الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سينما العالم تلتقي في مهرجان فينيسيا

سينما العالم تلتقي في مهرجان فينيسيا
8 سبتمبر 2010 21:54
انطلق مهرجان فينيسيا السينمائي، وهو أقدم مهرجان سينمائي في العالم، هذا العام في أجواء من الإثارة، بسبب الصعوبات التي تواجهها لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج والممثل الأميركي كوينتين تارانتينو، في اختيار الفائز بجائزة الأسد الذهبي من بين مجموعة من الأفلام المشوقة والواعدة بصورة كبيرة من الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية. ويتنافس في المسابقة الرئيسية لهذا العام 24 فيلما على الجائزة الكبرى من بينها فيلم الافتتاح “البجعة السوداء” للمخرج دارين ارونفوسكي، ويحكي قصة قاتمة كئيبة ذات أبعاد نفسية تدور أحداثها في عالم البالية بمدينة نيويورك. والفيلم من بطولة ناتالي بورتمان وفينست كاسل. وبجانب “البجعة السوداء”، فإنه من بين الافلام الأميركية التي تسعى للحصول على الأسد الذهبي، فيلم “في أي مكان” لصوفيا كوبولا من بطولة ستفين دورف وبنيسيو ديل تورو، وفيلم “ميرال” لجوليان شنابل من بطولة ويليم دافو وفانيسا ردجريف. وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الأكثر تمثيلا في المهرجان بمشاركة ستة أفلام من أصل 23 فيلما أعلنت حتى الآن. ولكن أفلاما من عشر دول أخرى ستكون حاضرة أيضا في المسابقة، من بينها الصين بفيلم “المحقق دي” للمخرج هارك تسوي و”لغز الشعلة الشبح”، وألمانيا بفيلم “ثلاثة” للمخرج توم تيكور، وشيلي بفيلم “فحص الجثة” للمخرج بابلو لارين. ويقدم المخرج الياباني تاكاشي ميكي، الذي دائما ما يكون تصويره للعنف مثارا للجدل، والذي تحدث عنه تارانتينو بإعجاب، أحدث أفلامه “القتلة الـ 13”. ومن الأفلام التي ستعرض في المهرجان ولكن خارج المنافسة الرسمية والتي من المنتظر أن تجذب الانتباه، العرض الأول لفيلم “البلدة” الذي أخرجه وقام بدور البطولة فيه النجم الأميركي بن أفليك. ويشهد المهرجان أيضا أول عرض عام لفيلم “المنجل” للمخرج روبرت رودريجيز وبطولة روبرت دي نيرو وجيسيكا ألبا وستفين سيجال بمشاركة ممثلين آخرين. والواضح أن القاسم المشترك لجميع التظاهرات التي يتألف منها المهرجان، داخل وخارج مسابقته الرئيسية، هو وجود مكثف للسينمائيين الإيطاليين بينهم الكثير من الأحياء والقليل من الأموات أيضا. وقد تنازل الإيطاليون عن فيلم الافتتاح، لكنهم أصروا على أن يكون المهرجان فرصة لتشجيع الإنتاج. وتشارك إيطاليا بأربعة أفلام في المسابقة الرسمية هي “الغنم الأسود” وهو الفيلم أول لمخرج جديد اسمه أسكانيو سيلستيني، و”وحدة الأرقام الأولى” لسافييرو كوستانزو و”كنا نصدق” لماريو مارتوني، و”الشغف” لكارلو ماتزاكوراتي. وهذا الأخير فيلم كوميدي يدور حول مخرج سينمائي لا يجد عملا والفرصة الوحيدة التي تطالعه هي إخراج مسرحية. ماتزاكوراتي كان قد ربح سنة 1994 أسدا فضيا هنا عن فيلمه “الثور”. أما فيلم ماريو مارتوني “كنا نصدق” فوصف بأنه ملحمة عن مجموعة مثاليين من مواطني مقاطعة إيطالية أرادوا فصل مقاطعتهم عن بقية إيطاليا. أما “وحدة الأرقام الأولى” و”الغنم الأسود” فوصفا بأنهما عملان دراميان يتعاطيان ومواضيع اجتماعية وعاطفية معاشة. أما اختيار المهرجان لفيلم افتتاح أميركي هذه السنة وتفضيله ذلك على اختيار فيلم إيطالي قد يكون مبعثه أن الفيلم الأميركي، وعنوانه “البجعة السوداء” ميلودراما مشبعة بالموسيقى والرقص والمشاعر العاطفية من حب وبغض وخوف وحسد. واللافت في المشاركة الفرنسية، هو حضور الممثلين المخضرمين كاثرين دينوف وجيرارد ديبارديو اللذين يقومان ببطولة فيلم للمخرج فرانسوا أوزون يحمل اسم “مزهرية” (بوتيش)، وهو أحد ثلاثة أفلام فرنسية مشاركة في المنافسة. وتدور أحداث “مزهرية”، الذي أخرجه فرانسوا أوزون، حول رجل صناعة ثري اختطفه عمال مصنع المظلات الذي يمتلكه، وهو ما دفع زوجته التي تبدو مطيعة للتدخل. وينافس “بوتيش”، وهو أحد ثلاثة أفلام فرنسية تعرض في المهرجان، فيلما للفرنسي أنتوني كوردييه بعد رائعته “هابي فيو” الذي يعد دراسة عن العلاقات غير الطبيعية، مثل تبادل الأزواج أو الزوجات. فيلم آخر ينافس على نصيبه من جوائز المهرجان، هو “ميك كت أوف” للمخرجة الأميركية كيلي رايكهارد، في عرضه الأول، والفيلم يعود بالزمن للقرن التاسع عشر ليلقي نظرة على المحن التي واجهتها مجموعة من المهاجرين ينطلقون صوب ولاية أوريجون مستقلين عربة تجرها الخيول. ومن المتوقع أيضا أن يثير عمل مارتن سكورسيزي الوثائقي”رسالة لإيليا”، رغم أنه ليس ضمن المجموعة المختارة للمنافسة الرسمية، الكثير من الاهتمام. والفيلم يبحث في حياة المخرج الأسطوري إيليا كازان، الذي تعد أعماله مثل “عربة اسمها الرغبة” و”على واجهة الماء” و”شرق عدن” وغيرها من العلامات البارزة في تاريخ السينما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©