«تكاتف الرمضاني» يساعد 500 أسرة مواطنة متعففة

أنهى متطوعو مشروع «تكاتف الرمضاني» الذي نظمه البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي «تكاتف» أمس عملية توزيع الأجهزة الكهربائية المنزلية على الأسر المتعففة المواطنة بتسليم 34 أسرة من مختلف إمارات الدولة الأجهزة التي تساعدها في حياتها اليومية، والتي كان توفيرها يشكل معضلة مالية صعبة لها، ليصل مجموع الأسر التي قدم المشروع مساعدات لها خلال الشهر الفضيل إلى نحو 500 أسرة. وساهم متطوعو البرنامج من خلال المشروع في إحداث تغيير إيجابي في محيط الأسر المتعففة وتقديم مساهمة رمضانية تعكس حرص أسرة البرنامج على الوقوف مع الأسر المتعففة المواطنة. وكان «تكاتف» التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي قد بدأ منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروعه الرمضاني السنوي وللسنة الثالثة على التوالي «تكاتف الرمضاني» والمتضمن حملة توزيع المساعدات الرمضانية على الأسر المتعففة المواطنة وفي جميع أنحاء الدولة. وأخذت المساعدات شكل قسائم غذائية بقيمة ألف درهم وحقائب مدرسية بهدف إدخال البهجة والسعادة في نفوس أطفال الأسر المتعففة، لا سيما مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد بعد عيد الفطر المبارك. وتعد حملة توزيع المساعدات استكمالاً للمشروع الذي بدأه المتطوعون منذ شهر بزيارات ميدانية إلى مناطق في جميع إمارات الدولة اختاروها بأنفسهم بناء على بحث مستفيض حول حالة سكانها، للاطلاع على احتياجاتهم الأساسية مثل المواد الغذائية وغيرها، حيث شمل توزيع المساعدات مناطق متعددة في كافة الإمارات. وأعربت ميثاء الحبسي المديرة التنفيذية للبرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي «تكاتف» عن فخرها بجهود المتطوعين والمتطوعات خلال الشهر الفضيل الذين كشفوا عن طاقات وطنية تطوعية رائدة نذرت نفسها وروحها لخدمة الآخرين دون مقابل تعلوها همة وراية التطوع الاجتماعي وخدمة الوطن والوفاء له ولقيادته الرشيدة مترجمين ذلك على أرض الواقع بالسهر والعمل على خدمة الأسر المتعففة. وأوضحت الحبسي أن المشروع سعى هذا العام لخدمة نحو 500 أسرة إماراتية متعففة بعد أن ساهم في مساعدة ألفي أسرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، منوهة إلى أن المشروع قائم على تبرعات قدمها أهل البر من مـؤسسات وأفراد وأنفقت في تقديم المعونات الغذائية المباشرة واللوازم المدرسية وتجديد المنازل وتوفير المستلزمات الأساسية للأسر. ويعمل برنامج تكاتف جنباً إلى جنب مع عدد من الهيئات والأفراد للتأكد من الوصول إلى الأسر المتعففة في الدولة، ومن ثم تقديم المعونات واللوازم المنزلية الأساسية لها والتي تشمل الأجهزة الكهربائية مثل المكيفات والغسالات والثلاجات والأثاث المنزلي وبقيمة تقدر بعشرة آلاف درهم لكل أسرة. وأعربت المتطوعتان موزة الشامسي وعلياء سيف المنصوري عن سعادتهما بالمشاركة في حملات تسليم الأجهزة المنزلية للأسر المتعففة ورؤية الابتسامة والسعادة على وجوه أفرادها ما عكس تلاحم وترابط أبناء المجتمع ودور ومكانة العمل التطوعي في تحقيق الشراكة الاجتماعية. وقالتا إن البرنامج أتاح لهما فرصة رائعة لاستثمار أوقات فراغهما في هذا الشهر الفضيل في المساهمة مع جهود المتطوعين في «تكاتف» في مساعدة الأسر المتعففة بالدولة. وقالت المتطوعة سلامة سلطان الرميثي إن مشاركتها في مشروعي «نجوم التغيير» و»تكاتف الرمضاني» أتاحت لها الفرصة لاكتساب مهارات القيام بالمسوحات الاجتماعية وأهمية أن تكون ميدانية لتكسب المزيد من المصداقية كما تعرفت على طرق التحليل الاجتماعي للظروف الأسرية وتحديد المحتاجين والتعرف عن قرب على الجهود التي تتطلب تقديم مثل هذه المساعدات. وضمن مشروع تكاتف الرمضاني 2010 نظم متطوعو البرامج وعلى مدار يومين مآدب إفطار جماعية في مناطق الظيت والنخيل والمعيريض برأس الخيمة استفاد منها حوالي 600 صائم يمثلون الفئات العمالية المختلفة والبحارة من الجنسيات الأسيوية. وكان البرنامج قد نظم مآدب إفطار جماعية في مختلف مناطق الدولة.