سيؤول (د ب أ)- قال وزير التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيل جيه إن إلغاء المباحثات الحكومية بين الكوريتين”يعتبر ضمن الآلام التي يتوجب تحملها من أجل الوصول إلى علاقات جديدة بين الجانبين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير للصحفيين أمس وأوردتها شبكة “كيه.بي.إس وورلد” الكورية الجنوبية، مضيفاً أن ما توقعه الجمهور لم يتحقق نتيجة لإلغاء الحوار. وشدد على أنه يتوجب على كوريا الشمالية أن تظهر المزيد من الإخلاص حتى تتقدم العلاقات المشتركة بين الكوريتين.
وتستبد الحيرة بالمسؤولين الكوريين الجنوبيين جراء عدم رد الشمال على المكالمات الهاتفية وفقاً لما ذكرته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء بعد يوم من انهيار المحادثات رفيعة المستوى المقررة وسط تساؤلات بشأن مستوى المشاركين فيها.
وقال رئيس وزراء كوريا الجنوبية شونج هونج وون أمام البرلمان إن البلاد مستعدة لاستئناف المحادثات في أي وقت لكنها حذرت من أنها لن تقدم “تنازلات غير محدودة” لبيونج يانج. وأضاف “لقد حان وقت إجراء محادثات يمثلها مسؤولون على المستوى نفسه من الجانبين”. وكانت المحادثات وهي الأولى بين الجانبين منذ عام 2007 قد أُلغيت أمس الأول بعد خلافات بشأن ما إذا كان الممثلون الكوريون الجنوبيون على نفس مستوى المسؤولين الذين كانت سترسلهم كوريا الشمالية.
وكان من المقرر إجراء المحادثات اعتباراً من أمس الأربعاء بعد أشهر من زيادة التوترات بسبب التجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية وتهديداتها ضد الجارة الجنوبية.
ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية على الرغم من انتهاء العداءات في عام 1953 إلى جانب اندلاع الاشتباكات بشكل عرضي. وكانت كوريا الشمالية قد أغلقت الكثير من الخطوط الساخنة العسكرية احتجاجاً على التدريبات العسكرية الكورية الجنوبية مع الولايات المتحدة أحد حلفائها الذي لديه وجود عسكري واسع في كوريا الجنوبية وتسعى الاثنتان منذ فترة طويلة لدفع كوريا الشمالية للتخلي عن أسلحتها النووية.
عدد اليوم
