الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تقلل من التهديد بإغلاق «هرمز»

السعودية تقلل من التهديد بإغلاق «هرمز»
17 يناير 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران، واشنطن) - أكدت المملكة العربية السعودية امس أن أي إغلاق لمضيق هرمز لن يستمر لفترة طويلة لأن العالم لا يمكن أن يقبل ذلك. في وقت أعلنت إيران، تجهيز “سيناريوهات” لم تكشف تفاصيلها للرد على أي عقوبات تهدف الى حظر صادراتها النفطية ينتظر أن يقرها الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل على أن يبدأ سريانها في يوليو. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي لتلفزيون “سي.ان.ان” امس “إن من المستبعد في حالة إغلاق مضيق هرمز أن يستمر ذلك لفترة طويلة”، وأضاف “شخصيا لا أعتقد أن المضيق في حال إغلاقه سيغلق لفترة طويلة..العالم لا يمكن أن يقبل بذلك”. وتابع ردا على سؤال عما إذا كان قلقا بشأن حرب التصريحات المشتعلة بين إيران والولايات المتحدة “لا أعتقد أن كل تلك التصريحات مفيدة لسوق النفط العالمية أو لسعر النفط..إنها مبعث قلق حقيقي”. وكرر التأكيد على أن بلاده قادرة على زيادة الإنتاج نحو مليوني برميل يوميا بشكل شبه فوري، وقال “نستطيع بسهولة أن نرفع الإنتاج إلى 11.4 و11.8 مليون برميل يوميا بشكل شبه فوري في غضون أيام قليلة”. من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إن بلاده أعدت سيناريو للرد على أي حظر يستهدف صادراتها النفطية، وأضاف في تصريحات لقناة “العالم” الحكومية “نحن مستعدون للتصدي للمزيد من العقوبات بما فيها النفطية ولدينا سيناريوهات مختلفة لكننا لن نعلنها كي لا ننبه أعداءنا إليها”. بينما قال محسن قمسري مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية “إن الحظر الذي ينوي الاتحاد الأوروبي فرضه على واردات النفط الإيرانية لا يمكن تطبيقه سريعا، وسيستغرق نحو عام على الأقل”. وقال قمسري “إن تعاملات بلاده مع كبرى الدول الآسيوية المستوردة للنفط منها تسير كالمعتاد برغم تنامي الضغط على زبائنها في الشرق جراء العقوبات”، وابلغ صحيفة “شرق” “أن إيران جددت بعض العقود مع شركات تكرير أجنبية وستجدد العقود مع شركات اخرى مع اقتراب انتهاء العقود”، وقال “جرى تجديد العقد الذي تبلغ مدته عاما مع شركات كورية لشراء نفطنا منذ شهرين”. وأضاف ردا على سؤال إن كانت اليابان خفضت وارداتها النفطية “هذا ليس صحيحا..وقت تجديد العقود مع اليابانيين يحل قرب مارس وهم يشترون منا 240 ألف برميل يوميا”. كما نفى وجود أي مشكلات في التعامل مع الهند، لكنه رفض التعليق على استخدام الهند عملتها الروبية في تسديد مدفوعات النفط لإيران قائلا “إن البنك المركزي الإيراني هو المخول باتخاذ قرار في هذا الصدد”، وأوضح “إن صفقات النفط الصينية مع ايران سددت باليورو”. وذكرت مصادر إيرانية لـ”الاتحاد” “أن رسالة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي سلمت لإيران لا تحمل أي تهديد، وإنما ذكرت بالآثار السلبية لإغلاق مضيق هرمز”. وأشارت الى “أن إيران ناقشت مضمون الرسالة مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوجلو وأخبرته أنها لا تريد اغلاق مضيق هرمز لكنها لن تقف مكتوفة الأيادي اذا فرض الحصار على صادراتها النفطية، لكنها لم ترسل رسالة جوابية الى واشنطن”. وقلل علي اكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي من شأن رسالة أوباما قائلا “إنها لم تتضمن أي معلومات جديدة ولاتستدعي بالضرورة الرد عليها، وان كان أضاف “إن الأمر متروك للمسؤولين الحكوميين بشأن الرد على الرسالة من عدمه”، مشيرا إلى أن خامنئي نفسه لن يرد على أوباما. كما قلل ولايتي من شأن التهديدات الغربية بفرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني قائلا”إن الطلب على النفط الإيراني مازال أكثر مما تنتجه البلاد”. من جهة ثانية، اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على ايران لوقف برنامجها النووي ليست كافية، وقال أمام لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية “ما لم تفرض عقوبات حقيقية وفعالة على الصناعة النفطية الإيرانية والبنك المركزي فلن يكون هناك أي اثر حقيقي على البرنامج النووي الإيراني”. ورأى وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون “أن واشنطن يجب ان تنتهج سياسية اكثر تشددا ازاء طهران”، وقال “فرنسا وبريطانيا تدركان ضرورة تشديد العقوبات خاصة بحق البنك المركزي الإيراني، ومجلس الشيوخ الاميركي يؤيد ذلك إلا أن الحكومة الاميركية مترددة خوفا من ارتفاع أسعار النفط في سنة انتخابية”، مشيرا الى أن ذلك “مخيب للآمال”. وأقر وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بان قرار ارجاء مناورات عسكرية مشتركة مهمة بين اسرائيل والولايات المتحدة خلال الربيع أتي نتيجة التوتر وانعدام الاستقرار في المنطقة. وأضاف “الجميع يعلم انه كان من الضروري ارجاء هذه المناورات بسبب انعدام الاستقرار السياسي والإقليمي والتوتر في كامل المنطقة”، لكنه وأضاف “أن الأمر مجرد ارجاء وان المناورات ستتم بحلول نهاية العام”. ولدى سؤاله حول هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الايرانية، اعتبر ليبرمان “انه ليس على اسرائيل ان تأخذ على عاتقها وحدها مهمة من المفترض ان تقوم بها الأسرة الدولية، لكن يجب إبقاء كل الخيارات مفتوحة”، وأضاف “ايران لا تشكل تهديدا لإسرائيل وحدها..انها المشكلة الأولى بالنسبة الى دول المنطقة”. ودعا ليبرمان الى فرض عقوبات تستهدف البنك المركزي وصناعة النفط والغاز في ايران بهدف خنق الطموحات النووية، وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي “اعتقد أن عقوبات قاسية يمكن في الوقت الراهن أن تكون كافية لخنق الطموحات الإيرانية، لكننا نبقي كل الخيارات على الطاولة، واعتقد انه حان الوقت الآن للانتقال من الشعارات الى اجراءات قاسية فعلا وعقوبات ضد النظام الإيراني”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©