الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الرياضات البدنية.. استثمار لأوقات فراغ الأبناء

الرياضات البدنية.. استثمار لأوقات فراغ الأبناء
4 أغسطس 2018 00:03

نصح خبراء تربويون بأهمية مزاولة الرياضات البدنية، في تحسين أداء الأطفال والمراهقين ومساعدتهم على تفريغ طاقتهم بما هو مفيد وصحي، في ظل تطور متطلبات العصر وفي زمن بات فيه الجلوس أمام الأجهزة الذكية عائقاً يؤخر الانصهار المجتمعي للجيل الصاعد.
وعن أهمية توجيه الطفل من عمر 5 سنوات إلى خوض ألعاب الحركة والمواظبة عليها، قال مدير الأنشطة في مركز أبوظبي الرياضي طوني البارودي إنه قبل الوصول إلى مرحلة الالتزام برياضة معينة، لا بد من التعرف أولاً إلى تقنياتها وخطواتها تمهيداً لإتقانها، ومن ثم ومع التدريبات اللازمة في مواعيدها وتراكم التجارب والاختبارات يصبح اللاعب قادراً على الدخول في منافسات ونيل الميداليات مما يعزز ثقته بنفسه ويصقل شخصيته.

المواظبة على الحركة
وأوضح أن الرياضات عموماً تقوي العضلات، وتقلل الإحساس بالجوع، وتساعد على التركيز والالتزام بالآداب العامة، وأن الأنشطة الرياضية يجب أن تكون بمعدل 3 مرات بالأسبوع كحد أدنى، ومن الأفضل الوصول بها حتى 5 أيام في الأسبوع. مع العلم أن المواظبة على الحركة سلوك ينشط الدورة الدموية لدى المراهقين، ويبعد عنهم التوتر، ويجعلهم أكثر توازناً في المجتمع.
وأشار إلى أن هذا النوع من أنشطة الحركة يعتبر الحل الأفضل للابتعاد، قدر المستطاع، عن جلسات الألعاب الإلكترونية التي تمتد لساعات ولا تفيدهم بشيء لا بل تصيبهم بالكسل والتخمة. وأكد أن 3 أمور تجعل شخصية الطفل تنمو بلا شحنات عصبية، هي ممارسة الرياضة باستمرار، التخفيف من تناول السكريات وتنظيم وقت النوم والأكل واللعب والدراسة. كما أنها تعلم الجيل الجديد صفات ممتازة، أهمها الوصول إلى أدنى درجات التواضع وأعلى مستويات الكبرياء مع الالتزام باحترام الرتب والمقامات والحفاظ على الكرامة الشخصية.

رسالة الأجيال
كما أوضح مدير الأنشطة في نادي أبوظبي الرياضي، أن التمرس برياضة ما يشعر الطفل بالفخر لأنها تتحول إلى سلاح يفرقه عن سواه ويجعل تعامله مع رفاقه سوياً بلا أي عقد تذكر، وقال إن المراهق ما إن يمسك بالرياضة على أسس صحيحة يجعلها بمثابة رسالة ينقلها بأفضل الصور إلى الأجيال المقبلة، واستعرض تعدد خيارات الأنشطة داخل النادي بما يلائم مختلف التطلعات ومنها كرة السلة، كرة المضرب، كرة اليد، كرة القدم، السباحة، الكاراتيه، التايكواندو، الباليه، البولينج والجيمنازيوم.
وقال إن مراكز الأنشطة الرياضية تأخذ في الاعتبار ضرورة وضع أكثر من خيار لمواقيت الدورات التدريبية بما يتناسب مع الجدول الزمني للأطفال، سواء في الصيف أو خلال الدوام المدرسي. وهذا ما يحرص عليه شخصياً لأن معظم الأعضاء في قسم الأنشطة هم من الفئة العمرية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وبرأيه فإن الأنشطة اللاصفية عموماً هي المسؤولة عن تنشيط ذهن الطفل، مثل السباحة التي تساعد كثيراً على تحقيق الليونية الجسدية التي يبحث عنها الجميع في مختلف المراحل العمرية. ولبناء مجتمع صحي مقبل على الحياة، فإنه من المفيد الارتقاء بالأندية المتخصصة وتحفيز التمارين حتى تغدو جزءاً من يوميات النشء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©