الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً و32 جريحاً باعتداءات دامية في بعقوبة

11 قتيلاً و32 جريحاً باعتداءات دامية في بعقوبة
15 يونيو 2011 00:22
قتل 11 عراقياً وأصيب 32 آخرون أمس في هجومين انتحاريين وانفجار سيارتين مفخختين واقتحام عشرات المسلحين لمبنى مجلس محافظة ديالى في مدينة بعقوبة، واشتبكوا مع القوات الأمنية العراقية قبل أن تستعيد الأخيرة تدعمها قوات أميركية السيطرة على المبنى. وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد ساعات على الهجوم أن الحكومة لن تجازف بسحب قوات الجيش العراقي بشكل كامل من المدن. في حين قتل 5 أشخاص بينهم جنديان أميركيان في اعتداءات في العاصمة ونينوى والتأميم. وقال مصدر أمني في عمليات محافظة ديالي إن “عشرات المسلحين دهموا مجمع مجلس محافظة ديالى متخفين في زي الجيش العراقي، واقتحموا الباب الرئيسي للمبنى عقب انفجار سيارتين مفخختين وتفجير مهاجم انتحاري ما بحوزته من متفجرات خارج المبنى”، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة 32. وقال شهود ومسؤولون محليون إن انتحارياً ثانياً فجر نفسه أثناء اشتباك المهاجين مع الشرطة. وذكروا أن مواجهات دارت بين المسلحين وعناصر من الجيش والشرطة والموظفين”. وذكرت الشرطة أن “المسلحين تمكنوا من اختراق السياج الذي يلف المجمع مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في اقتحام مبنى مجلس المحافظة”. وقامت قوات أميركية بعد ذلك باقتحام المبنى، وسمع دوي الرصاص لدى دخول هذه القوات، فيما فرض حظر حظر للتجول حول موقع الهجوم. وقال مسؤول بجهاز مكافحة الإرهاب إن المسلحين الذين اقتحموا المبنى قتلوا في الهجوم الذي وصفه بأنه يحمل بصمات تنظيم “القاعدة”. وأفادت الشرطة ورجال سياسة في المحافظة بأن القوات العراقية والأميركية طوقت مبنى مجلس المحافظة وداهمته لتحرير رهائن احتجزهم المسلحون داخل المبنى. وأعلن مجلس محافظة ديالى بعد ذلك بساعات عن انتهاء محاولة اقتحام المبنى والسيطرة عليه من قبل القوات الأمنية العراقية، مؤكداً عدم إصابة أي من أعضائه بينما قتل جميع المسلحين المهاجمين وفق قوله. وقال عدد من موظفي مجلس المحافظة حوصروا في مكان داخل المجمع أثناء الهجوم إنهم استطاعوا الهروب من مدخل جانبي بمساعدة القوات العراقية والأميركية. وذكر الجيش الأميركي في بيان أن قواته قدمت دعما فقط من خلال المراقبة من طائرات هليكوبتر. وبعد ساعات من الهجوم على مبنى محافظة ديالى قال المالكي خلال كلمة في جلسة مجلس الوزراء المفتوحة “لدينا خطوات عملية لتسليم الملفات الأمنية بشكل تدريجي من الجيش للشرطة، وبتقديرنا فإن الأوضاع الحالية لا تسمح لنا بسحب الجيش بشكل كامل لأن البلاد لا تزال تعيش حالة من التحديات، وهناك بؤر إرهابية تظهر هنا وهناك، والآن وجود الجيش إلى جانب الشرطة ضرورة يفرضها واقع التحدي”. وأضاف “لدينا خطط بأن تتسلم قوات الشرطة في بعض المناطق الملفات الأمنية من قوات الجيش دون أن تتسلم كامل الملف ولدينا الآن تجارب، حيث تتولى قوات الشرطة حماية حي الكاظمية ببغداد، كما تسلم مركز مدينة الرمادي الملف الأمني من قوات الجيش لكن مع هذا سوف لن نجازف بسحب الجيش من المناطق وتسليمها إلى الشرطة”. وأشار المالكي إلى وجود “920 ألفاً من قوات الجيش والشرطة في أرجاء العراق، وخصصنا مبلغ 450 مليون دولار لبناء مقرات لفرق ومعسكرات الجيش العراقي خارج المدن تمهيدا لانسحاب قوات الجيش من المدن”. وقال “لدينا خطط بمبالغ ضخمة لتسليح الجيش العراقي في إطار خطة تستمر حتى عام 2020 تشمل شراء مقاتلات ودبابات ومدرعات وحالياً لدينا طائرات ومروحيات تم استيرادها من أميركا وفرنسا وأوكرانيا وبولونيا”. من جهته وصف رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي هجوم ديالى بأنه “أمر غير مقبول”. وقال خلال جلسة اعتيادية للبرلمان “وقع حادث مشابه في مجلس محافظة صلاح الدين مارس الماضي بنفس الطريقة، نحن بحاجة لحلول وإجراءات توقف هذه العمليات الإرهابية”. وأضاف “يجب أن يكون هناك منع لهذه الحوادث الإرهابية واتخاذ إجراءات عملية رادعة من أجل تأمين الحماية لموظفينا والإدارات المحلية في مجالس المحافظات من أجل أن تمارس عملها بصورة طبيعية”. وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب حسن السنيد وصف محاولة سيطرة مجاميع من تنظيم “القاعدة” على مبنى محافظة ديالي بأنه “أمر مؤسف يؤشر على خلل في الخطط الأمنية وتداول المعلومات الأمنية”. من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون أمس بأسلحة مزودة بكواتم للصوت ليث أحمد مدير الدائرة القانونية بمجلس محافظة بغداد الذي كان في سيارته. وفي محافظة نينوى، قتل مسلحون شرطياً غرب الموصل مستخدمين أسلحة مزودة بكواتم للصوت. وفي محافظة التأميم قتل مسلحون ضابطاً سابقاً بالجيش العراقي برتبة عميد داخل سيارته في جنوب كركوك باستخدام أسلحة مزودة بكواتم للصوت. وفككت الشرطة شبكتين تابعتين لـ”دولة العراق الإسلامية”، المرتبطة بالقاعدة، وتنظيمي “أنصار الإسلام” وأنصار السنة”، واعتقلت 11 شخصاً في العملية في كركوك أيضاً. وقتل جنديان أميركيان في جنوب العراق بعملية لم يعلن عن تفاصيلها أو مكانها مما يرفع عدد العسكريين الأميركيين الذين سقطوا منذ بداية الشهر في هذا البلد إلى ثمانية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©