الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة عسكرية واسعة في الرمادي ضد «داعش»

حملة عسكرية واسعة في الرمادي ضد «داعش»
20 يناير 2014 00:40
شن الجيش العراقي، تساعده قوات العشائر، عملية واسعة النطاق ضد «داعش» وتنظيمات إرهابية أخرى في مدينة الرمادي، التي خرجت بعض أحيائها عن سيطرة الحكومة. وفرضت السلطات حظراً شاملاً للتجوال بالمدينة ظهر أمس حتى إشعار آخر، وسط مفاوضات سرية لإخراج مسلحين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» من الرمادي بطريقة آمنة لإضعاف التنظيم، فيما قتل 11 عراقياً وأصيب 8 آخرون بأعمال عنف في بعقوبة وتكريت والموصل. وصرح الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع أمس بأن «الجيش العراقي يشن عملية واسعة مدعوما بغطاء جوي ضد عناصر داعش والقاعدة والإرهابيين في الرمادي». وبالتزامن مع بدء العملية، فرضت قيادة عمليات الأنبار حظراً شاملا للتجول في المدينة بدءاً من ظهر أمس وحتى إشعار آخر. ولا يزال تنظيم «داعش» يسيطر على مدينة الفلوجة، وينتشر في وسط وجنوب الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار. وهذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون علنا على مدن عراقية منذ التمرد الذي أعقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وقال مصدر أمني محلي إن قوات الصحوة الجديدة تشارك في العملية العسكرية مدعومة بالدبابات والمروحيات العسكرية. وأضاف أن الأوامر التي صدرت لكل القوات المشاركة في العملية كانت «الرد بحزم على أي مصدر للنيران يستهدف القوات خلال تقدمها» لتطهير هذه المناطق من المسلحين. وقال مقدم في الشرطة العراقية إن القوات العراقية شنت هجوما على أحياء الملعب والعادل والحميرة وشارع ستين وجميعها في وسط وجنوب المدينة. وقصفت مروحيات تابعة للجيش أهدافاً في حي الملعب ضمن عملية دعم ومساندة قوات المشاة. وقال بيان صادر عن العمليات إن «قيادة عمليات الجزيرة والبادية ضبطت مدافع مقاومة للطائرات وأسلحة ومتفجرات لتنظيم داعش الإرهابي» غربي الأنبار. وقال مصدر مطلع رفض كشف هويته إن الاجتماعات العلنية التي دارت أمس في الرمادي بين إدارة المحافظة ووزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي، في مقر قيادة العمليات «ناقشت تعويض المتضررين بالفلوجة والرمادي من العمليات العسكرية واحتساب ضحايا الأحداث رسميا». وأضاف «أما على المستوى السري فهناك اجتماعات بين سياسيين ومجموعات مسلحة ترتبط بالقاعدة، في محاولة لإخراجها من المدينة بطريقة آمنة» لإضعاف التنظيم بإبعاده عن حلفائه. على صعيد متصل، لا تزال قوات الجيش العراقي تحاصر الفلوجة، بعد انتهاء المهلة الممنوحة للإرهابيين، وتقصفها من الخارج، وتشن غارات جوية بالمروحيات لطرد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي منها. من جهة أخرى، قتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم جنديان، و6 من عناصر الصحوة التي تقاتل تنظيم «القاعدة»، في هجمات متفرقة شمال بغداد. وقال ضابط شرطة إن «6 من عناصر الصحوة قتلوا في هجوم مسلح نفذه مجهولون يرتدون زي قوات الشرطة». وأضاف أن «الهجوم وقع بعد منتصف ليلة السبت - الأحد شمال بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى. وأسفر الهجوم عن مقتل قائد صحوة القرية مهدي السعيدي وابنه. وتعد ديالى ذات الغالبية السنية، من المناطق المتوترة في العراق، وتشهد أعمال عنف شبه يومية. وفي تكريت، قال عقيد شرطة إن «جنديين قتلا وأصيب 6 آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارة أجرة كانت تقلهم على طريق رئيسي شمال تكريت». وأكد مصدر طبي في مستشفى تكريت حصيلة الضحايا. وفي الموصل، قال نقيب شرطة إن «مسلحين مجهولين اغتالوا مختار حيّ الرشيدية، شمال الموصل وأصيب نجله في إطلاق النار». كما قال مصدر أمني محلي إن عبوة ناسفة انفجرت في قرية غرب الموصل خلال مرور دورية للجيش العراقي فأصيب اثنان من عناصرها. وتجيء هذه الهجمات بعد ساعات على مقتل وإصابة العشرات، في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة في بغداد مساء أمس الأول. وأعلن مصدر بوزارة الداخلية في حصيلة جديدة أمس مقتل 25 وإصابة أكثر من 70 بجروح في هذه الهجمات، وهو ما أكدته مصادر طبية بمستشفيات بغداد. وشملت سلسلة الهجمات التي تم تنفيذ 6 منها بسيارات مفخخة، أحياء المنصور والنهضة والطوبجي والصرافية والعامرية في بغداد. ووقعت وقت خروج الناس للمقاهي والمطاعم والمحال التجارية. واستهدفت إحدى الهجمات مركز المنصور التجاري، الذي ترتاده العائلات والشبان لدخول دور السينما والمطاعم، وقتل في الهجوم 6 أشخاص وأصيب 12 آخرون. وانفجرت سيارة أخرى في حي الطوبجي قرب سجن للأحداث، وقتل 7 في الهجوم وجرح 19 آخرون، فيما قتل 12 شخصا وأصيب أكثر من 50 بجروح في الهجمات الأخرى، وفقاً للمصدر الحكومي. وقتل أكثر من 600 شخص منذ مطلع يناير الجاري في أعمال عنف بالعراق. على الصعيد السياسي للوضع، وصف رئيس الحكومة نوري المالكي أمس أن صمت بعض الشركاء السياسيين على عمليات القتل والتدمير «خيانة» مشددا على ضرورة إذعان الجميع ووقوفهم موقفاً جادا ضد «القاعدة». وقال‏ المالكي إن «الحل السياسي ضروري جدا»، متسائلا «لكن إذا كان‏ السلاح بيد القاعدة مع من نتحاور؟». من جانبه، دعا عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب حامد المطلك رئيس الوزراء نوري‏ المالكي أمس لتقديم استقالته «لتردي الوضع الأمني وفشل القوات الأمنية في الحفاظ على حياة المواطنين». واعتبر المطلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان‏ أن «الأجهزة الأمنية فشلت في توفير الحماية للمواطنين وبناء دولة قادرة على مواجهة الإرهاب وطرده من العراق». وشدد على أن «الفساد المالي والابتزاز والتوجهات الطائفية ساهمت في فشل القوات الأمنية في أداء واجباتها». وطالب المطلك بـ«إيقاف القصف العشوائي على الفلوجة». والكرمة ومناطق حزام بغداد»، داعيا «منظمات المجتمع المدني لتقديم المساعدة اللازمة للاجئين من أهالي الانبار الذين تركوا بيوتهم بسبب المواجهات المسلحة هناك».
المصدر: بغداد، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©