الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الراسبون يتحدثون: الكفاءات ضحية «دهاليز» اللعبة الانتخابية

الراسبون يتحدثون: الكفاءات ضحية «دهاليز» اللعبة الانتخابية
14 نوفمبر 2016 20:59
أسامة أحمد ووليد فاروق (دبي) في الدورة الانتخابية الحالية 2016 - 2020 غابت العديد من الوجوه التي ظلت في اتحادات عديدة لسنوات طويلة، منهم من ظل يخدم في مجال لعبته لمدة 36 سنة، وآخرون قدموا الكثير من الإنجازات مع لعبتهم حتى أصبحت ترتقي مراكز مرموقة، وفي الحلقة الثانية من هذا الملف نستعرض آراء الكثير ممن لم يحالفهم التوفيق في الانتخابات الأخيرة، حيث اعترف هؤلاء أن سقوطهم جاء نتيجة تربيطات وتعاون أندية فيما بينها لخدمة مصالحها وما يدور في الدهاليز، وأن الانتخابات لها ضحايا كثيرون، منهم كفاءات يمكن أن تخدم في مجالها، ولكن لعبة الانتخابية لا تعتمد في أجزاء عديدة منها على الكفاءة بقدر الاهتمام بالمصالح، ولكنهم أكدوا على ضرورة احترام اختيار الجمعية العمومية الخاصة بكل اتحاد باعتبار أن الأندية هي عصب العملية الانتخابية ومنبر الديمقراطية الانتخابية. أشار عدد من الذين لم يحالفهم التوفيق في الانتخابات الأخيرة إلى أن العملية الانتخابية يمكن أن تفرز أشخاصا في مناصب رياضة لم يمارسوا أي لعبة من قبل، بل إنهم حتى لا يعلمون قوانينها أو أصول لعبتها، لكنهم يأتون إلى كراسي الاتحادات من الباب الواسع، وهو باب التربيطات والمصالح المتبادلة أحيانا أخرى. وكشف الكثير من الراسبين في الانتخابات الأخيرة ما دار فيها، وداخل كواليسها التي أصبحت الهاجس الذي يصيب كل من يفكر في خوض التجربة، وتؤكد الأرقام أن اتحاد ألعاب القوى قد شهد أكبر عدد من المرشحين، ب 19 مرشحا، وبالطبع هذا العدد يأتي في المركز الثاني بعد اتحاد كرة القدم، ومن هؤلاء ال 19 تم الاستقرار على 7 مرشحين يقودون الاتحاد في الدورة الجديدة، وجاء اتحادا اليد والطائرة في المركز الثالث ب 17 مرشحاً لكل اتحاد، ثم الدراجات ب 16 مرشحاً والسلة ب 13 مرشحاً، والسباحة ب 12 مرشحاً، واتحاد الطاولة ب 9 مرشحين. وأكد خالد مراد «36 سنة» مرشح نادي الوصل على منصب رئاسة اتحاد الطائرة أنه غير نادم على الفترة التي عمل خلالها في الكرة الطائرة بعد سقوطه في سباق رئاسة الاتحاد رغم مسيرته في اللعبة طيلة السنوات الماضية والتي تدرج خلالها من لاعب ومدرب وحكم إلى عضو مجلس إدارة. وقال: الانتخابات لا تفرز الأفضل من منطلق أن الأندية تنظر إلى مصالحها الخاصة وليس المصلحة العامة والتي تمثلت في التكتلات والمصالح الشخصية في الصفقات التبادلية بسبب «شيلني وأشيلك». وأضاف: توجد في الاتحادات العديد من الكفاءات التي كانت ضحية ما يحدث في «كواليس» الانتحابات ليغيبوا عن المشهد وهم بكل المقاييس أفضل من بعض الذين تم انتخابهم. وأشار مراد إلى أنه على سبيل المثال هناك حامد الروسي حكم الطائرة الدولي لم يتم انتخابه لعضوية مجلس إدارة الاتحاد في الدورة الجديدة، فيما تم انتخاب أعضاء أقل منه كفاءة بكل المعايير والمقاييس ما يشير إلى أن الروسي كفاءة غابت عن المشهد ليكون ضحية التربيطات. وأكد مراد أن كلمة أمانة باتت غير واردة في قاموس الانتخابات من منطلق أن الذي يتحدث معك يكذب عليك والطامة الكبرى في انتخابات الطائرة لهذه الدورة تجد شخصا يتحدث معك بأن صوت ناديه لك في العملية الديمقراطية وللأسف يكذب عليك، وهذا يشوه العملية الديمقراطية. ووصف مراد ما يحدث في الكواليس بأنه