رصد مخالفات كسارات الفجيرة بـ «الأقمار الاصطناعية»

حوار - السيد حسن وأفاد بأن نسبة التوطين في المؤسسة بلغت 71% بينهم مهندسات جيولوجيا ومحاسبات ومراقبون ومشرفون ميدانيون، وأن قطاع الكسارات والمحاجر يستقطب الكثير من المواطنات للعمل في الموازين البعيدة عن مصادر التلوث والقريبة من بيوتهن كما في السيجي والطويين وثوبان وحبحب والحيل. وقال المهندس قاسم إن قطاع الكسارات تراجع نسبيا بسبب الرقابة الصارمة من قبل المؤسسة ووزارة البيئة والمياه فيما يخص التجاوزات البيئية التي تضر الإنسان والبيئة بشكل مباشر، حيث لم يتجاوز عدد الكسارات منذ سنوات 60 كسارة. وتعمل المؤسسة حاليا على استقطاب كافة الأفكار الجديدة لفرض السيطرة الكاملة على الكسارات المتقاعسة أو المتلاعبة بالنظم البيئية وتسبب ضررا بالغا للصحة العامة، ومن المتوقع استحداث شبكة رقابة متنقلة بواسطة عدد من السيارات الموصولة عبر الأقمار الاصطناعية، وتقدم تلك الوحدات المتنقلة مباشرة حجم التجاوزات أن وجد من الكسارات والمحاجر والمقالع. مخالفات بيئية قال المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: «تم خلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2015، إغلاق 5 كسارات، 3 منها إغلاقاً مؤقتاً، واثنتان إغلاقاً لعدم الالتزام بالقوانين وسيتم افتتاحها بعد فترة محددة «. وأشار إلى أنه تم خلال تلك الفترة توجيه إنذارات ومخالفات ل 14 كسارة ومحجراً، منها مخالفات إدارية تتعلق بتجاوز الكسارة في عملها للموقع المخصص لها، ومخالفات بيئية بسيطة يسهل التغلب عليها في وقت قياسي «. ولفت إلى أن العام 2014 شهد انخفاضا ملحوظاً في عدد الإغلاقات والمخالفات والإنذارات مقارنة بالعام 2013، حيث بلغت عدد حالات الإغلاق خلال العام الماضي 7 حالات إغلاق لكسارات ومحاجر، مقابل 9 حالات إغلاق خلال العام قبل الماضي، وبلغ عدد المخالفات والإنذارات العام 2014 ما يقارب 19 مخالفة وإنذارا، مقابل 21 العام 2013. وأشار المهندس علي قاسم أنه ووفقاً لقرار وزارة البيئة والمياه الأخير رقم 567 لسنة 2014، بشأن اللائحة التنظيمية الخاصة بتخطيط وتشغيل وتنفيذ أعمال المنشآت العاملة في مجال الكسارات والمقالع، فإن المؤسسة تلتزم بتطبيقه بشكل حازم مع الوزارة، وهناك تشاورات بين فرق التفتيش المختصة من الجانبين. وأوضح المهندس قاسم أن القرار الذي منح المنشآت مهلة تمهيدية، ثم طبق قبل أشهر قليلة، بانبعاثات الغبار الكثيف وتغلق الكسارة في تلك الحالة، وغيرها من الاشتراطات المهمة في مجال دعم البيئة. ثبات عدد الكسارات وقال المهندس علي قاسم إن عدد الكسارات في الفجيرة ثابت منذ أكثر من خمس سنوات، فلا يزيد وربما يتراجع قليلا، حيث وصل العدد إلى 60 كسارة تعمل في الوقت الحالي من إجمالي 76 كسارة بالفجيرة، لافتاً إلى أن حكومة الفجيرة تعمل على تشجيع الاستثمارات في قطاع الكسارات والمجالات الاستثمارية الأخرى، ولكن بشرط أن تلتزم الكسارات بشكل ثابت باشتراطات المؤسسة ووزارة البيئة والمياه، وتتعهد بعدم إحداث تلوث بيئي. وأشار إلى أن جميع المنشآت في قطاع الكسارات والمحاجر في الفجيرة تعمل على مساحة إجمالية تصل إلى 75 كيلو متراً، من إجمالي مساحة الفجيرة الكلية والتي تبلغ 1459 كيلو مترا، وتشكل تلك المساحة المخصصة للكسارات 5% من إجمالي المساحة الكلية للفجيرة، لافتاً إلى أنه