السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصر وغانا.. النتيجة أم الأداء؟

15 نوفمبر 2016 12:49
أثارت مباراة مصر وغانا جدلاً واسعاً في أوساط خبراء وجماهير كرة القدم.. فهل النتيجة قبل الأداء حقاً أم أن الأداء الجيد يقود إلى نتيجة جيدة.. وما هو الهدف من اللعبة.. نثر البهجة والمتعة أم هي «حرب مشروعة» تمس انتصاراتها كبرياء الشعوب؟ كل هذا أثارته المباراة التي انتهت بفوز المنتخب المصري بهدفين للا شيء، وفجرت مظاهرات الفرح والسعادة، والواقع أن كرة القدم في تعريفات أساتذة الاجتماع هي: ظاهرة رياضية، واجتماعية، وسياسية، فشعوب العالم تحتفل بانتصارات منتخباتها وفرقها.. وليس دقيقاً أن الشعب المصري في حاجة إلى الفرحة ولذلك خرج في مظاهرات السعادة بعد الفوز على غانا، ليس ذلك دقيقاً لأن الألمان والكوريين واليابانيين والفرنسيين والبرتغاليين يخرجون في مظاهرات فرح بالملايين مع انتصارات منتخبات بلادهم، وأظن أن تلك الشعوب ليست في حاجة إلى الفوز بمباراة كرة قدم كي يعيشوا حالة السعادة والبهجة! لقد وجهت انتقادات إلى أداء المنتخب على الرغم من الفوز، لأن منتخب غانا سيطر على الملعب في المساحة ما بين خطي منطقة الجزاء، لكنه لم يصنع فرصاً حقيقية شديدة الخطورة، أو لم يصنع سوى القليل جداً، بسبب الأسلوب الدفاعي الذي لعب به منتخب مصر، لدرجة أن خط الظهر كان مكوناً من ستة لاعبين، وهم عبدالشافي، وعلي جبر، وحجازي، وأحمد فتحي، وطارق حامد، ومحمد النني، ولو لم يلعب هيكتور كوبر بتلك الواقعية لما فاز المنتخب. الحقيقة أن الناقد أو المشجع ينتظر من فريقه ما يجب أن يكون، ولا يرى ما هو كائن.. ويرسم صورة برشلونة، ويرى في مدربه صورة جوارديولا، ويفكر في أداء ممتع، دون النظر إلى قدرات لاعبيه ومهارات الفريق المنافس، بينما المدرب يدرك ذلك ويقرر طريقته وخطته وفقاً لما يملكه من أوراق، وفى ذلك نجح هيكتور كوبر دون شك وكان ذكياً. في تاريخ كرة القدم منتخبات لعبت ولم تكسب، ومنتخبات لم تلعب وكسبت، وتذكرون البرازيل وإيطاليا في 1982. واليونان في كأس الأمم الأوروبية 2004، والبرتغال في البطولة نفسها هذا العام، وما يحتاجه منتخب مصر في المستقبل هو تطوير أسلوبه لحظة امتلاكه الكرة والانتقال من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم المضاد. تبقى الإجابة عن السؤال الأول: «هل الأداء الجيد يقود إلى نتيجة جيدة، والمشكلة أن الكثير من المشجعين والخبراء (عفواً) عليهم إعادة تعريف الأداء الجيد وكيف يكون ومتى يكون؟!».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©