الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«جوق العميين» للمغربي «مفتكر» يفوز بجائزة «وهران السينمائي»

«جوق العميين» للمغربي «مفتكر» يفوز بجائزة «وهران السينمائي»
13 يونيو 2015 22:45
مختار بوروينة (الجزائر) فاز الفيلم الطويل «جوق العميين»، للمخرج المغربي محمد مفتكر، الذي يروي قصة جوق موسيقي شعبي يضطر أعضاؤه إلى التظاهر أحيانا بالعمى لتنشيط حفلات مخصصة للنساء فقط، بجائزة «الوهر الذهبي» لأفضل فيلم روائي في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الذي اختتم ليلة أول أمس. وحصلت المخرجة التونسية هند بوجمعة على جائزة الوهر الذهبي لأفضل فيلم قصير «وتزوج روميو» الذي تتطرق قصته إلى الرتابة التي تصيب الحياة الزوجية وغياب الرومانسية بعد حياة كانت مفعمة بالحب، بينما عادت جائزة الوهر الذهبي لأفضل فيلم وثائقي لخالد السليمان الناصري من فلسطين الذي اشترك مع الإيطاليين غابريال ديل جراندي وأنطونيو أوجوجليار في إنجاز الشريط «أنا مع العروسة» حيث يتناول قصة ذات صلة بالهجرة غير الشرعية لسوريين وفلسطينين باتجاه أوروبا في ظل الأحداث التي تشهدها سوريا. ونالت صباح الجزائري جائزة الوهر الذهبي لأفضل ممثلة، ونور الشريف لأفضل ممثل، وأمير رمسيس لأفضل سيناريو، ومنحت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «راني ميت» للمخرج الجزائري ياسين بلحاج. وتميزت وقائع النسخة الثامنة للمهرجان خارج المنافسة بعرض العديد من الأعمال للسينمائيين الشباب العرب عكست جرأتهم في كسر «التابوهات» والظواهر المسكوت عنها في المجتمعات العربية، منها فيلم «المتطرف» لمخرجه الموريتاني سيدي محمد شقير الذي يروي قصة المراهق سليمان الذي يبعده والده عن المدينة ويرسله إلى المدرسة الدينية التقليدية أو «المحظرة» فيتعرض للاغتصاب مما يجعله ينضم تحت تأثير الصدمة النفسية إلى جماعة إرهابية. وتناول المخرج في هذا العمل السينمائي ظاهرة التطرف الديني في المجتمع الموريتاني عبر بعض «المحاظر» في موريتانيا والتي حادت عن دورها الأساسي المتمثل في تدريس تعاليم الدين الإسلامي السمحة وتحولت إلى منابع للتطرف الذي هو دخيل عن الإسلام. وبعمله الفني الذي يعرض لأول مرة عبر مهرجان وهران للفيلم العربي أراد إيصال رسالة واحدة مفادها إعادة النظر في هذه المدارس الدينية التي احتلتها الجماعات المتطرفة وغيرت الفكر الصوفي الشائع والمعتدل المعروف في موريتانيا. أما المخرجة اللبنانية رشا التقي فعرضت فيلمها القصير «رشّ المَيّْ فراق» المستوحى من قصة حقيقية لسمر وهي أم صماء تصاب بمأساة كبيرة عندما يتعرض ابنها إلى الاغتصاب ثم القتل بعد اختطافه من قبل كهل. وقالت رشا إنه يتعين على السينمائي الحديث عن القضايا الاجتماعية الحساسة على غرار اختطاف واغتصاب الأطفال الذي لا يزال محظورا عند كثير من الأسر التي تخفي وجعها وألمها وبشاعة هذه الظاهرة. أما فيلم «مصور حر» لمخرجه محمد حمدان المشهراوي من فلسطين فيطرح قضايا الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون بشكل حر دون ارتباط بمؤسسة إعلامية محددة، وما يتعرضون إليه من مخاطر مختلفة عند تأدية عملهم دون حماية جسدية أو قانونية، متخذا من قصة المصور الصحفي أشرف أبو عمرة نموذجا لهذا الصنف من الصحفيين، حيث ينقل يومه المهني الصعب والمليء بالمخاطر. ومن جهته يروي العمل السينمائي «الممر» للجزائري أنيس جعاد حكاية شيخ أرمل يعمل في حراسة السيارات ويتعرض لخطر ممر السكة الحديدية منذ أزيد من ثلاثين سنة إلى أن يتسلم رسالة تسريحه من العمل. وتفاعل الحضور مع محتوى أفلام أخرى تناولت مواضيع وقضايا متنوعة تشغل الوطن العربي منها: موجة العنف والصراع، وهاجس الخوف الذي تعيشه بعض بلدان العالم العربي على غرار سوريا وليبيا، وقضية الشعب الصحراوي، وكذا الهجرة غير الشرعية، والذاكرة، وحب الحياة، والطلاق وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©