الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ساعي البريد يعود إلى العمل في مدرسة البردي بالشارقة

ساعي البريد يعود إلى العمل في مدرسة البردي بالشارقة
13 يونيو 2012
انطلاقاً من اهتمام مدرسة البردي للتعليم الأساسي بنات، الحلقة الثانية، باللغة العربية، وتأصيلها في نفوس الطالبات وأولياء أمورهن، احتفلت المدرسة مؤخراً باختتام المرحلة الأولى من مشروع «الواحة البريدية للغة العربية» الذي يستمر حتى العام الدراسي 2014/2013. وأوضحت إدارة المدرسة أنها تجربة عملية لتعريف الطالبات المشاركات في المشروع بعمل ساعي البريد، من لحظة تسلم الرسائل المكتوبة حتى توزيعها إلى أصحابها. محمد الحلواجي (الشارقة) - قال إبراهيم بن كرم المدير التنفيذي التجاري لمجموعة بريد الإمارات إن النشاط المدرسي من أهم الممارسات التي يمكن من خلالها توظيف المواد المدرسية، بما يخدم البيئة ويعزز العملية التعليمية، ويجعلها تخرج من حيز المعارف النظرية إلى حيز الحقائق والخبرات العملية، ومن هنا نشد على أيدي القائمين على هذا النشاط المميز، الذي ينمي المعرفة لدى الطلبة بهذا الإرث الإنساني المهم، وهو العمل البريدي الذي انتقل إلينا جيلا بعد جيل. وأشار إلى أنه بالرغم من التطور التكنولوجي في عملية تبادل الرسائل عبر العالم، إلا أن العمل البريدي ازداد تنظيماً وثراءً من خلال مجموعات جديدة من الخدمات، فالتكنولوجيا الجديدة أضافت الكثير للعمل البريدي، وبقيت الرسالة الورقية محتفظة بمعناها وطابعها، وهي تنتقل للأجيال جيلاً بعد جيل، بدليل وجود مثل هذا النشاط الذي يؤكد تواصل هذه الرسالة ووصولها بشكل قوي لجيل اليوم. الرسالة الورقية وأعرب عن ترحيب بريد الإمارات بمثل هذه الأنشطة، وتقديم كل الدعم المطلوب لها، علماً بأننا ندعم برامج الزيارات المدرسية، حيث تقوم العديد من المدارس بإرسال طلبتها لمكاتب بريد الإمارات، من أجل الاطلاع على كيفية العمل البريدي وفرز الرسائل، وكيفية تسليمها إلى وجهاتها، سواء من جهة مرسل الرسالة البريدية أو الطرف المُستقبل لها. وبمناسبة اختتام المرحلة الأولى من المشروع، استقبلت المدرسة راشد عبد الله المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بالمنطقة الوسطى وعمر العميمي من هيئة بريد الإمارات فرع الذيد، حيث تم تكريم رعاة المشروع وعضوات المشروع من طالبات الصف السابع. وشددت كلثم سيف الطنيجي مديرة مدرسة البردي للتعليم الأساسي بنات، على أهمية مشروع الواحة البريدية، الذي شهد ثمرة جهد العام الدراسي الحالي لطالبات الصف السابع بالمدرسة، من خلال المرحلة الأولى حيث سيستمر المشروع خلال العامين الدراسيين المقبلين، من أجل تنمية خبرات طالبات المدرسة اللواتي استفدن من خلال المشروع في زيادة رصيد ثقافتهن العامة، من خلال المسابقات التي تم فيها إشراك أولياء أمورهن. وأوضحت أن «الواحة البريدية» من المشاريع التربوية التي تعمل على حث الطلبة على القراءة والاطلاع، كما تغرس فيهن روح المبادرة والتعاون من خلال العمل الجماعي، عبر تحمل أداء المسؤولية الفردية في إطار روح تكامل عمل الفريق الواحد، وهو ما تحقق بنجاح فعلي كبير، حيث قامت كل طالبة بأداء المهمة التي أوكلت إليها على أكمل وجه. وأضافت مديرة مدرسة البردي، شكلت الجوائز العينية والشهادات التقديرية التي تم توزيعها في