المزج بين الفيتامينات ومكملات الحديد يعوق علاج فقر الدم

يكاد يتحول فقر الدم إلى مرض العصر، من كثرة انتشاره بين الناس، والتسبب لهم بالوهن والإرهاق وقلة النوم. ومع أن الوقاية منه واضحة وقابلة للتنفيذ، غير أن فقر الدم الناجم غالباً عن نقص في الحديد، داء لا يتنبه إليه الناس ولا يمنحونه الأهمية التي يستحقها إلا بعد الوقوع فيه. وتتحدث الدكتورة كيلي لينش أخصائية التغذية في مستشفى «المدينة» بدبي أن أهم العلاجات لفقر الدم، تناول المكملات الغذائية الغنية بالحديد، بشرط أن تحتوي هذه المركبات على أكسيد الحديد الثنائي (+2) وليس أكسيد الحديد الثلاثي (+3). والسبب أن الجسم يمتص الأكسيد الأول بشكل أكبر، وترتفع درجة الفائدة عند احتواء المكملات على كبريتات الحديد. وتقول إنه لتحقيق الفائدة الأكبر، من الأفضل أن يتم تناول هذه المكملات عندما تكون المعدة فارغة. وذلك خلال فترة زمنية أقصاها 9 أشهر كافية للسماح للجسم بتخزين كميات أكثر من الحديد. وتنصح من كان لهم تاريخ مرضي سابق بفقر الدم أن يعاودوا الفحص مرة كل 3 أشهر، مع المواظبة على تناول الأطعمة الغنية بالحديد. ومنها: الكبد النيء والكلى واللحم البقري وصفار البيض والفواكه المجففة والبازلاء المجففة والملوخية والسبانخ والبروكولي والبقدونس والخضراوات الورقية والعسل الأسود والخبز الكامل والحبوب المعززة بالمغذيات والمكسرات. وتشدد الدكتورة لينش على ضرورة التنبه إلى عدم تناول مكملات الحديد في الوقت نفسه مع شرب الشاي أو القهوة أو الفيتامينات الأخرى. وذلك أن هذه المواد مجتمعة أو منفصلة تمنع امتصاص الحديد وتؤخر فترة العلاج وأحيانا كثيرة تجعله بلا فائدة. وإذا كان المريض يتناول الفيتامينات ومكملات الحديد في اليوم نفسه، فلا بد من الفصل بينها بحيث تؤخذ الفيتامينات صباحاً، ومكملات الحديد ليلاً.