الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تؤكد مشاركة الشباب في سوق العمل

12 يونيو 2012
جنيف (وام) - أكدت الإمارات التحول بخطى ثابتة نحو تأسيس نموذج اقتصادي جديد يستند في فلسفته ورؤيته المستقبلية إلى تمكين الانتقال من مرحلة الاعتماد على قطاعات النشاط الاقتصادي كثيفة العمالة إلى مرحلة جديدة قوامها الصناعات وأعمال عالية التقنية كثيفة رأس المال، تستند إلى المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والوعي البيئي، حفاظاً على الوطن وحماية للهوية الوطنية، وزيادة فرص العمل المتاحة لمواطني الدولة، خاصة في أوساط الشباب من الجنسين، وتمكينهم من المشاركة المنتجة في سوق العمل. جاء ذلك في مداخلة ألقاها خليفة مطر الكعبي ممثل أصحاب الأعمال في وفد الدولة الذي شارك برئاسة معالي صقر غباش وزير العمل في الجلسة العامة لمؤتمر العمل الدولي بدورته الـ 101 المنعقدة حاليا في جنيف. وأضاف الكعبي، أن الانتقال إلى المرحلة الجديدة من شأنه العمل على توفير الاستقرار بوظائف العمالة الوافدة المتعاقدة المؤقتة لتشكل هذه النجاحات مجتمعة ريادة في الحفاظ على بنية الاقتصاد وأطر الاستثمار في مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية وما صاحبها من تداعيات. وأكد ممثل أصحاب الأعمال أن اقتصاد الدولة استوعب العديد من المبادرات الهادفة إلى تعبئة الطاقات الوطنية الشابة والارتقاء بقدراتها واستنهاض قيم العمل فيها ووضع الشباب في صلب العملية التنموية، وتمكين المرأة للاستفادة من طاقاتها كشريك أصيل في كل مجالات العطاء والعمل، إضافة إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وتفعيل دورهم في تنمية المجتمع. وأشار إلى أن العديد من شركات القطاع الخاص في الدولة وقعت اتفاقيات مع الجامعات والمراكز العلمية والبحثية بالدولة يتم بموجبها تأهيل وتدريب الطلبة المتفوقين محليا أو ابتعاثهم للدراسة في أفضل الجامعات على مستوى العالم، ومن ثم العودة للعمل لدى هذه الشركات وذلك في إطار تمكين الشباب من الحصول على فرص العمل اللائق وتعزيز قدراتهم على المنافسة في سوق عمل يزخر بالخبرات والمهارات العالمية ووفق افضل المعايير الدولية وردم الفجوة بين العلوم والتطبيقات التكنولوجية. وأكد الكعبي، حرص قطاع أصحاب الأعمال على تعزيز الشراكة مع المبادرات الحكومية العديدة عبر دعم إطلاق فرص التشغيل الذاتي ورفد مجتمع أصحاب الأعمال بالدولة بالطاقات والخبرات الشابة الواعدة. واستعرض الكعبي في هذا الإطار عدة مبادرات تشمل مبادرة إنشاء صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية “رواد”، وبرنامج سعود بن صقر لدعم المشاريع، والتي تصب أنشطتها الرئيسة في توفير فرص التشغيل الذاتي للشباب من الجنسين عبر توفير منصة للأفكار والدعم المادي لبث روح ريادة الأعمال ورفع الوعي لديهم ودعم المشروعات التي يتولون إدارتها. وأكد وعي أصحاب العمل في الدولة، بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمة العمل الدولية في مجال التعاون الفني، وتدعو المكتب الإقليمي للمنظمة ببيروت إلى توفير الشروط المؤسسية والموارد الفنية اللازمة لتفعيل هذا التعاون والارتقاء بمستواه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©