أحمد سليم (الدوحة)
في مواجهة حاسمة ومصيرية، يحل المنتخب القطري ظهر اليوم ضيفاً على نظيره الصيني بملعب تودونج في مدينة كونمينج، في الجولة الخامسة ضمن المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم.
ويحتاج المنتخب القطري الفوز ولا بديل غيره من أجل تعزيز حظوظه وآماله في التأهل إلى المونديال، بينما ستكون الخسارة بمثابة تضاؤل حظوظه بنسبة كبيرة من تحقيق حلم التأهل للمرة الأولى في تاريخه.
ويلتقي ضمن نفس المجموعة اليوم أيضاً كوريا الجنوبية مع أوزبكستان في مباراة قمة بالمجموعة، وتبحث سوريا عن استعادة الأمل من جديد عندما تلتقي إيران، ويحتل المنتخب القطري المركز الخامس برصيد 3 نقاط فقط جمعها من الفوز على المنتخب السوري في الجولة الماضية، بينما يحتل المنتخب الصيني المركز السادس والأخير برصيد نقطة واحدة، بينما يأتي المنتخب السوري في المركز الرابع برصيد 4 نقاط ضمن المجموعة التي يتصدرها منتخب إيران ب 10 نقاط، يليه المنتخب الأوزبكي برصيد 9 نقاط والكوري الجنوبي ثالثا ب 7 نقاط.
ويعول المنتخب القطري على الحالة المعنوية التي يتمتع بها اللاعبون بعد الفوز الودي على منتخب روسيا 2-1، في المباراة التي أقيمت في الدوحة قبل السفر إلى الصين، وحقق الأوروجوياني خورخي فوساتي الكثير من المكاسب من هذه المباراة أهمها أنه اطمأن على جاهزية لاعبيه، بالإضافة إلى الوقوف على الخطة والتشكيلة التي سيخوض بها المباراة، خاصة في ظل الغيابات الكثيرة في صفوف العنابي بعد قرار الفيفا بإيقاف 4 لاعبين أحمد ياسر المحمدي وخالد مفتاح لاعبا لخويا ومشعل عبدالله مهاجم الأهلي «مباراتين»، وعبدالكريم حسن مدافع السد «3 مباريات» وذلك على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة إيران في مباراة الجولة الأولى من التصفيات.
وتضم تشكيلة المنتخب القطري العديد من الأوراق الرابحة مثل سبستيان سوريا وروديرجو تاباتا وحسن الهيدوس ولويز مارتن وخوخي بوعلام وأكرم عفيف.
ومن المؤكد أن فوساتي لن يغامر أمام التنين الصيني وسيلعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم لم استقبال أي أهداف في بداية المباراة تصعب من مهمته على أن يدخل في أجواء اللقاء بمرور الوقت. ولن تكون المهمة سهلة على منتخب قطر، خاصة وأن المنتخب الصيني يتعلق بالأمل الأخير أيضاً، وليس لديه ما يبكي عليه وستكون مواجهة العنابي فرصته للعودة للمنافسة تحت قيادة مدربه الجديد الإيطالي مارتشيلو ليبي، الذي يسعى من خلال هذه المباراة بس روح جديدة في صفوف الفريق وإعادة الثقة للاعبين، وتحقيق المعجزة بالتأهل إلى المونديال.
ويعول المنتخب الصيني على خبرات زهينج زهي أفضل لاعب في آسيا سابقاً ووي لي هداف فريق شانجهاي والمرشح لجائزة أفضل لاعب في آسيا مع عموري نجم العين وحمادي أحمد لاعب القوة الجوية العراقي.
وسبق للعنابي والصيني أن التقيا مرتين في الدور التمهيدي للتصفيات، وفاز العنابي ذهاباً بالدوحة 1/صفر، بينما فازت الصين إياباً 2/صفر، ليتأهل العنابي في صدارة المجموعة ويحل الصيني ثانياً.
وتشكل هذه المباراة الظهور الأول للإيطالي مارتشيلو ليبي مع المنتخب الصيني، حيث تولى المدرب المتوج بلقب كأس العالم عام 2006، هذه المهمة في محاولة لإعادة الأمل للتنين الصيني، الذي قدم مستويات متواضعة لحد الآن.
وستكون هذه المواجهة هي الأولى التي تجمع فوساتي مدرب قطر الذي يخوض مباراته الثانية مع العنابي بالتصفيات، وليبي مدرب الصين، الذي يخوض مباراته الأولى ليكون ثالث مدرب يتولى مهمة تدريب التنين.
عدد اليوم