ومنذ بدء عمل الكسارات والمحاجر في الفجيرة وحتى الآن، لم تتجاوز المساحة التي استغلتها نسبة 2%. وقال: « تقوم المؤسسة بإزالة العديد من الجبال والهضاب الجبلية، للحصول على مساحات أكثر اتساعا لتشييد البيوت الجديدة للمواطنين، وتمت إزالة بعض الهضاب في مدينة محمد بن زايد السكنية بمنطقة الحيل الصناعية بالفجيرة، وبعض الهضاب في ثوبان والطويين والسيجي وحبحب، وهناك مواقع أخرى لم يتم استغلالها بعد، وهناك منشآت تم بالفعل إغلاقها نهائيا لعدم تجاوبها مع فرق التفتيش بالمؤسسة والوزارة لتطبيق القانون، لأن هدف المؤسسة هو وجود بيئة نظيفة وخالية من التلوث». أنظمة الرقابة وقال مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: « تولي المؤسسة اهتماما كبيرا بمشاريع الرقابة، التي تمكننا من فرض الرقابة ومتابعة أنشطة الكسارات وتجاوزاتها عن كثب وعلى مدار الساعة، ولذلك فكرنا في استقطاب الأفكار الجديدة والخلاقة مثل مشروع الرقابة المتنقلة بواسطة وحدة رقابة محمولة داخل سيارة وموصولة بالأقمار الاصطناعية، ونسعى لإنجاز هذا المشروع في وقت قياسي، حتى يتسنى له دخول الخدمة الرقابية «. وأشار إلى أنه تم قبل فترة تدشين خدمة « لبيك « وهي خدمة الكترونية يتم التواصل من خلالها مع الجمهور، وفي حال وجود شكوى يتم إرسالها عبر الخدمة بواسطة الهاتف النقال الذكي، ويتم التعامل الفوري مع المشكلة بواسطة غرفة الرقابة المركزية التي تتلقى الرسالة وتقوم بحل المشكلة بواسطة الفرق المختصة، ويتم إرسال رسالة مصورة للشخص صاحب الشكوى بالحل، وتوجد كاميرات موزعة على جميع مواقع الكسارات في القطاعات المختلفة، ومنها قطاع الحيل وقطاع ثوبان وقطاع الطويين وقطاع حبحب. التوطين وحول ملف التوطين في المؤسسة قال: « بلغت نسبة التوطين في جميع الوظائف بالمؤسسة 71% وهي نسبة مرتفعة جدا بالنسبة للأعمال التي تقوم بها المؤسسة، وحاجة تلك الأعمال إلى وجود وافدين «.وأضاف: « نسعى خلال الفترة القادمة إلى زيادة أعداد المواطنين في المؤسسة، وقد شاركنا في معرض التوظيف الأخير بالفجيرة لاستقطاب العديد من الكوادر الوطنية في مجالات الجيولوجيا والحسابات والتخصصات الفنية والشبكات، وجار تثبيت عدد من الموظفين المواطنين في وظائفهم الجديدة بعد اجتيازهم دورات تدريبية حول مهام عملهم الجديد، ويصل العدد الإجمالي للموظفين في المؤسسة الآن 279 موظفا وموظفة من جميع الجنسيات، بينهم 71% مواطنون في مختلف الوظائف». كادر//الاستعانة بالأقمار الصناعية لإحكام الرقابة على الكسارات المخالفة بالفجيرة 120 مواطنة يعملن في 10 موازين للكسارات بالفجيرة حققت 120 مواطنة في الفجيرة سبقاً في العمل داخل موازين الكسارات والمحاجر، والبالغ عددها 10 موازين، موزعة على 3 قطاعات مختلفة. ومنحت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية فرص العمل للمواطنات كتجربة، ومع مرور السنوات حققت المواطنات نجاحاً كبيراً في مجال التعامل مع سائقي الشاحنات، حيث تنجز المواطنات ما يزيد عن 2500 معاملة يومية داخل الموازين من شاحنات تمر على الموازين على مدار الساعة. ويمثل العنصر النسائي المواطن العامل في المؤسسة 70% من إجمالي عدد المواطنين. ولا يقتصر عمل المواطنات في موازين الكسارات فقط على التعامل مع الشاحنات، وإنما تعمل المواطنات كمشرفات على الموازين، وفي مجالات المحاسبة بها.