ينتشر في الدولة، نوع من السكر يسمى 'رأس السكر' أو 'رأس بلوي'، ذهبنا إلى واحد من الخبراء في مجال الأغذية لنسأل عن أصله وفصله، وهل ينتمي إلى السكر الذي نحكي عنه؟
يقول علي أحمد علي الذي رجع إلى كتب التغذية ومسمياتها العالمية كي يتأكد من أن ما نتحدث عنه هو ذاته السكر المذكور باسم آخر في دول أخرى، وقال: من أنواع السكر الذي يوزع في الإمارات منذ قديم الزمان 'رأس السكر' أو ما يسمى بـ'برأس بلوي'، وسبب هذه التسمية ورق أزرق اللون كان 'رأس السكر' يغلف به، وهو 'بلو' باللغة الانجليزية، ولذلك أطلق عليه الناس 'رأس بلوي'، وكان يكسر إلى قطع صغيرة تستخدم في المشروبات والوجبات الغذائية، ويقدمه الناس عند زيارتهم لبعضهم في المناسبات كهدية قيمة·
أما مكعبات السكر التي يسميها الإماراتيون 'قند' فيعود أصل التسمية الى اللغة الفارسية، وسميت كذلك لأن 'القند' جاء من بلاد فارس· وعرفت الإمارات 'السكر نبات' وهو من مستخلصات السكر، ويصنع من السكر المذاب بواسطة خيوط تلتصق بها بلورات السكر وكأنها بلورات من الكريستال، ويقول علي ان 'للسكر النبات' استخدامات كثيرة منها تنقية الصوت، ولذلك يلجأ له المطربون لإيمانهم أنه يجلي الصوت، كما يستخدم لإيقاف الإسهال عند الأطفال·
ويشير علي إلى أن إقبال الناس على السكر، وحاجتهم إليه، جعل مصانع السكر تنتج أشكالا جديدة وأنواعا مختلفة منه، ومنها مكعبات السكر المخلوطة بالهيل المطحون وبالزعفران، والمكعبات بالهيل فقط لمن لا يستسيغ الزعفران، وهناك أعواد خشبية ببلورات سكر النبات بالزعفران الحر الأصلي وهي توضع مغموسة في أكواب الشاي وتحرك حتى نحصل على فنجان من الشاي بالزعفران وحلاوة سكر النبات دون أن نستخدم ملعقة للتحريك·
عدد اليوم
