في إحدى قاعات مدرسة مخصصة للمكفوفين في باماكو، يحضر تلاميذ صفا لتعلم الفرنسية بتقنية بريل، لكنهم ينتظرون على أحر من الجمر أن يخرجوا لممارسة رياضة كرة القدم.
والكرة المستخدمة ليست بعادية بل هي كرة علقت عليها أجراس صغيرة تعتمد في رياضة كرة القدم المخصصة للمكفوفين.
ويشارك 150 تلميذا من معهد الشباب المكفوفين (آي جي إيه) في باماكو في هذه الرياضة المخصصة لذوي الإعاقات البصرية خلال ثلاث جلسات أسبوعية.
وتتبع هذه الرياضة قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مع إدخال بعض التعديلات عليها للتكيف مع إعاقة اللاعبين.
والملعب محاط بحواجز مرتفعة لحماية اللاعبين الذين يرصدون الكرة بفضل صوت الأجراس المعلقة عليها.
ويرتدي اللاعبون جميعهم أقنعة ليصبح المكفوفون والذين يعانون من ضعف في النظر، على قدم المساواة.
وحارس المرمى وحده يتمتع بقدرات بصرية جيدة. ويتبع أيضا اللاعبون توجيهات مرشدين يقفون وراء مرمى كل من الفريقين المؤلفين من خمسة لاعبين.
ويؤكد داوود كاسامبارا (8 سنوات) أن ممارسة هذه الرياضة تساعده على بذل مزيد من الجهود في المدرسة.
وهو يقول إن لعبة كرة القدم المخصصة للمكفوفين "تدفعني إلى التقدم في دراساتي لأصبح في يوم من الأيام لاعبا مشهورا أو حتى عالميا".
وبغض النظر عن المجهود الجسدي، تسمح هذه الرياضة للاعبين بتعزيز حسهم بالاستقلالية والثقة في نفسهم في الحياة اليومية، بحسب الخبراء.