8 سبتمبر 2010 22:44
تعادل المنتخب القطري مع نظيره العُماني بهدف لكل منهما في المباراة الودية التي أُقيمت باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، وهي النتيجة نفسها التي انتهت عليها مباراة “العنابي” مع “الأحمر” البحريني منذ أسبوع بالدوحة أيضاً، ضمن استعدادات العنابي لبطولتي “خليجي20” باليمن في نوفمبر المقبل، ونهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها قطر يناير المقبل.
وكما كان البحريني متقدماً بهدف، تقدم أيضاً العُماني بهدف لنجمه عماد الحوسني في الدقيقة 55، وتمكن البديل فابيو سيزار من إدراك هدف التعادل لقطر في الدقيقة 67 بعدما انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي.
والنتيجة لم ترض طموحات الجماهير القطرية، فقد لعب “العنابي” في ظل غياب مجموعة كبيرة من لاعبيه الأساسيين منهم طلال البلوشي وقاسم برهان للإصابة ومعهم لاعبو الغرافة الذين يستعدون لملاقاة الهلال السعودي 15 الجاري في دوري الثمانية لدوري أبطال آسيا، وهو ما دفع المدرب ميتسو للدفع ببعض العناصر البديلة.
جاء الشوط الأول متوازناً بشكل كبير بين الفريقين الذين تبادلا السيطرة على وسط الملعب، ولكن لم يشهد أي فرص حقيقية على المرميين على عكس الشوط الثاني الذي جاء مثيراً وأضاع فيه لاعبو الفريقين أكثر من فرصة للفوز، ونجح العُماني في فرض سيطرته ولعب بقوة في الفترة الأولى حتى تمكن الحوسني من وضع فريقه في المقدمة، وسط اهتزاز دفاع العنابي قبل أن يعود الأخير وينتفض بعد الهدف العُماني.
وسجل سيزار هدف التعادل وكان هو الأفضل نسبياً قبل نهاية المباراة التي تعتبر التجربة الأخيرة للعنابي قبل انطلاق دوري النجوم، حيث سيعود اللاعبون إلى أنديتهم.
وبشكل عام، لم يقدم المنتخب القطري العرض المقنع الذي تطمح إليه الجماهير في المباراة التي أدارها الحكم السعودي عبدالرحمن العامري أحد نجوم المباراة.
وتألق عدد كبير من لاعبي المنتخب العُماني أصحاب الخبرة مثل عماد الحوسني وحسن ربيع وأحمد حديد وأحمد كانو، وفي “العنابي”، فابيو سيزار والحارس سعد الشيب والمهاجم الشاب فهد خلفان وعلي عفيف.
وبعد المباراة، عبر ميتسو مدرب العنابي عن رضاه للمستوى الذي ظهر به المنتخب، وقال: “لقد لمست تطوراً واضحاً في أداء اللاعبين وهذا ما يسعدني مع غياب سبعة عناصر أساسية، وكان من الضروري أن نمنح الفرصة للاعبين الشباب الذين قاموا بواجبهم تماماً وعلى أحسن ما يرام، وأُشيد بالمستوى الطيب الذي قدمه وسام رزق العائد إلى تشكيلة العنابي”.
وأضاف: “النقطة الإيجابية الأخرى هي أن العنابي أثبت أنه لا يستسلم بسهولة وفي كل مرة يجد نفسه متأخراً في النتيجة ثم يعود إلى المباراة بسرعة ويهز الشباك الشباك، وهذا شيء جيد، وهناك فرص واضحة ضاعت من فريقي، والخسارة الوحيدة للعنابي هي الإصابة التي تعرض لها محمد كاسولا وغادر على إثرها الملعب، وأتمنى أن تكون إصابته خفيفة ويستعيد عافيته في أقرب”.
من جانبه، أكد الفرنسي كلود لوروا مدرب المنتخب العُماني أن المباراة حققت فوائد كثيرة لفريقه، وقال: “كانت المواجهة إعداداً جيداً قبل الاستحقاقات القادمة، وأهم المكاسب تصحيح الأخطاء، ولكن ضاع الفوز من العُماني بإهدار فرص كثيرة ولم نستغل سوى هجمة واحدة لتسجيل الهدف الوحيد، ولكن لا يمكن أن ألوم اللاعبين؛ لأننا لعبنا بتشكيل فيه الكثير من عناصر الشباب الذين يحتاجون إلى المزيد من الوقت للاندماج وكسب الثقة والخبرة، لقد واجهنا منافساً جيداً، وأنا راضٍ عن أداء اللاعبين والمستوى الذي أظهروه يجعلني متفائلاً على مستقبل الفريق”.
المصدر: الدوحة
عدد اليوم
