الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

26 قتيلاً و17 مفقوداً بانهيار مبنى في بيروت

26 قتيلاً و17 مفقوداً بانهيار مبنى في بيروت
17 يناير 2012
مصطفى ياسين، وكالات (بيروت)- قتل 26 شخصا على الأقل في انهيار مبنى في بيروت مساء امس الأول في حصيلة مرشحة للارتفاع في الساعات المقبلة فيما تقدر أجهزة الإنقاذ وجود 17 شخصا تحت الأنقاض. وقال المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار “تمكنا من سحب 26 جثة حتى الآن من تحت انقاض المبنى” الذي انهار في الأشرفية شرق بيروت. وأوضح خطار أن القتلى هم سبعة لبنانيين وستة سودانيين ومصريان وفيليبينيان وشخصان لم تحدد هويتهما بعد. وقدر خطار وجود 17 آخرين تحت الأنقاض. وقدرت السلطات أن نحو 50 شخصا غالبيتهم من اللبنانيين والعمال السودانيين والمصريين يقيمون في المبنى. وكان ثمانية من السكان على الأقل غادروه قبل انهياره. ودامت عمليات الإنقاذ طوال الليل. وهي لا تزال مستمرة بالاستعانة بكلاب مدربة، رغم الجو العاصف والأمطار الغزيرة التي بدأت بالهطول بعد الظهر. وفي مبنى قيد الإنشاء مقابل للمبنى المنهار، تجمع أهالي السكان وأقاربهم وقد ارتدى عدد منهم اللون الأسود، لمراقبة عمليات البحث عن ناجين عن كثب. وكان عدد منهم يصلي وآخرون يبكون، وهم يترقبون إخراج أقربائهم من تحت الركام. وضربت القوى الأمنية طوقا في المكان ومنعت غير الصحفيين وأقارب الضحايا من الاقتراب، وطلبت من أصحاب المحال التجارية المجاورة للمبنى المنهار إغلاقها. وروى عامل سوري الجنسية كان يعمل في ورشة مقابلة للمبنى لحظة الانهيار “قبيل المساء بدأت قطع من الحجارة بالسقوط لكن أحدا لم يعرها اهتماما”. وأضاف “بعد ذلك انهارت قطع اكبر وبدا الناس بالصراخ أخرجوا اخرجوا! . وفي غضون دقائق كان المبنى قد انهار”. ووصف شهود لحظة انهيار المبنى بانها كانت “أشبه بزلزال”. وقالت إحدى السكان التي تمكنت من الهرب مع والدتها بينما لا يزال والدها وأشقاؤها الثلاثة تحت الأنقاض للتلفزيون أن المبنى كان متصدعا إلى حد أن المالك انذر السكان قبيل الانهيار. وقد فاقمت الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة في الأيام القليلة الماضية من حالته. وابدى عدد من أقرباء الضحايا وأصدقائهم استياءهم من غياب الإجراءات الرقابية على المباني القديمة ومن اداء المسؤولين. وقالت سيدة تنتظر الحصول على خبر عن أقربائها الذين ما زالوا تحت الانقاض “انطروا الى المباني القديمة المجاورة، لن تحرك الدولة ساكنا بشأنها الا عندما تسقط هي الاخرى على رؤوس سكانها”. وقالت شابة تنتظر اخراج اقربائها احياء أو أمواتا من تحت الركام “أين هم المسؤولون في هذه الدولة؟ لا يفكرون بنا الا في مواسم الانتخابات عندما يكونون بحاجة الى اصواتنا”. وقالت ميليسا، التي نجت شقيقتها اليز من الحادث فيما بقي خطيب شقيقتها وعائلته فيه “المسؤولون أتوا وتفقدوا الحجارة فقط، اما البشر من اهالي الضحايا فلم يتصل بهم احد ليقول لهم نحن معكم”. ومساء امس الاول توجه عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين، من بينهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل وعدد من النواب الى المكان. واوضح وزير الداخلية مروان شربل ان تحقيقا فتح حول الحادث، وان مالك المبنى اوقف للتحقيق معه، فيما اكد رئيس بلدية بيروت بلال حمد تشكيل لجنة لاحصاء المباني الآيلة للسقوط. ولا يعد وقوع مثل هذه الحوادث امرا متكررا في لبنان. وعرف من الضحايا اللبنانيين: فرح خليل بقلي، ليث شارل بقلي، ايفا بقلي، آن ماري عبد الكريم، جهاد نعيم وطانيوس نعيم ومارون سعد.وعرف من الضحايا غير اللبنانيين: احمد محمد مهدي، احمد محمد آدم، ايوب آدم، علي آدم، جمعة آدم، عزات آدم (السودان) وهاني ابراهيم (مصري). واصدر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قراراً شكل بموجبه لجنة لاجراء التحقيق اللازم لتبيان الاسباب التي ادت الى انهيار المبنى، على ان تقدم الاقتراحات اللازمة بشأن وضعية الابنية القديمة التي قد تكون معرضة للانهيار والتي يمكن ان تشكل خطراً على السلامة العامة. ودعا اللجنة الى رفع تقريرها اليه خلال مهلة 15 يوماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©