الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

19 قتيلاً بهجمات في 4 محافظات عراقية

13 يونيو 2013 00:13
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 19 شخصا وأصيب 5 آخرون في هجمات أمس في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى والبصرة. ونشرت قيادة عمليات الأنبار قطعات عسكرية على الحدود العراقية الأردنية السورية، لتأمين انتخابات محافظتي الأنبار ونينوى الذي سيجري في 20 يونيو الجاري، ومنع عمليات التسلل لإفشالها. بينما لوحت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق بتصرف انفرادي لحل مشكلة الجنود الكرد في اللواء 16 من الجيش العراقي الذين انشقوا من الجيش العراقي، في حال لم تقم وزارة الدفاع ببغداد بذلك. وشهدت محافظة ديالى أمس سلسلة هجمات متفرقة، فقد هاجم مسلحون مجهولون 7 من سائقي الشاحنات وخطفوهم ثم قتلوهم بعد ساعات في منطقة حمرين شمال شرق بعقوبة رميا بالرصاص. وأطلق مسلحون الرصاص على نقطة تفتيش للشرطة مما أسفر عن مقتل 3 من الشرطة في قرية زاغنية شمال شرق بعقوبة. كما قتل 3 من الشرطة وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي الإحيمر شرق بعقوبة. وقتلت قوة أمنية مشتركة 3 من “القاعدة” وأبطلت مفعول 12 عبوة ناسفة بعملية أمنية شمال بعقوبة.ووصف محافظ ديالى عمر الحميري حادثة خطف وقتل عدد العراقيين قرب منطقة حمرين بأنها “فاجعة” ترمي لخلق فتنة عمياء بين أطياف المجتمع، فيما أشار إلى أن الأجهزة الأمنية لا تبالي للتحذيرات المتكررة. وقال إنه “حذر أكثر من مرة من خطورة عدم تأمين الطرق الخارجية من قبل الأجهزة الأمنية”، لافتا إلى أن “بعضها لم تبال لتحذيراتنا وحصل ما حصل”. وحذر الحميري من “أي أصوات تعلو بالطائفية وتهدد الأمن العام تحاول استغلال الموقف في تأجيج الشارع نحو أجندة لا تخدم المصلحة الوطنية”.وفي محافظة نينوى اغتيل مرشح لانتخاب مجلس المحافظة بهجوم مسلح شرق الموصل. وقالت الشرطة إن المرشح ينتمي لقائمة “عراق الخير والعطاء” التي يتزعمها رجل الأعمال العراقي رشدي الجاف. وفي محافظة صلاح الدين أصيب شرطيان بثلاثة تفجيرات على جانب الطريق العام بحي القادسية شمال تكريت. وفي البصرة اغتال مسلحون مجهولون شيخ عشيرة ونجله من محافظة ذي قار غرب المحافظة. وفي شأن متصل، أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أمس بأن قطعات عسكرية تحركت إلى الحدود العراقية الأردنية السورية لتأمين انتخابات محافظتي الأنبار ونينوى ومنع عمليات التسلل لإفشالها. وقال المصدر إن “أربعة أفواج من الجيش تحركت صباح أمس إلى الحدود العراقية الأردنية السورية ضمن الخطة المعدة لتأمين إجراء الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى”. وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “الهدف من تحريك القطعات هو لمنع عمليات التسلل إلى داخل العراق لإرباك الوضع الأمني ومحاولات إفشال الانتخابات في المحافظتين”. في غضون ذلك وعدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان أمس بحل مشكلة الجنود الكرد في اللواء 16 من الجيش العراقي في حال لم تقم وزارة الدفاع بذلك. وكانت وزارة الدفاع العراقية وخلال أحداث وتظاهرات الحويجة بكركوك والأزمة والتوترات التي دارت في تلك المنطقة، في أبريل قد عاقبت 1374 جنديا كرديا من اللواء 16 بسبب رفضهم قرار الجيش العراقي بنقلهم إلى الجنوب، حيث قطع الجيش العراقي منذ ذلك الوقت ولحد الآن كافة مستلزمات ورواتب أولئك الجنود. وقال أمين عام وزارة البيشمركة الفريق جبار ياور إن “مشكلة أولئك الجنود الكرد قديمة وتعود لزمن أحداث الحويجة ولكن لحد الآن لم يتم حل مشكلتهم، حيث قام أولئك الجنود من جانبهم بتنبيه وزارة الدفاع والمسؤولين في الجيش العراقي ولعدة مرات، وحاليا فإن الجيش العراقي قام بقطع جميع مستلزمات ورواتب أولئك الجنود”. وأضاف ياور أن “وزارة الدفاع العراقية وخلال أحداث الحويجة قررت نقل هذا اللواء وهو اللواء 16 والذي غالبية جنوده من الكرد، ليحل محله جنود اللواء 9 من الفرقة 9، لكنهم رفضوا هذا الأمر لهذا فإن المشكلة حدثت منذ ذلك الوقت ولحد الآن”. وأشار ياور “نحن كوزارة البيشمركة إذا ما لم يتم حل مشكلتهم، سنكون مجبرين على أن نحل مشكلتهم ونؤمن لهم مستلزماتهم”. وتتولى قوات البيشمركة، التي تتلقى أوامرها من حكومة إقليم كردستان، حماية الإقليم إضافة إلى تواجدها في المناطق المتنازع عليها مع حكومة بغداد. وتعد هذه الخطوة ضربة مؤلمة لتماسك قوات الجيش العراقي، وقد تعرقل جهوده لبسط الأمن في البلاد، خصوصا أنها جاءت بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وتصاعد أعمال العنف التي تثير مخاوف من إحياء الصراع الطائفي من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©