الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العدالة الظالمة»!

«العدالة الظالمة»!
1 أكتوبر 2017 02:03
محمد حامد (دبي) «ليس عدلاً أن يتساوى الجميع من دون النظر إلى أحقية الأفضل في الحصول على ما يتناسب مع قدراته مقارنة مع غيره»، هذه هي المعركة القادمة بين أندية البريميرليج في توزيع عوائد حقوق البث التلفزيوني، حيث يقضي النظام الحالي بحصول 20 نادياً على نسبة 50% من عوائد حقوق البث بالتساوي بينها، ونسبة 25% بحسب مركز الفريق في نهاية الموسم، و25% وفقاً لعدد المباريات التي يتم بثها للفريق. النظام الحالي في توزيع عوائد حقوق البث يجعل الدوري الإنجليزي الأكثر تنافسية في العالم، فقد حصل تشيلسي بطل النسخة الماضية على 154 مليون جنيه إسترليني، فيما حصد سندرلاند الذي هبط لدوري الدرجة الأدنى على 100 مليون جنيه إسترليني، وهو نظام يكفل لجميع الأندية الإنجليزية دخول سوق الانتقالات بقوة، ويجعلها في وضعية تنافس قوية، مما يسفر عن دخول 6 أندية في أجواء المنافسة على اللقب، أو التنافس بقوة على دخول دائرة ما يسمى بالرباعي الكبير «البيج فور». مان سيتي، وجاره مان يونايتد يقودان تحركاً قوياً لرفع نسبة عوائد بث المباريات خارج إنجلترا إلى 35 % وفقاً لمركز الفريق في نهاية الموسم، وهو أمر له ما يبرره، حيث تسعى أندية مثل مان يونايتد ومان سيتي وتشيلسي وغيرها ليس للحصول على لقب البريميرليج فحسب، بل هي تقاتل على الجبهة القارية، وتبرم صفقات من العيار الثقيل من أغلى وأفضل نجوم العالم لتحقيق أهدافها، مما يكبد خزائن الكبار مبالغ طائلة، وهو ما لا ينطبق على 11 نادياً هدفها البقاء في البريميرليج. منطق «العدالة الظالمة» الذي يقوده البعض في إنجلترا حفاظاً على قوة الدوري وثراء أنديته الكبيرة والصغيرة، وجعل البطولة الأكثر تنافسية في العالم، أصبح في مهب الريح، حيث يتم التصويت الأربعاء المقبل على المقترحات الجديدة التي تكفل للكبار دخلاً أكبر يتناسب مع نفقاتهم، ومكانتهم، وشعبيتهم، وهو التوجه الذي يتزعمه مان سيتي عن طريق فيران سوريانو الرئيس التنفيذي للنادي، ومعه 5 أندية كبيرة على رأسها مان يونايتد. يذكر أن عائدات حقوق بث مباريات البريميرليج في الوقت الراهن تبلغ 5 مليارات جنيه إسترليني «حوالي 6.7 مليار دولار»، وذلك للفترة من 2016 حتى 2019، وسوف ترتفع إلى 8 مليارات جنيه إسترليني في الصفقة القادمة، أي ما يقرب من 11 مليار دولار، مما يؤكد المكانة الكبيرة لدوري الإنجليز حول العالم، وخاصة في آسيا، حيث تتناسب مواعيد بث المباريات مع توقيت هذه الدول، على العكس من دوريات إسبانيا وإيطاليا والتي تعاني مالياً بسبب عدم جذبها للسوق الآسيوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©