إطار مشروع الواحة البريدية، حافزا كبيرا للمبادرة والعطاء، سواء بالنسبة للطالبات الفائزات في مسابقات المدرسة، أو طالبات فريق العمل المشاركات في تنفيذ المشروع أو حتى أولياء الأمور الذين تم تكريمهم في إطار هذا المشروع. دعم المشروع وقالت خفية حمودة مشرفة مشروع الواحة البريدية إن مشروع الواحة البريدية للغة العربية هو عبارة عن تأسيس هيئة بريد تقليدية مصغرة في المدرسة، مطابقة تماما في بيئتها وأجواء عملها لبيئة العمل الطبيعية في البريد التقليدي المتعارف عليه في هيئات البريد المعروفة على أرض الواقع، وقد تضمنت المرحلة الأولى من المشروع، أقساماً عدة، شملت مسابقات أسبوعية حول البحث عن المعرفة والإشارة، وكذلك اكتشاف أقلام الطالبات المبدعات في المدرسة من خلال التواصل مع وسائل الإعلام المحلية، وصولا إلى تنظيم منافسة لأولياء أولياء أمور الطالبات في مسابقة تلخيص كتاب. تعزيز اللغة العربية وأضافت، قمنا بتنظيم زيارة للطالبات العضوات في مشروع الواحة البريدية، إلى هيئة بريد الإمارات فرع الشارقة، حيث اطلع مدير الهيئة على تفاصيل المشروع بعد اكتماله، حيث قامت هيئة بريد الإمارات بتزويد طالبات المشروع بصندوقين بريديين من أجل تسهيل تنفيذ مشروعهن في المدرسة خلال فترة امتدت إلى ثلاثة عشر أسبوعاً. وعن الأهداف بعيدة المدى أشارت إلى أن مشروع الواحة البريدية يهدف إلى إعداد فريق متعاون من الطالبات، وتنمية قدرات الطالبات الفكرية واللغوية والتعبيرية، وربط الطالبات بالكتاب المقروء، وتعزيز أهمية اللغة العربية في نفوس الطالبات، وتشجيع الطالبات للكتابات الإبداعية، وتشجيع أولياء الأمور للتواصل مع المدرسة بالمشاركة في مسابقة تلخيص كتاب. وقالت كلثم خليفة وشما عبيد:”قمنا من خلال مشروع الواحة البريدية بتوزيع أوراق أسئلة المسابقات الثقافية المتعلقة بمواد العلوم واللغة العربية والموسيقى والرياضيات، وغيرها، على طالبات في جميع فصول المدرسة البالغة خمسة عشرة فصلا في بداية كل أسبوع دراسي على مدى ثلاثة أشهر”. وبعد المرحلة السابقة تأتي المرحلة الثانية استقبال الرسائل، حيث قالت كل من الطالبة مزون سعيد ونوف جمعة اللتين قامتا بهذه المهمة:”تم استقبال الرسائل المتعلقة بالإجابات، وذلك من خلال وضعها في ظرف بريدي مع طابع خاص وختمها بالختم الخاص بمشروع الواحة البريدية، ثم تعاد الرسالة إلى الطالبة صاحبة الرسالة لتقوم بإيداعها في صناديق البريد التقليدية التي أعدت خصيصا في ساحة المدرسة، والتي تم توفيرها للمشروع من قبل المنطقة البريدية الثالثة بمؤسسة بريد الإمارات”. وأخيراً تأتي المرحلة الثالثة، حيث يأتي دور الطالبتين آمنة جمعة وروضة عبيد: في هذه المرحلة التي امتدت على ثلاثة عشرة أسبوعاً، نقوم بفتح صناديق البريد، لاستخراج الرسائل وجمعها وفرزها بشكل أسبوعي، بواقع حوالي 80 رسالة أسبوعيا، حيث نقوم باختيار الإجابات الصحيحة، ويتم بعدها طي بطاقات الإجابات السليمة لتخضع للسحب بالقرعة بطاقة الطالبة الفائزة التي يتم تسليمها جائزة خاصة من مديرة المدرسة، وهي عبارة عن هدية عينية وشهادة من أعضاء مشروع الواحة البريدية مختومة من بريد المشروع وموقعة من مديرة المدرسة، وقد تم تكريم 13 طالبة خلال المرحلة الأولى من المشروع في العام الدراسي الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©