«اليونيسكو» تعرض المشاركة في حماية الآثار المصرية

عرضت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” ايرينا بوكوفا أمس على رئيس الوزراء المصري عصام شرف المشاركة في حماية الآثار المصرية. وقالت بوكوفا إنها “اقترحت أن تساهم اليونيسكو في تأمين الآثار المصرية والمتاحف والمواقع الأثرية وحمايتها في ظل حالة الانفلات الأمني”. وأشادت بوكوفا خلال حديثها مع الصحفيين “بالثورة المصرية السلمية التي هي من أعظم ثورات التحرر في العالم الحديث”. وكانت بعض المتاحف تعرضت لسطو ونهب في أعقاب ثورة 25 يناير. وكان وزير الدولة لشؤون الآثار زاهي حواس قد شدد مراراً على أن “مصر قادرة على حماية آثارها وتراثها الإنساني الذي هو جزء من التراث العالمي”. والتقت بوكوفا مساء الأول وزير الثقافة المصري عماد أبوغازي وبحثت معه في إمكانية التعاون في مجالات التراث غير المادي والتراث السينمائي المصري. وقال أبو غازي لوكالة الأنباء الفرنسية “إن اللقاء تناول إمكانية التعاون بين وزارة الثقافة بشكلها الجديد بعيداً عن الآثار التي أصبح لها وزارتها الخاصة ومنظمة اليونيسكو حيث اتفقنا على التعاون في أكثر من مجال”. وتابع “من أهمها الاتفاق حول حفظ التراث غير المادي مع منظمة اليونيسكو، والذي يشمل العديد من المجالات مثل التراث الشعبي والمجالات الثقافية الابداعية المختلفة مع تركيز خاص على التراث السينمائي المصري”. وكانت بوكوفا وصلت القاهرة صباح أمس الأول تلبية لدعوة من وزارة التربية والتعليم وتشمل زيارتها لقاء مع عدد من المسؤولين المصريين. وزارت بوكوفا المتحف المصري في ميدان التحرير. وشملت جولة بوكوفا في المتحف الاطلاع على النظام الأمني لحماية المتحف وأقسامه المختلفة إضافة إلى ترميمات الآثار التي تعرضت للتخريب عندما قام لصوص بسرقة أكثر من 37 قطعة أثرية مهمة إلى جانب ترميم القطع التي استعيدت بعد فترة من اقتحام المتحف.