الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهدي علي: نخوض مواجهة «مصيرية» لمواصلة سباق التأهل

مهدي علي: نخوض مواجهة «مصيرية» لمواصلة سباق التأهل
15 نوفمبر 2016 12:52
عبدالله القواسمة (أبوظبي) وصف المهندس مهدي علي المدير الفني للمنتخب الوطني مباراة العراق بالمباراة المهمة والمصيرية لمواصلة مشوار المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولتعويض ما خسره المنتخب في الجولات الماضية. وأضاف مهدي علي: «تأهبنا جيداً من خلال تجربة فنية أمام المنتخب البحريني، واجهنا بعض الصعوبات في الأيام الأربعة الأولى للتجمع التحضيري بسبب تعرض عدد من اللاعبين إلى الإصابات إثر خوضهم مواجهات الجولة السادسة من دوري الخليج العربي، لكن المنتخب الآن على أتم الجاهزية لمواجهة العراق، وآمل أن تكون المبادرة من طرف المنتخب الوطني في هذه المباراة، في حين أن الكلام الأخير يبقى بيد اللاعبين على أرض الميدان». ورد مهدي علي على تساؤل حول رؤيته للأداء الفني للمنتخب العراقي قائلاً: «كرة القدم لا تعترف بأسماء الفرق بل بحجم المجهود الذي تبذله على أرض الميدان، فكافة منتخبات المجموعة الثانية تأهلت إلى الدور الحاسم كونها تتمتع بالقوة، وبالنسبة لي لا أرى من بينها أي منتخب ضعيف، أما فيما يتعلق بالمنتخب العراقي فقد نجح في تقديم أداء قوي خلال المباريات السابقة، لكن التوفيق لم يحالفه، إذ كان يخسر في الدقائق الأخيرة عادة وبسبب الأخطاء الفردية. أعتقد أن الأهم من هذا هو معرفة مدى جاهزيتنا في المقام الأول، بحيث نكون قادرين على مقارعة أي فريق نواجهه، فالالتزام على أرض الميدان وتقديم الأداء الطموح هو الذي يحدد نتيجة المباراة، أتمنى أن نكون على قدر المسؤولية والرغبة الجامحة بتحقيق الفوز». وبالنسبة للضغوطات الإعلامية التي تعرض لها الأبيض، أكد مهدي علي أنه لا يهتم بأية مؤثرات خارجية تكبل عمله، فالأهم بالنسبة له هو تجهيز فريقه للمرحلة الحالية وتقديم الأداء الطيب أمام المنتخب العراقي، مضيفاً: «الأمور الأخرى لا تحظى بالأهمية بالنسبة لي على الإطلاق ذلك لأن مباراة العراق تحتاج منا التركيز الشديد والهدوء وتكاتف الجميع لمساندة اللاعبين». وقال: «الخسائر من المفترض أن تكون بمثابة نقطة انطلاق نحو تحقيق الانتصارات، الفوز بعد الخسارة الأخيرة أمام السعودية من شأنه أن يحسن كثيراً من وضع المنتخب، فالفرصة ما زالت متوافرة أمام المنتخب للظفر بإحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات، مررنا بالعديد من الصعوبات منذ عام 2008، نجحنا في تخطيها على الشكل الأمثل وسننجح في التعامل مع هذا الوضع في مباراة اليوم». ورد مهدي علي على تصريح راضي شنيشل المدير الفني للمنتخب العراقي والذي أشار فيه إلى أن ظروف المنتخبين متشابهة بالقول: «الوضع مختلف، فهنالك فارق في النقاط ما بين المنتخبين، وهذا الأمر يمنح المنتخب الوطني فرصاً أكبر من المنتخب العراقي، الذي بات يملك فرصة وحيدة للبقاء في دائرة المنافسة تتمثل في مباراة اليوم، إذ سيقاتل الأخير في سبيل الفوز بها، أما بالنسبة للمنتخب الوطني فإن حظوظه أكبر بحكم أنه يملك ستة نقاط، مع عدم إغفال المستويات الفنية المتقاربة لدى فرق المجموعة والتي من شأنها أن تنعكس على واقع المنافسة، فإذا ما استثنينا المنتخب التايلاندي فإن المنتخبات الخمس الأخرى تتمتع بمستوى فني