السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لماذا تخلت «دولية دبي للسلة» عن منتخبنا الوطني؟

لماذا تخلت «دولية دبي للسلة» عن منتخبنا الوطني؟
28 يناير 2017 21:17
علي معالي(دبي) طوال سنوات ماضية، تعودنا أن يكون منتخبنا الوطني في دولية دبي لكرة السلة، ولكن في النسخة الـ28 التي تنطلق من 18 إلى 25 فبراير المقبل لن يكون منتخبنا هناك، وكأن هذه البطولة تُعطي ظهرها لمنتخبنا بعدم مشاركته، وبالطبع ليست هذه المرة الأولى، حيث كانت البطولة تقام في سنوات بعيدة بدون منتخبنا، لكن تعودنا منذ زمن بعيد أن يكون منتخبنا مشاركاً استعداداً لاستحقاقات معينة، وفي النسخة الـ28 تغير الوضع كثيراً، ورأى الجهاز الفني أن المشاركة لن تُجدي، بل يُمكن أن تكون الفائدة أكبر لعناصر أخرى بأنديتنا. يقول عبدالحميد إبراهيم المدير الفني للمنتخب: «كانت دولية دبي في فترات سابقة تقام بدون منتخبنا الوطني، حيث تأتي فرق خارجية بأسماء شركات منها مثلاً السوق الحرة وطيران الإمارات والحبتور وغيرها، ولكن منذ سنوات طويلة سابقة كان منتخبنا يشارك لأسباب مختلفة». وأضاف: «كان إصراري على عدم مشاركة المنتخب من قبل أن أتولى تدريب المنتخب، وما زلت عند موقفي من عدم وجود المنتخب بهذه البطولة، لعدة أسباب وهي منطقية جداً منها، لا أرضى بالحالة النفسية التي يعيشها اللاعب، فالمنتخب يتم تجميعه على المباريات فقط، حيث لا توجد فترة إعداد للمنتخب من أجل المشاركة بالشكل المناسب، وكانت أهدافنا واضحة سابقاً بأن نختار فريقاً متوسط المستوى نلعب ضده في الافتتاح ونعطي صورة جيدة، لكن بعد ذلك نلاحظ أن الدول المشاركة ومنها العربية تأتي بأندية معها عدد من اللاعبين الأجانب، ومنتخبنا لا يستفيد من هذه النقطة الإيجابية بالبطولة، لنلاحظ بعدها حدوث نتائج كارثية لمنتخبنا في الكثير من المباريات». وقال عبدالحميد إبراهيم: «في مثل هذه الحالة تتدهور الحالة النفسية للاعبينا، فلم يعد لدينا الطموح من البطولة كلاعبي منتخب، والفرق الأخرى التي تواجهنا تشعر بأننا أسهل الفرق، وأصبح الفوز علينا سهلاً». وأضاف: «طالبت بمشاركة نادٍ واحد فقط من قبل، وحدث أنه أصبح يشارك فيها صاحب المركز الأول لبطولة كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، واتضح أنها تجربة ناجحة حيث وجدنا فريق الأهلي يقدم مستويات جيدة وينافس عليها وليس مجرد ضيف شرف مثلما كان المنتخب الوطني لا يتخطى الأدوار الأولى من البطولة». وتابع: «عندما وجدت أن فرقنا كأندية توجد في البطولة حتى اليوم النهائي طالبت بزيادة عدد الفرق المحلية المشاركة، واليوم إذا شاركت كمنتخب، ولديك ناديان يرغبان في المشاركة تُصبح الأمور صعبة، خاصة أننا لم نتوصل حتى الآن إلى وجود اللاعب المحترف بصفوف منتخبنا الوطني، وأرى أنه لو أن هناك استحقاقات للمنتخب عقب بطولة دبي الدولية لكانت مشاركتنا لها أهمية كبيرة، لكن في الوقت الراهن لن تجدي مشاركتنا سوى الخسائر الكبيرة، وعدم تحقيق الاستفادة للاعب الإماراتي بشكل عام». وقال: «الاستحقاقات المقبلة ستكون على مستوى الأندية من خلال مشاركة الأهلي والشباب في البطولة الخليجية التي تقام في البحرين، وبالتالي عندما يشاركان في بطولة قوية بحجم المنتخبات والفرق العربية والآسيوية التي توجد في النسخة الـ28 فإن الفائدة ستكون كبيرة بالنسبة إليهم وهو هدف نسعى إليه من مثل هذه المشاركات». ونوه مدرب منتخبنا الوطني بنقطة مهمة للغاية قائلاً: «نرغب في تعويض النقص الموجود في عدد المباريات الخاصة بلاعبي أنديتنا، فهي قليلة للاعب المحلي والمستوى ليس بالقوة المطلوبة، فلا نجد الأداء القوي إلا في مواجهات الأهلي مع الشباب، والبقية تكون مباريات عادية، وبالتالي فإن وجود الأهلي والشباب في دولية دبي مع فرق قوية يجعل عدد مباريات لاعبينا يتزايد، وخبرتهم ترتقي في نفس الوقت قبل المشاركات الخارجية المهمة لهم على المستوى الخليجي والآسيوي». وأوضح: «طالبت في بعض السنوات بأن يشارك في دولية دبي أول 4 أندية في مقدمة الدوري مع وجود 6 أندية خارجية وبالتالي ستكون الفوائد متنوعة لنا، وكأنها إضافة جديدة إلى لاعبينا لعدد مباريات الدوري، لأنه بهذه الحالة سوف يرتفع معدل لاعبي المنتخب من 30 مباراة في الوقت الحالي وهي المعدل الطبيعي إلى 45 مباراة مثلاً، وأؤكد أن تجربة مشاركة النادي الأهلي في دولية دبي أنجح بكثير من المنتخب». وقال: «نحن أبطال أندية الخليج في الوقت الراهن، وبدأت ثمار مشاركة أنديتنا تأتي من دولية دبي بعد مشاركة أنديتنا بقوة في دولية دبي، وإذا كنا بعيدين حالياً عن الألقاب الخليجية كمنتخب، فإن أنديتنا استطاعت أن تعوض ذلك». أما علي الأميري مدير المنتخبات فيقول: «لا نستطيع الحصول على التفرغ المناسب للاعبي المنتخب للمشاركة في البطولة، وبالتالي نجد أنفسنا في مأزق جديد، ويكفي ما حدث لنا قبل المشاركة في البطولة العربية للمنتخبات، حيث ظلت الأمور معلقة بشأن لاعبينا حتى قبيل السفر بقليل إلى معسكر الإسكندرية، ولولا تدخل اللواء «م» إسماعيل القرقاوي بنفسه وقيامه بالذهاب إلى المؤسسات التي يعمل بها لاعبو المنتخب لما نجحنا في تجميع العدد المناسب من لاعبينا للمشاركة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©