراقية نحو دولة الإمارات، كما أثنى على قرار دولة الإمارات بإلغاء الديون المترتبة على العراق في بادرة تؤكد على عمق علاقات التعاون بين البلدين. وفي مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماعات اللجنة أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على عمق ومتانة العلاقات التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية العراق في مختلف المجالات خاصة في المجال التجاري، وقال سموه “إن التبادل التجاري في نمو مستمر إذ تخطى العام الماضي حسب المؤشرات الأولية 5ر4 مليار دولار رغم الأزمة الاقتصادية العالمية “،مشيرا إلى أن الاجتماع بحث مختلف القضايا ذات الأهمية وتم الاتفاق على آلية واضحة لتفعيل عمل اللجنة الإماراتية العراقية المشتركة. ونوه سموه بالقرار السياسي الذي اتخذته دولة الإمارات بإلغاء ديون العراق التي تبلغ قيمتها 8ر5 مليار دولار ، مشيرا سموه إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية بين البلدين لوضع آلية قانونية لإلغاء هذه الديون. وقال سموه إن العلاقة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق معقولة، معربا عن أمله في أن تصل هذه العلاقة إلى مستويات أفضل وهو ما يحتاج إلى مزيد من العمل والجهود وهناك جهود من الطرفين لتمتين هذه العلاقة. وحول عقد مؤتمر القمة العربية القادم في العراق قال سموه إن هناك قرارا من قبل القادة العرب لعقد القمة في بغداد، مشيرا إلى أنه وفي ظل هذه الظروف العربية يجب أن نتأكد كعرب أن نحفظ لهذه القمة مكانتها وأن نحفظ للعراق حقه في استضافة قمة عربية على أرضه. وردا على سؤال حول التحذيرات الإيرانية لدول الخليج من تعويض نقص إمدادات النفط، قال سموه “ نؤكد على أهمية الحوار الدبلوماسي لحل القضايا وعدم اللجوء إلى التصعيد الإعلامي من رجال السياسة والعسكريين لأن ذلك لا يخدم استقرار أسواق النفط والوضع الاقتصادي الدولي لا يسمح لمزيد من التوتر” . وقال سموه إن الوضع في المنطقة مقلق وهناك أزمة مشيرا سموه إلى أن هناك محاولات جادة ومستمرة من قبل العراق لإرسال رسائل واضحة للقيادة في إيران حول أهمية مضيق هرمز للجميع، مؤكدا سموه أن أي حديث حول الممرات الآمنة له انعكاسات على جميع دول مجلس التعاون والعراق وإيران. وأكد سموه “أنه ليس في مصلحة أحد السماح لهذه الأزمة بالاستمرار “، مشيرا سموه إلى أن الجميع سيبذل الجهود لنزع فتيل الأزمة. وحول اقتراح إرسال قوات عربية إلى سوريا، قال سموه “ نحن الآن في مرحلة المشاورات وتبادل الأفكار والاستماع إلى مقترحات القادة حول الوضع في سوريا وهناك مشاورات قادمة بين وزراء الخارجية العرب حول الموضوع”. وأوضح سموه أنه تم بحث الوضع السوري مع وزير الخارجية العراقي، مؤكدا أهمية أن يبحث الاجتماع الوزاري العربي القادم الذي سيعقد في 22 يناير الحالي الوضع السوري بشكل واضح وتقييم عمل لجنة المراقبين والاستماع إلى تقرير اللجنة وتقرير الأمين العام، وأشار سموه في هذا الصدد إلى أن لجنة المراقبين العرب في سوريا تضم 12 إماراتياً، وقال “ إنه ليس هناك أي نية لزيادة أو سحب المراقبين”. من جانبه وجه وزير الخارجية العراقي الشكر إلى دولة الإمارات على حسن الضيافة، مؤكدا اعتزاز جمهورية العراق بالعلاقة الأخوية القوية التي تربطها بدولة الإمارات. كما شكر زيباري دولة الإمارات على إلغاء ديونها على العراق وعلى جميع أشكال المساعدة التي قدمتها دولة الإمارات للشعب العراقي، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على آليات تنفيذ الإلغاء وتم تحديد سقوف زمنية كما تم التشاور على عدد من القضايا الإقليمية والعربية. وقال إن الاجتماع مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كان هو الأول في اللجنة العراقية الإماراتية المشتركة حيث تم وضع الإطار الرسمي لتفعيل اللجنة، واصفا المباحثات بأنها ايجابية حول القضايا التي يمكن أن تفعل العلاقة وترفع المستوى التجاري إلى مستويات أعلى، وأوضح أن كل الوزارات العراقية مشتركة في هذه اللجنة. وأشار إلى أنه تم التوصل إلى تفاهمات جيدة إلى جانب أن هناك تعاونا أمنيا وعسكريا بين الإمارات والعراق وهذا التعاون يعالج من خلال وزارات الدفاع والأجهزة الأمنية وليس من خلال اللجنة الإماراتية العراقية المشتركة. وبشأن القمة العربية القادمة ذكر زيباري أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية سترسل وفدا إلى بغداد في 23 يناير الحالي لتقييم الوضع الأمني والاطلاع على الاستعدادات العراقية لاستضافة الاجتماع، مشيرا إلى أن هناك قراراً لعقد القمة القادمة في بغداد والعراق ملتزم بهذا القرار. وقال وزير الخارجية العراقي ردا على سؤال حول التحذيرات الإيرانية لدول الخليج من تعويض نقص إمدادات النفط “هناك أزمة ثقة في إيران والقرارات التي تتخذها الدول في هذا الشأن هي قرارات سيادية ولا تعني أنها ضد مصلحة إيران وموقف العراق ليس مع تصعيد الوضع بل ندعو إلى عدم معالجة القضايا من خلال القوة العسكرية ولكن من خلال التهدئة والحوار”. وأوضح أن العراق نقل رسالة إلى إيران حول مخاطر إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية، مشيرا إلى أن 90 بالمائة من صادرات العراق النفطية تتم عبره . وحول التصريحات التركية الخاصة بالشأن العراقي الداخلي، قال زيباري إن تركيا دولة جارة للعراق وشريكا تجاريا للمنطقة وتربطهما علاقات جيدة، مؤكدا أنه لا يمكن لأية دولة أن تسمح لقادة الدول الأخرى أن يتدخلوا في الشأن الداخلي لها أو إطلاق التصريحات حولها. وعن موقف العراق من القضية السورية ..قال “العراق طرف في المبادرة العربية وهناك 33 عراقياً ضمن فريق المراقبة وقمنا بدعم المراقبين لوجستيا ونحن نؤيد هذه المبادرة التي تساهم في وقف قتل الأبرياء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©