الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجيري «الضائع»..بين الشبهات وتحقيقات الإعلام الياباني !!

أجيري «الضائع»..بين الشبهات وتحقيقات الإعلام الياباني !!
16 يناير 2015 22:30
بريزبين (الاتحاد) أطلق ممثلو وسائل الإعلام اليابانية استفتاء حول مصير المكسيكي خافيير أجيري مدرب منتخب «الساموراي»، وذلك عبر رصد آراء ممثلي الإعلام من الدول المختلفة المتواجدين في المركز الإعلامي في ستاد «صن كورب» في مدينة بريزبين، واستطلاع رأيهم حول مدى موافقتهم على رحيل المدرب، وأهمية إقالته في ظل الاتهامات التي طالته في شأن التلاعب بنتائج المباريات خلال فترة عمله في الدوري الإسباني. وتهافت ممثلو الإعلام الياباني على الجميع لأخذ آرائهم فيما كان التساؤل حيال كيفية التعامل ومعاقبة من يقوم بهذا الفعل في الدول الأخرى، وذلك وسط حملة واضحة المعالم لنصب مشنقة الإقالة للمدير الفني الذي لا يبدو أنه ينال أعجاب الشارع الرياضي في بلاد الشرق حالياً. وظهر المدرب أجيري، الذي يعيش حالة لا يحسده عليها أحد، شبيهاً للنجم السينمائي الأميركي بيل موري في أحد أفلامه الشهيرة «ضائع بالترجمة»، حينما يتوجه النجم إلى اليابان ويعاني من صعوبة التأقلم مع العادات وأسلوب الحياة اليابانية وفهم الرسالة التي يحاولون إيصالها له، وهو الأمر الذي كان واضحاً على المكسيكي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في بريزبين، بنظراته الحائرة وانتظاره عدة دقائق لاستيعاب الأسئلة المحرجة من المترجم المرافق له، ورغم ضياع بعض الكلام خلال ترجمته بين اليابانية والإنجليزية والإسبانية، كانت الرسالة الوحيدة الواضحة هي «نريد منك الرحيل» ! وكانت الصحف اليابانية قد تناقلت خبر تلقي المدرب طلب المثول أمام محكمة في مدينة فالنسيا الإسبانية مطلع شهر فبراير المقبل، حيث وضع ممثلو الادعاء في إسبانيا اسمه ضمن 41 اسماً في وقت سابق هذا الشهر في التحقيقات الدائرة حول ادعاءات في حدوث تلاعب بنتائج مباريات الدوري الإسباني عام 2011، وتحديداً حول المدير الفني لفريق ريال سرقطة، الذي تفوق على ليفانتي وتجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، حيث توجد شبهة حول تلقي لاعبي ليفانتي على مبلغ 965 ألف يورو لتعمد الخسارة. وتحدث الصحفي يوسكو يوندا من شبكة طوكيو التلفزيونية حول الموضوع، وذلك حينما كان يطوف المركز ويأخذ ردود الفعل، وقال: «الأمر مقلق للغاية بالنسبة لنا، في اليابان نهتم كثيراً بموضوع الأمانة وعدم السرقة أو الغش، كما توجد لدينا قوانين تجرم هذا الفعل». وتابع: «بالطبع لا يجب استباق الأمور والحكم على أجيري من الاتهام فقط، لكن لا توجد شكوك بالعادة دون حقائق وإثباتات، يجب أن ننظر للصورة العامة ونحمي مصالح المنتخب الياباني، نحن أبطال آسيا ولدينا أحلام كبيرة لبلوغ منصات التتويج العالمية، على الصعيد الفني لم نجد أن المدرب قدم عملا كبيرا أو قام بالتغيير المطلوب، لننتظر ونرى ماذا سيفعل الفريق بالبطولة». من جانبه تقدم كيجي أواكا مراسل إحدى الصحف اليابانية من مراسل «الاتحاد»، وطلب منا رأياً بالموضوع، وحول حصول هذه الحالات في الإمارات، فكان الرد: «بالطبع لا يوجد، وهنا أفصح أواكا عن أفكاره، وقال: نحن كصحف يابانية لا ننظر إلى أجيري بصفة شخصية، الأمر الذي يهمنا سمعة المنتخب الياباني وكرة القدم بالبلاد، كيف يمكن أن يكون المدير الفني لدينا لديه هذه السمعة السيئة ونحن نحلم بتحقيق كأس العالم عام 2050. وكانت الضغوط واضحة على أجيري طوال المؤتمر الصحفي، بعدما رفض التعليق على الموضوع في الوقت الذي انهالت عليه كاميرات التصوير بصوتها المتتالي كوقع «الطلقات» التي تترصد كافة تحركاته، وتضعه بموقف المذنب إلى حين إثبات براءته، وتحدث أواكا: بالعادة يحظى المنتخب الياباني بتغطية إعلامية كبيرة، وتوافد هذه الأعداد ليس أمرا غريبا علينا، لكن ما حصل من مستجدات مع المدرب وطلب استدعائه للمحكمة الإسبانية، جعلنا نركز على هذا الجانب على غير العادة، التي يكون اهتمامنا فيها على الجانب الرياضي فقط. وتابع: الالتزام والوفاء أمران مهمان في المجتمع الياباني، لا أزال أذكر حينما قدم يوكيو هاتوياما رئيس الوزراء استقالته العام 2010، بعد 9 أشهر فقط بالسلطة لعدم الالتزام بالعهود التي قطعها على نفسه، فيما استقال وزراء آخرون بعد انتهاكهم قوانين، وهذا الأمر ينطبق على كافة جوانب الحياة والرياضة جزء منها، لا نريد أن نظلم أجيري، لننتظر ونرى القرار الصادر من المحكمة، في حال كان مذنبا فإن الاتحاد الياباني سيكون في صورة سيئة للغاية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©