الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعادة تركيب طائرة الشحن الأميركية لتحديد مكان بدء اشتعالها

إعادة تركيب طائرة الشحن الأميركية لتحديد مكان بدء اشتعالها
8 سبتمبر 2010 01:24
توقعت الهيئة العامة للطيران المدني أن تستغرق عملية الكشف عن المعلومات الخاصة بالصندوقين الأسودين لطائرة الشحن الأميريكة “بوينج 747- 400” التابعة لشركة “يو بي أس” التي تحطمت بعد إقلاعها من مطار دبي الدولي يوم الجمعة الماضي عشرة أيام، وقالت إن من المقرر أن يتم إرسال الصندوقين إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال اليومين المقبلين، بعد العثور على الصندوق الأسود الثاني صباح أمس. وكشف سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني لـ”الاتحاد” أنه ستتم إعادة تركيب الطائرة، أو أجزاء منها في وقت لاحق في موقع آمن، وبعيدا عن موقع تحطمها، لتحديد موقع بدء اشتعال النيران، حيث ستبدأ اعتبارا من اليوم عملية نقل الحطام وأجزاء الطائرة إلى موقع عملية التركيب، التي سينفذها فريق فني متخصص، بالتعاون مع الشركة المصنعة، والشركة المالكة للطائرة. وقال السويدي إنه لا يمكن الجزم حتى الآن بالعثور على جثة الضحية الثانية ضمن طاقم الطائرة، رغم العثور على بعض الأشلاء الآدمية يوم أمس، خاصة وأن الجثة الأولى التي تم العثور عليها من قبل ليست كاملة. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان أمس أنّ فريق التفتيش التابع لها قد انتشل في الساعة التاسعة والربع من صباح أمس الصندوق الأسود الثاني والخاص بالتسجيلات الرقمية للطائرة “دي اف دي ار” بين ركام الطائرة. وأشار البيان إلى أن الصندوق الثاني وجد بحالة جيدة ظاهريا. وسبق وأن تم انتشال الصندوق الأول الخاص بالتسجيلات الصوتية لقمرة القيادة “سي في ار” بعد 6 ساعات من وقوع الحادث يوم 4 سبتمبر، وسيتم إرسال الصندوقين خلال اليومين المقبلين إلى الولايات المتحدة الأميركية لإجراء الاختبارات اللازمة في المختبرات المتخصصة. وأشار البيان إلى أن فريقا فنيا من الهيئة العامة للطيران المدني سيسافر إلى الولايات المتحدة، لحضور عملية تفريغ تسجيلات الصندوقين الأسودين، من لحظة إقلاع الطائرة من مطار دبي الدولي، وحتى سقوطها وتحطمها، ومقارنة معلومات الطائرة الرقمية، بتسجيلات قائدها، والتي يمكن في ضوئها تحديد أسباب الاشتعال. وأوضح السويدي في تصريحاته لـ “الاتحاد” أن تركيب الطائرة في موقع الحادث مستحيل، نظرا لكون المنطقة رملية، ولاتتحمل إعادة تركيب الطائرة، مشيرا إلى أن، حطامها عبارة عن قطع صغيرة، ولايضم جزءا كاملا من الهيكل، علاوة على أن الأجزاء محترقة، وبعضها متفحم، وهو ما يزيد الأمر صعوبة في تحديد أسباب الاشتعال، ومكان بدئه، وتصاعد الدخان. وقال: “نأمل أن ينتج عن قراءة بيانات وتسجيلات الصندوقين الأسودين معلومات تساعد في تسريع عملية التحقيق”، لافتا إلى أن مثل هذه الحوادث تحتاج إلى وقت، وهو ما اتفق فيه مع السويدي “بول كنشيرف” رئيس بوينج الشرق الأوسط، الذي قال لـ “الاتحاد” إن عمليات التحقيق في حوادث الطائرات تحتاج إلى شهور، وربما أكثر من عام، مستشهدا بحادث سقوط طائرة في “نيوزيلاندا” الذي استغرق الاعلان عن التقرير النهائي له أكثر من عام وشهرين. وقال السويدي سيظل تحليل “دي ان ايه” هو الفيصل في تحديد هوية الأشلاء التي تم العثور عليها لجثة أحد الضحايا مشيرا إلى أن عائلات قائد الطائرة ومساعده قاما بجولة أمس في موقع تحطمها، بناء على طلبهم. وبحسب بيان الهيئة فقد تم تشكيل فريق للتحقيق في الحادث من عشرين خبيرا تابعين للهيئة العامة للطيران المدني إضافة إلى خبراء أميركيين من هيئة سلامة النقل الأميركية، وشركة بوينج، والإدارة الأميركية للطيران المدني، وشركة “يو بي اس” الأميركية للبريد السريع وصلوا إلى دبي يوم 6 سبتمبر للمساعدة في التحقيقات الجارية بناء على طلب رسمي من الجهات المختصة بالدولة. وأوضح السويدي أن امتلاء خزانات الطائرة بالوقود ساهم في زيادة شدة الحريق، مشيرا إلى أنه في مثل تلك الحوادث، يستطيع قائد الطائرة تخفيف وتفريع الوقود، إلا أن مثل تلك الاجرءات يحتاج إلى حوالي 15 دقيقة، وغالبا ما يتم فوق البحر، إلا أنه يبدو أن هناك صعوبات واجهت مثل هذا الإجراء، خشية شدة الاشتعال، أو عدم وجود مكان مناسب للتفريغ. وأفاد بأن دولة الإمارات هي الجهة التي ستتولى التحقيق في حادث تحطم الطائرة الذي وقع داخل أجواء الدولة، موضحا أن كافة الجهات الأخرى تشارك بصفة مراقبين ومساعدين فقط، مؤكدا أن الإمارات تملك الخبرات والكفاءات الكفيلة بالقيام بمهام التحقيق على أكمل وجه. وأكد أن الحادث ليس عاديا، لكون الطائرة ليست جديدة، علاوة على أن الشركتين المصنعة للطائرة والمشغلة لها تتمتعان بسجل وسمعة جيدة، مشيرا إلى أن من بين الصعوبات التي يواجهها التحقيق في هذا الحادث أن قائد الطائرة، تحدث في نداء الاستغاثة مع مراكز المراقبة، عن انبعاث دخان من الطائرة، ولم يحدد سبب ذلك، أو مكانه. وأشار إلى أن المحرك سيرسل للفحص الفني، بصحبة وفد من الهيئة العامة للطيران المدني إلى شركة “جنرال الكتريك” المصنعة له، بينما سيعمل الفريق الفني من الهيئة والخاص بفحص الصندوقين الأسودين مع فريق الخبراء الأمريكيين لتحليل صندوق التسجيلات الرقمية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©