الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تضبط 15 طن مواد كيميائية تدخل في صناعة المخدرات العام الماضي

شرطة دبي تضبط 15 طن مواد كيميائية تدخل في صناعة المخدرات العام الماضي
12 يونيو 2012
محمود خليل (دبي) - ضبطت شرطة دبي العام الماضي 15 طنا من السلائف الكيماوية التي تدخل في تصنيع العديد من أنواع المخدرات، مشيرة الى أن هذه الكمية كانت معدة للتصدير الى خارج الدولة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء عبدالرحمن رفيع، مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع للإعلان عن اطلاق فعاليات الدورة الثامنة لملتقى حماية الدولي لبحث قضايا المخدرات يوم 19 يونيو الجاري تحت رعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة. وستبحث فعاليات هذا المؤتمر الذي دأبت شرطة دبي على تنظيمه بشكل سنوي آليات الرقابة على السلائف والأساسيات الكيميائية. وأكد اللواء رفيع أن ملتقى حماية الدولي الثامن اختار هذه القضية لما باتت تشكله السلائف والأساسيات الكيميائية من مشكلة عالمية خطيرة، لاسيما في ظل تزايد الطلب العالمي عليها وتنوع مصادرها، وما يرتبط بذلك من ارتفاع في مؤشرات استهلاك المخدرات التخليقية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسلائف الكيميائية. ولفت الى أن الملتقى سيحاول وضع المشكلة بجميع أبعادها أمام المسؤولين والأطراف المعنية، لرسم خريطة تفصيلية حول هذه القضية تشريعياً، وميدانياً، وطبياً، واقتصادياً، ودولياً وإلقاء مزيد من الضوء عليه. وأوضح اللواء رفيع أن الملتقى يتوجه إلى العاملين في أجهزة مكافحة المخدرات العالمية والعربية، والعاملين في المجالات الصحية والصناعات الدوائية، والمجال القضائي والتشريعي، والعاملين في الجمارك وحرس الحدود، والعاملين في غرف التجارة والدوائر الاقتصادية، والمختبرات الجنائية، وأجهزة الرقابة الصحية والبيئية، وكذلك طلاب كليات الطب والصيدلة والعلوم الصحية والكيميائية. وحذر الجميع من أن السلائف الكيميائية باتت مشكلة كبيرة بكل المقاييس، فهي من جهة ضرورة من ضروريات الحياة تستخدم في الكثير من الصناعات والمركبات الدوائية، وهي من جهة أخرى أداة قاتلة في أيدي أناس انعدمت من قلوبهم الرحمة، حتى وصل بهم الأمر إلى صناعة الموت، وقد أصبحت هاجساً أقلق العالم بأثره، فالسلائف الكيميائية مواد ضرورية في صناعة المخدرات، ولا يمكن الاستغناء عنها، وهي تدخل في جميع أنواع المخدرات لاسيما التخليقية والنصف تخليقية، وعليه فإن هذه المواد لها خطورتها ولكن يجب التعامل معها بحرفية عالية، وذلك حتى نتمكن من إيصالها إلى أماكنها الصحيحة. كما أن السلائف والأساسيات الكيميائية تعتبر من أكثر المواد التي تعين على صناعات المخدرات بكافة أنواعها بحكم أنها تدخل في مراحل التصنيع والإنتاج. تجار المخدرات من جانبه أوضح المقدم الدكتور الخبير إبراهيم الدبل، مدير إدارة خدمة التدريب الدولي، المنسق العام لبرنامج حماية الدولي، أن السلائف تمثل حالياً البديل الأكثر أماناً لتجار المخدرات لإنتاجها بشكلها النهائي وذلك لسهولة انتقالها من بلد المنتج الكيميائي إلى بلد التصنيع النهائي للمخدر إضافة إلى تعدد استعمالاتها المشروعة، وذلك ما أشار إليه تقرير الأمم المتحدة الذي صدر خلال الدورة (55) للجنة مكافحة المخدرات خلال شهر مارس من العام الحالي. وقال إنه بعدما تم تضييق الخناق على تجار المخدرات على المستوى العالمي وازدادت وتطورت طرق المكافحة في الموانئ والمطارات ومراكز الحدود، واكتشفت طرق التهريب العديدة سواء التقليدية منها أو المتطورة، فكان لزاماً على التجار أن يبحثوا عن طرق بعيدة عن المراقبة والشبهات فكان الاتجار غير المشروع بهذه المواد هو الحل البديل. وأشار إلى أن هذه المواد هي في الأساس مواد مشروعة وتستخدم في العديد من الأنشطة الصناعية والتجارية كالمذيبات والأصباغ ومواد التنظيف والصناعات الصيدلانية ومواد التجميل ولكن قد يساء استخدام هذه المواد بصورة غير مشروعة لإنتاج أنواع معينة من المؤثرات العقلية أو تسهيل عمليات تصنيع المخدرات مثل الهيروين والكوكايين. فعاليات المؤتمر وأوضح الرائد الدكتور عبد الرحمن شرف الأنصاري، المنسق العام لملتقى حماية الدولي الثامن، أن الملتقى تم تنظيمه بالتعاون مع المكتب العربي لشؤون المخدرات - مجلس وزراء الداخلية العرب - عمان الأردن، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي - أبو ظبي، ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي - الدوحة. وقال إن فعاليات المؤتمر سيتم عقدها، في نادي ضباط شرطة دبي بالقرهود، وتستمر لمدة يومين بحضور مسؤولين وخبراء من 16 دولة، يبحثون في قضايا السلائف والأساسيات الكيميائية وآليات الرقابة عليها ضمن عدة محاور، المحور القانوني والاقتصادي، المحور الميداني والرقابي، محور التدريب والتأهيل، محور التعاون الدولي، ومحور التجارب والممارسات الدولية. وقال إن الملتقى سيتعرض الى أهم العمليات الدولية للرقابة على السلائف الكيميائية ومدى الاستفادة منها، فضلا عن استعراض التجارب والممارسات الدولية، ومنها التجارب البريطانية والتركية والإماراتية والسعودية في الرقابة على السلائف الكيميائية. من جانبها قالت الرائد خولة عبيد بوسمرة، رئيس قسم مراقبة السلائف الكيميائية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات ان شرطة دبي تمكنت خلال العام الماضي من ضبط 15 طنا من السلائف الكيميائية “استيك ان هارديك” كانت معدة للتصدير الى خارج الدولة ، مشيرة الى ان السلائف الكيميائية تدخل في صناعة العديد من أنواع المخدرات الخطيرة . وأوضحت أن شرطة دبي تعد من أوائل الأجهزة الأمنية العربية التي استخدمت جهازا خاصا بالكشف على السلائف الكيميائية. وأضافت ان الادارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي تعمل في مكافحة السلائف وفق خطة سنوية تخضع من خلالها 23 مادة كيميائية تعد الأكثر تداولاً وخطورة على مستوى العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©