متقارب، مع التأكيد على أن النتائج المتضاربة ستلعب دوراً مهماً في تحديد هوية المنتخبين المترشحين إلى النهائيات». وتطرق مهدي علي إلى الحالة الصحية للاعب عمر عبدالرحمن قائلاً: «عمر لا يعاني من كدمة بل من إصابة طفيفة تحتاج إلى وقت للعلاج منها بشكل نهائي، حيث تم عرض اللاعب على طبيب في إسبانيا بعد نهاية الجولة الخامسة لبطولة الدوري، وتم الاطمئنان عليه، فهي عبارة عن ألم بسيط لن يحول دون مشاركته في مباراة اليوم، مع التأكيد على أن الإصابة بحاجة إلى بعض الوقت قبل التخلص من آثارها وبشكل نهائي». وكشف مهدي علي أن كل من علي مبخوت وإسماعيل أحمد كانا جاهزين للمشاركة في مباراة البحرين، لكنه آثر عدم الدفع بهما، مفضلاً منحهم فترة أطول للتأكد من تماثلهم التام إلى الشفاء من الإصابات التي تعرضوا لها، ذلك لأن الفترة التي كانت تفصل ما بين مباراة البحرين ومباراة اليوم هي فترة قصيرة لا تحتمل تعرض أي من اللاعبين إلى الإصابة، مع تأكيده على أن كافة اللاعبين حالياً على أهبة الاستعداد لمواجهة العراق بمن فيهم المخضرم إسماعيل مطر. ورفض مهدي علي فكرة أن الضغوطات الإعلامية الجماهيرية قد ساهمت في تراجع الحضور الفني للمنتخب الوطني إذ أكد أن هذا الأمر على العكس من شأنه أن يمنح الفريق دافعاً أكبر للبذل والعطاء، مضيفاً: «أي انتقاد تعرض له المنتخب في الفترة الماضية هو انتقاد محب للمنتخب الوطني، وأتمنى أن يمنحنا هذا الأمر دافعاً معنوياً أكبر للمباراة المقبلة». وعن الوجوه الجديدة التي وفدت إلى المنتخب الوطني والأدوار المنوطة بها أكد مهدي على أن الإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين كان لا بد من تجاوزها عبر إجراء بعض التغييرات وفي نفس الوقت منح الفرصة للاعبين آخرين للوقوف على حضورهم الفني كحال اللاعب خلفان مبارك، حيث تم استدعائه للمنتخب للمرة الأولى إلى مباراة رسمية، فيما أعرب مهدي علي عن أمنياته بأن يقدم اللاعب مستوىً جيداً خاصة وأنه لاعب واعد، ويملك مستقبلا جيدا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن مواجهة العراق بحاجة إلى لاعبين يملكون الخبرة والقدرة على التعامل مع ظروف المباراة ونوعية المنافس. وعن الضغوطات التي واجهها المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة أكد مهدي علي أن لعبة كرة القدم هي لعبة ضغوطات، مضيفاً: «من ليس لديه القدرة على تحمل الضغوطات فليس له مكان في عالم كرة القدم، ذلك لأنها جزء من اللعبة، من أبرز صفات المدرب أن يملك القدرة والحنكة على التعامل مع هذه الضغوطات واحتوائها على الشكل الأمثل، إلى جانب التعامل مع الجو العام الذي يرافق الفريق والمنافسة، فليس الدور المنوط بالمدرب فقط هو الجانب الفني والحصة التدريبية في الملعب، هنالك العديد من العناصر المثيرة، التي تتداخل مع عمل المدرب، أتمنى أن تسهم هذه الضغوطات في منح اللاعبين الدافع والحماس والرغبة والتحدي لتحقيق النتيجة الطيبة في مباراة اليوم بمشيئة الله». ووجه مهدي علي رسالة إلى جماهير المنتخب الوطني قائلاً: «وجود الجماهير يضفي المزيد من الإثارة على المواجهة، أتمنى أن تتواجد الجماهير بكثافة، وأن تشجع اللاعبين منذ صافرة البداية وحتى النهاية، ذلك لأن الحضور الجماهيري القوي من شأنه أن يبث الحماسة والرغبة في الفوز لدى اللاعبين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©