السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تسجيل أول دواء عالمي يعمل على تحفيز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية بالرئة

تسجيل أول دواء عالمي يعمل على تحفيز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية بالرئة
14 يونيو 2015 12:09

سامي عبدالرؤوف (دبي) أعلنت اللجنة العليا للتسجيل والتسعيرة الدوائية بالدولة، تسجيل أول دواء عالمي جديد يعمل على تحفيز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية في الرئة، مشيرة إلى أن هذا العلاج يقدم أسلوبا جيدا ومختلفا في التعامل مع السرطان، حيث يركز هذا الدواء على تحفيز المناعة ضد الأورام باستثارة الجهاز المناعي في الجسم لمكافحة الخلايا السرطانية من الداخل. كما أعلنت اللجنة، تسجيل أول دواء عالمي فعال لعلاج سرطان المبيض بالعالم، لتكون الإمارات أول دولة في المنطقة بعد اعتماد هيئة الدواء والأغدية الأميركية FDAوالهيئة الأوروبية للدواء EMEAتقوم بتسجيل هذا الصنف الدوائي وتوفره للمرضى بالدولة، وتصبح الإمارات خامس دولة في العالم تقوم بتسجيل هذا الصنف الدوائي وتوفره للمرضى بعد التسجيل في كل من: المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، السويد، فرنسا. وقال الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، نائب رئيس اللجنة العليا للتسجيل والتسعيرة الدوائية، في تصريح لـ «الاتحاد»، «ستتواجد هذه الأدوية المبتكرة في علاج أنواع من السرطانات، في غضون شهر إلى 3 أشهر على اقصى تقدير من الآن، لتكون متاحة للجمهور ومتواجدة في الصيدليات، ولقد اتفقنا مع الشركات العالمية المنتجة للدواءين، على توفيرهما بصورة عاجلة لاستقدامهما للحالات العاجلة والخاصة، ويمكن أن يتم توفيرهما حتى يتواجد في السوق المحلي، من خلال وزارة الصحة أو هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، بالإضافة إلى مستشفيات القطاع الخاص». وكشف الأميري، أن دواء تحفيز الخلايا لمحاربة سرطان الرئة، يقدم طريقة جديدة للعلاج، حيث تقتصر طرق التعامل مع السرطانات خلال الفترة الماضية على واحد من ثلاثة، التدخل الجراحي، الكيميائي، الإشعاعي، أما هذا الدواء، فهو علاج عادي عبارة عن حبوب يأخذها المريض، ومن ثم يتم تشجيع جهاز المناعة نفسه على التصدي للخلايا السرطانية. وأشار إلى أن اللجنة اعتمدت تسجيل وتسعير عدد 85 صنفا دوائيا جديدا، أكثر من 50% من هذه الأدوية المعتمدة هي أدوية مبتكرة، وقد استكملت كافة المتطلبات الفنية المختلفة، موضحا أن هذه الأدوية تعالج مرض سرطان المبيض والعلاج المناعي لسرطان الرئة وكذلك علاج الأورام وارتفاع ضغط دم ومسكنات الآلام الحديثة. وناقشت اللجنة في اجتماعها تسجيل الأدوية المبتكرة والبيولوجية والأدوية المثيلة المصنعة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وشملت الأدوية 23 صنفا من الأدوية المبتكرة حديثاً و4 أصناف من الأدوية البيولوجية و17 صنفا من الأدوية ذات الصناعة الإماراتية المحلية و23 صنفا دوائيا من الأدوية المثيلة المصنعة في مختلف دول العالم و7 أصناف من الأدوية المصنعة خليجياً مع اعادة مناقشة 11 صنفا من الأدوية التي تم تأجيل البت فيها خلال الاجتماع السابق. وأجلت اللجنة، البت في 10 أدوية وذلك لعدم استكمالها المتطلبات الفنية، وعن دواء تحفيز جهاز المناعة في المريض ضد سرطان الرئة، أوضح الأميري، أن هذا الصنف الدوائي الجديد يعمل على تحفيز جهاز المناعة لدى المريض في محاربة الخلايا السرطانية مباشرة دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحي، مما يخفف العبء والآلام على المريض ويعطيه فرصاً إضافية للبقاء، خاصة في حالات سرطان الرئتين. واعتبر أن أساليب العلاج المرتكزة على المناعة تمثل فتحاً جديداً في علاج السرطان في جميع أنحاء العالم في ظل وجود أدلة تشير إلى بقاء بعض مرضى السرطان على قيد الحياة لفترة طويلة تصل إلى أكثر من 10 سنوات بعد العلاج، وهو ما لم يكن يتحقق في الأساليب التقليدية لعلاج السرطان. كادر// الأميري آلية جديدة لقبول الدراسات السريرية انتهت اللجنة العليا للتسجيل والتسعيرة الدوائية، من وضع آلية جديدة إجراء الدراسات السريرية على الأصناف الدوائية التي لم تعتمد عالمياً، وهي في طور البحث والدراسات المبدئية وفي مراحلها الأولى، وتستند هذه الآلية على الآلية المعتمدة من الهيئة الأوروبية للدواء، التي تعتبر الأحدث والأفضل عالميا. وترفع «لجنة التسعيرة» هذه الآلية الجديدة، الأسبوع المقبل، إلى اللجنة العليا للبحوث وأخلاقيات المهنة والمشكلة بقرار مجلس الوزراء على مستوى الدولة، التي ترأسها جامعة الإمارات، وثم الاعتماد النهائي ليكون أسلوب عمل موحد لكافة المستشفيات الحكومية في الدولة. وأوضح أمين الأميري، أن هذه الآلية تعتمد على طلب، أو موافقة الحالات المرضية الصعبة والنادرة على إجراء دراسات سريرية عليهم لأدوية مبتكرة، ولا زالت قيد الدراسة، ولم تعتمد بعد من الهيئات الدوائية العالمية في أميركا أوروبا، مشيرا إلى أن هذه الآلية هي بمثابة «بروتوكول» طبي يتم أخذ موافقة المريض كتابياً بأنه موافق على اجراء الدراسة السريرية. وقال الأميري، «في مثل هذه الحالات يتم التواصل مع شركات الأدوية العالمية مباشرة، وفي نطاق ضيق لبعض الحالات المرضية المستعصية، والتي ليس لها أي علاجات عالمياً، وفي سبيل إنقاذ حياة المريض، أو إعطائه أقل فرصة ممكنة للحصول على العلاج ذات الفعالية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©