الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حصــــاد «آسـيوية الصالات»: 4 = صفر

حصــــاد «آسـيوية الصالات»: 4 = صفر
1 أكتوبر 2017 01:59
رضا سليم (دبي) كشفت الدورة الآسيوية الخامسة لألعاب الصالات المغلقة والرياضات الدفاعية، والتي أسدل عليها الستار مؤخراً العاصمة التركمانية عشق آباد، عن تراجع نتائجنا في الدورة منذ انطلاقتها عام 2005، ورغم أن 3 من أصل 7 ألعاب نجحت في تحقيق 17 ميدالية للدولة بالمحفل القاري، وهي الجو جيتسو وألعاب القوى والدراجات بواقع 5 ذهبيات و4 فضيات و8 ميداليات برونزية، احتلت بها الإمارات المركز الرابع عشر في جدول الترتيب، إلا أن الواقع يؤكد التراجع خاصة إذا تم استثناء الجو جيتسو التي دخلت للمرة الأولى في هذه الدورة بعدما طلبت اللجنة الأولمبية الوطنية من المجلس الأولمبي الآسيوي إدراجها، وتمت الموافقة في اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي على هامش ألعاب أنشيون 2013. ونجح أبطال الجو جيتسو في حفظ ماء الوجه للرياضة الإماراتية بعد تحقيق 15 ميدالية ملونة، ولم تحصد بقية الألعاب سوى ذهبية واحدة لألعاب القوى وبرونزية في الدراجات في حين أخفقت ألعاب البولينج والبلياردو والشطرنج وكرة القدم للصالات. ولو ألقينا نظرة على جدول ميداليات البطولة سنجد أن الإمارات كان من الممكن أن تتراجع للمركز الـ29 في جدول الترتيب لو استبعدنا ميداليات الجو جيتسو، وهو ما يضعها بعد الدول العربية التي دخل قائمة الميداليات العراق والسعودية والبحرين والأردن وسوريا. عندما نعود إلى تاريخ مشاركة الرياضة الإماراتية في الدورات الآسيوية داخل الصالات سنجد أن منتخباتنا فشلت في تحقيق أية ميداليات في الدورة الأولى التي أقيمت في بانكوك 2005، في حين بدأ الحصاد في دورة مكاو 2007، حيث حققنا ذهبيتين وبرونزية وحصلنا على المركز الـ16، وهو نفس المركز الذي حققنا في دورة هانوي عام 2009 رغم اختلاف الحصاد حيث فزنا بـ3 ذهبيات و3 برونزيات، وكان التراجع واضح في دورة أنشيون 2013 ولم نتذوق طعم الذهب وحققنا فقط فضية واحدة وبرونزيتين، ولم تكن عشق آباد بعيدة عن هذه النتائج بعدما حققنا ذهبية واحدة وبرونزية واحدة قبل أن تضيف الجو جيتسو ميدالياتها. السؤال الذي يطرح نفسه عقب كل مشاركة في الدورات والبطولات، من يحاسب المقصرين وبالتحديد اتحاداتنا التي فشلت في تحقيق المطلوب، أم أن كلمة «المحاسبة» أصبحت مطاطية يتشدق بها كل من يجلس أمام الكاميرات، وفي النهاية لا نجد محاسبة ولا عقاباً للمقصرين في حق رياضتنا في هذا المحفل. الواقع يؤكد أن الاتحادات تجهز شماعات تبرير الإخفاق قبل السفر للبطولات، وهو ما اعتدناه في السنوات الماضية، فليس من المعقول أن يحقق 68 لاعباً 17 ميدالية أو بالأحرى 47 لاعباً يحققون ميداليتين فقط، خاصة أن الجو جيتسو سافر بـ21 لاعباً وحقق 15 ميدالية. المؤسف أن المسؤولين من الاتحادات التي شاركت في الدورة والذين حضروا المؤتمر الصحفي قبل السفر رفضوا الوعد بتحقيق ميداليات وتسابقوا في عرض مشاكلهم خاصة التي ليس لها حلول سواء الدعم والتفرغ الرياضي وكلاهما ما تدور فيه الاتحادات على مدار سنوات طويلة، وهي المبررات التي قدمها المسؤولون قبل السفر، فإذا كانت هذه الاتحادات لن تحقق نتائج أو بالتحديد ميداليات فلماذا سافرت، هل سافرت من أجل انتظار الصدفة؟ وكيف ودعنا شعار المشاركة من أجل المشاركة وهو حالنا الذي خرجنا به من الدورة؟! ويؤكد أحمد الطيب مدير وفد الإمارات أن الأجندة معروفة من فترة طويلة والجميع يعلم أن هناك حدثاً قارياً بهذا الحجم وكنا نأمل في تحقيق نتائج إيجابية للاعبين في بقية الألعاب، لأن الحدث توقيته محدد من وقت سابق وليست بالفترة القليلة التي كان من المفترض أن يحسن اللاعبون استثمارها للدخول في هذا المعترك القوى، وبالنسبة لكرة قدم الصالات فهي الآن تأخذ مكانها على صعيد الكرة الإماراتية ولكنها تحتاج إلى دعم أكبر وإعداد لفترات زمنية أطول، والهدف هو ارتفاع المستوى والتصنيف حتى نصبح من بين أفضل 10 دول في اللعبة مثل أوزبكستان وتايلاند واليابان وإيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©