غير صحي خصوصا في ظل هذه الظواهر السالبة التي تفرزها الانتخابات؛ مما يكون له المرود السلبي على مسيرة الاتحادات على الصعد لتدفع رياضة الإمارات الثمن وتكون هي الخاسر الأكبر. وعن الحل، قال مراد: يجب إعادة النظر في ثقافة الانتخابات من أجل وضع معايير تقييمية للمرشحين في جميع الاتحادات حتى تفرز العملية الديمقراطية مجالس متجانسة ينعكس العمل لديها على مسيرة اللعبة نفسها؛ مما يكون له المردود الإيجابي على مسيرة الرياضة بشكل عام لدفع هذه الألعاب إلى الأمام، وبالتالي حصد النتائج الإيجابية التي تؤهلها لتحقيق طموحاتها المطلوبة على صعيد المحافل القارية والدولية. وفي «أم الألعاب»، كانت التجربة الثانية وعنها يعترف محمد جمعة محكوم، مشرف فريق ألعاب القوى بالنادي الأهلي، والمرشح الذي لم يوفق في انتخابات الاتحاد الأخيرة، الذي قال: هناك أمور خفية لها دور في تحديد سير العملية الانتخابية، وفي ظني أن معيار الكفاءة يأتي في آخر ترتيب الأولويات عند وضع الأسماء للانتخاب، والواضح أن العملية الانتخابية تحكمها أمور ترتبط بثقافة قديمة متصلة بالمصالح، بمعني أن التكتلات هي التي تقرر النتيجة النهائية. وقال: خضت الانتخابات بدافع خبرتي التي اكتسبتها من لاعب دولي سابق ومدرب ومشرف، وكنت أظنها كافية لتحقيق الهدف، حيث حصلت على العديد من الألقاب والبطولات، وحطمت عندما كنت لاعبا رقم الدولة، علاوة على تمثيل الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية بأتلانتا 1996، وعندما اتجهت إلى مجال التدريب عام 1998 واصلت اللعب، وحصلت على دورات تدريبية عديدة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 2001، وتوليت مهمة الإشراف على المنتخب لمدة 8 سنوات، واكتسبت العديد من الخبرات من خلال المشاركة في بطولات عديدة طوال هذه الفترة، وبعدها توليت مهمة الإشراف على اللعبة في النادي الأهلي وحصلت على لقب محاضر من الاتحاد الدولي، كل هذا لم يكن كافيا لإقناع أحد. وأضاف: هذه الخبرات شجعتني على خوض التجربة، ورأيت أن الفرصة سانحه لدخول مجال الإدارة والترشح لعضوية مجلس إدارة الاتحاد لتقديم خبراتي لخدمة رياضة «أم الألعاب»، مشيرا إلى أنه لم يكن بعيدا عن الدخول إلى عضوية المجلس، حيث حصلت على أصوات 8 أندية متساويا مع 4 مرشحين آخرين، وهو ما استدعى إعادة الانتخابات بين المرشحين الأربعة، ولم أكن واحدا من الفائزين، وهذا يرجع إلى أن أي رئيس اتحاد فائز يسعى إلى ضم الأعضاء المتوافقين معه، وهو ما حدث حيث تفوق علي زميلان آخران بفارق صوتين، وبقيت عضوا احتياطا. واعترف محكوم، أن ظاهرة نجاح واستمرار الوجوه القديمة في مجالس إدارات الاتحاد سببها من وجهة نظري، فهناك من يحرك الأندية ولا يترك الاختيار مفتوحا لاختيار الجمعية العمومية لانتخاب الأصلح. وأضاف: تكتلات الأندية ربما يتم وفق مصالح ضيقة لأشخاص وهذا بالطبع لا يتوافق مع العملية الديمقراطية، ولا يخدم الرياضة بشكل صحيح، بما ينتج عنه مزيج ما بين أعضاء وفقوا في الانتخابات لديهم الخبرة والخلفية المطلوبة للدخول في هذا المجال، وبين أعضاء آخرين ربما لم يمارسوا اللعبة من قبل. وأشار محكوم إلى أنه لا يمكن الحكم على تجربته بأنها كانت إيجابية أو سلبية خالصة، بل بالعكس وبرغم عدم توفيقه، إلا أن هذا لن يمنعه من تكرار هذه التجربة في الانتخابات المقبلة، وحتى الآن هو ليس بعيدا عن المجلس باعتباره عضو احتياط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©