بغداد (الاتحاد، وكالات) - وافقت الكويت أمس بعد مباحثات أجراها رئيس الحكومة الكويتية الشيخ جابر المبارك في بغداد، على إخراج العراق من طائلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ووقعت ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجانب العراقي، في مجال التعليم العالي والنقل وخدمات النقل الجوي والبيئة وشؤون الخدمة الخارجية والشؤون الاقتصادية والفنية.
وأعلن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الصباح في تصريح صحفي أن “الكويت ستبلغ مجلس الأمن الدولي بما تحقق من تقدم من أجل إخراج العراق من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، من أجل أن يتخلص العراق من كل القيود ويصبح ركيزة أساسية لنمو وازدهار المنطقة، لأن العراق من الدول الكبيرة المؤثرة في المنطقة”.
وكانت المباحثات الرسمية بين العراق والكويت بدأت في بغداد في وقت سابق أمس، حيث ترأس الجانب العراقي رئيس الحكومة نوري المالكي، فيما ترأس الجانب الكويتي الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن الأخير بحث مع نظيره الكويتي تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين الجارين والملفات العالقة بين البلدين، وفي مقدمتها دعم خروج العراق من الفصل السابع.
وقالت مصادر لصحيفة “السياسة” في وقت سابق أمس إن الأوساط المعنية تكتمت على الموعد الدقيق للزيارة لأسباب أمنية، لافتة إلى أن الزيارة أرجئت مرات عدة لارتباطات الجانبين الكويتي والعراقي. وقالت إن الزيارة “تأتي تتويجا للتطورات الإيجابية التي شهدتها علاقات البلدين خلال الفترة الأخيرة، واستكمالا للمباحثات التي أجراها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال زيارته الأخيرة للكويت تمهيدا لخروج العراق من الفصل السابع”.
وأوضحت أن بغداد ستجدد التزامها بحل الملفات العالقة بين البلدين، ومنها استكمال البحث عن رفات الأسرى والمفقودين ومواصلة دفع التعويضات وذلك بعد نقلها من الفصل السابع إلى السادس، إثر توقيع اتفاقات صيانة العلامات الحدودية وإنشاء مجمع أم قصر السكني خلال زيارة زيباري الأخيرة.
عدد اليوم
