الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الباز: اكتشاف 25 موقعاً للمياه الجوفية بالشارقة والإمارات الشمالية

1 مايو 2006

الشارقة- أحمد مرسي:
أكد الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأميركية أن نتائج مشروع استكشاف موارد المياه الجوفية باستخدام صور الأقمار الصناعية وتقنية الاستشعار عن بعد، والذي تم توقيعه بين هيئة كهرباء ومياه الشارقة وجامعة بوسطن الأميركية عام 2001 ، توصلت إلى وجود 25 موقعاً للمياه الجوفية في الشارقة والإمارات الشمالية·
وأضاف خلال الندوة التي نظمتها الهيئة صباح أمس بالتعاون مع مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة الشارقة، أن المشروع استطاع أن يوفر الكثير من المعلومات حول مناطق المياه الجوفية الموجودة في الشارقة والإمارات الشمالية، يمكن الاستفادة منها في أي وقت من الأوقات، مشيراً إلى أن إجمالي تكلفة المشروع، والذي استمر طوال أربع سنوات ، وصلت إلى 340 ألف دولار أي ما يقرب من مليون درهم·
وقال الباز: إن هناك مباحثات بين مركز الاستشعار بجامعة بوسطن وهيئة المياه والكهرباء لمواصلة البحث عن المياه الجوفية باستخدام الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء في باقي إمارات الدولة، وخاصة أن المنطقة التي أجري البحث فيها لا تتعدى 20 % من مساحة الدولة، لما له من فائدة كبيرة مستقبلاً، مشيراً إلى أن الأمر مازال في طور البحث والدراسة وسيتخذ فيه قرارات خلال الأشهر القليلة المقبلة·
وذكر مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن أن المشروع جاء تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالاستفادة من المشاريع والصور الفضائية التي في خدمة الإنسان والتنمية وإعداد دراسات لأراضي الشارقة والإمارات الشمالية لتحديد احتمالات ومصادر المياه الجوفية بها، مشيراً إلى أن طريقة البحث عبر الأقمار الصناعية استخدمت من قبل في العديد من الدول ومنها دول عربية مثل مصر وسلطنة عمان·
من جانبه ذكر المهندس عصام أمين الملا مدير محطة الصجعة لتحلية المياه، والذي شارك في الندوة، أن مواقع المياه الجوفية التي تم اكتشافها تركزت في الشارقة وكلباء وخورفكان بتحديد مواقع الآبار الجوفية وانتاجيتها، منوهاً إلى أن المشروع استطاع أن يقدم معلومات رقمية وجغرافية متطورة تفيد مستقبلاً في تخطيط وإدارة مشاريع المياه الجوفية، ومشاريع التنمية الاقتصادية والصناعية والمرافق العامة، وتحديد وترتيب أولويات استغلال الموارد الجوفية حسب الاحتياجات والمتطلبات، وذلك بعدما تمت معالجة الصور بالوسائل الحديثة والتحليل بالحاسبات الآلية وتفسير التضاريس بطريقة تسمح بتحديد الشقوق الموجودة في الصخور والتي تساهم في تجميع وسريان المياه في باطن الأرض والأودية القديمة التي كانت تسرب فيها المياه في الماضي·
وأشار الدكتور ممدوح نوح أستاذ ورئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة الشارقة، والذي أدار الندوة، إلى أهمية الدراسة التي أجريت للمنطقة على مدى السنوات الأربع الماضية والتي ركزت على مصدرين جوفيين غير تقليديين لم يتم استغلالهما من قبل، وهما القنوات ومجاري الأنهار القديمة المدفونة في أعماق رمال الصحراء، وشبكات مناطق الانكسار في المرتفعات·
ورد الدكتور الباز حول تساؤلات الحضور بشأن المشروع وأهميته والطرق العلمية التي تم استخدامها فيه وكذلك طبيعة التربة في المناطق المختلفة في الدولة والتغيرات المناخية في المنطقة واحتمالية تعرض الدولة للزلازل، حيث أشار إلى أن الإمارات تقع بعيده عن حزام الزلازل الرئيسي في المنطقة وهو البحر الأحمر وأن منطقة الخليج بأسرها بعيدة عن أحزمة الزلازل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©