الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا رونالدو

أنا رونالدو
1 أكتوبر 2017 02:03
عمرو عبيد (القاهرة) هل تعرفون ما هو حلم طفل فقير لأسرة يعولها بائع متجول؟ ربما يكون البحث عن الطعام وبعض المال، تلك كانت أقصى أحلام طفولتي، نعم أنا رونالدو، فلم يدر بمخيلتي قط أن أكون هذا الظاهرة الذي يتحدثون عنه إذ لم أكن أعرف في صغري سوى اللعب في ضواحي ريو دي جانيرو، وكلما اصطحبني والدي إلى ملعب «ماركانا» كان يسرد على مسامعي جملة واحدة فقط لا أذكر سواها، (أحلم يا «دادادو» بأن تصبح يوماً لاعباً مشهوراً)، وكان هذا يحيرني كثيراً لأن والدتي التي كانت على خلاف دائم مع أبي أدى لانفصالهما في النهاية، كانت تنهرني بسبب اللعب وتقول لي بأن دراستي هي الأهم من أجل مستقبلي! أحببت والدتي كثيراً لكن يبدو أن تأثير والدي كان أقوى، فقد تركت الدراسة وامتهنت كرة القدم، لأن موهبتي فرضت نفسها على الجميع لدرجة أن الأطفال الذين دأبوا على السخرية من أسناني البارزة توقفوا عن ذلك بعدما صرت الأشهر في حي إيتاجواي، وسرعان ما وضعت قدمي للمرة الأولى في نادي ساو كريستوفاو بعد أن ظللت مقيداً كحارس مرمى على الرغم من عشقي للعب كمهاجم، وبعد إصابة مهاجم الفريق اضطر المدرب على الدفع بي لأسجل منذ الوهلة الأولى، أتذكر أني كنت أستيقظ بعدها لأجد نفسي أركل الهواء وأصرخ «مرر لي الكرة سأسجل الهدف». وفي أحد الأيام فوجئت بالمدرب روبرتو جاجليانوني يقترب مني قائلاً: أراهن على أنك ستصبح مهاجم البرازيل الأول عما قريب، اجتهد أكثر وابذل قصارى جهدك، ولهذا انتقلت إلى كروزيرو ليكون محطتي إلى السليساو، وعندما ضمني كارلوس ألبرتو إلى صفوف المنتخب في مونديال 1994 عندما كنت في السابعة عشرة كدت أرقص فرحاً لأنني حققت حلم والدي الآن. ورغم كل ما حصلت عليه من بطولات ومجد لم أنس مطلقاً إصابتي اللعينة بالرباط الصليبي التي داهمتني مرتين، أتذكرون قصة شعري العجيبة في مونديال 2002؟ ربما كنت بحاجة للفت الانتباه بعد غيابي الطويل آنذاك!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©