الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيل الانتصارات

15 يناير 2013 23:03
صعد منتخبنا إلى المباراة النهائية في “خليجي 21” بعد أن قدم جيل الانتصارات مباراة رائعة أمام الكويت امس، كانت عبارة عن تأكيد بان “الأبيض” الجديد قادم لتحقيق مزيد من الإنجازات واسعاد شعب الإمارات. وبعد 48 ساعة تصل “خليجي 21” إلى محطة الختام عقب 15 يوما من التنافس الكروي والإعلامي بين المنتخبات الثمانية المشاركة والقنوات الرياضية وعشرات الصحف الرياضية ومئات من الإعلاميين من صحفيين ومعلقين ومصورين وغيرهم ممن أثروا الجانب الإعلامي للبطولة تنافسوا في مجالاتها المختلفة ليتوج بطلها وبلاشك نتمناها إماراتية. قبل البطولة بأيام تخوفنا من خروج الإعلام عن مساره بفعل التصريحات الساخنة من رؤساء الاتحادات والعديد من المواضيع ذات الصلة وأهمها انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي ولكن ارتفع الجميع فوق الحدث وقدموا الوجه المشرق لكرة الخليج في العرس الذي أحبه الجميع وتغزل به كل عشاقه وقلما انتقده البعض وغالبا ما كان النقد لمصلحة البطولة. ترددت أصوات داعية لإلغاء البطولة وأخرى لتطويرها وثالثة لاضافتها لأجندات قارية الا أنها الوحيدة التي يتقرب منها الجميع حتى ولو لم تسير وفق هواه، لأن المشاركة فيها تعد الأقوى على مستوى كل البطولات التي تقام في منطقتنا، ولاتقارن بغيرها مهما أطلق عليها من تسميات ومهما انتقدها ذوو القربى والبعيدون عنها وفي النهاية الكل يشارك فيها ويعد لها العدة لأنها عروس الدورات الكروية لا للمنطقة فحسب وانما للعالم العربي أيضا. بعد غد يسدل الستار عن خليجي 21 وأيا كان البطل فالكل أبطال وكل اللاعبين نجوم وكل المدربين تعلموا منها وكل الإعلاميين تمرسوا فيها وأضافوا خبرة لخبراتهم، الكل استفاد من دروسها القاسية ومشوارها الذي لم يكن مفروشا بالورود، وإنما كان مليئا بالأشواك وأجواءها كانت مليئة بالمطبات وطاقمها المحنك والمحظوظ هو من هبط بها محملا على الأعناق موشحا بذهبها ورافعا كأسها، هو من أقيمت له الأعراس والولائم وتغنت به وسائل الإعلام على مدار شهور وحتى موعد البطولة القادمة. بعد غد يسدل الستار ويكسب الرهان إعلامها الذي استعد لها جيدا ودخل البيوت الآمنة والملتهبة بحماسها لايهم أن كان أفرادها مولعين بها أم عابرين بعيدين عن اهتماماتها ولا يخلوا بيت خليجي من ذكرياتها من ابن أو قريب أو مولع بنجم من نجومها أو فئة يحلوا لها مهرجاناتها وأهازيجها والألوان التي زينت شوارع مدينتها والأعلام التي عانقت السماء مرحبة مبتهلة بنجوم الدورة، وصخب إعلامها وبرامجها التي امتدت على مدار الساعة، لأن من انتصر في ميادينها نال شرف مشاركتها وبقي إعلامها الرياضي الذي ينتظر تتويج جهودها قبل الدورة وخلالها وحتى ختامها، فمبروك للجميع العرس الخليجي الكروي ونبارك سلفا فوز إعلامها وتألقها والمتميز منها. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©