الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحصين 2.5 مليون نخلة في 8700 مزرعة ضد الآفات

تحصين 2.5 مليون نخلة في 8700 مزرعة ضد الآفات
3 أغسطس 2018 00:49

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تحصين 2.5 مليون نخلة في 8700 مزرعة على مستوى الدولة، ضمن برنامج مكافحة الآفات الذي اعتمدته الوزارة لحماية النخيل من الأمراض، كما كشفت الوزارة عن تشديد الإجراءات المتعلقة باستيراد النخيل، خاصة من الخارج، حيث حظرت الوزارة استيراد نباتات العائلة النخيلية وشبه النخيلية من الدول التي ثبت وجود إصابات ببعض الآفات لديها.
وقال سلطان عبد الله علوان، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة: «إن الآفات تمثل إحدى أبرز التحديات التي تواجهها زراعة النخيل في الإمارات، وأهم هذه الآفات: سوسة النخيل الحمراء التي تعتبر من أخطر الآفات التي تهاجم شجرة النخيل، وحشرة الدوباس، وهي من أكثر آفات النخيل انتشاراً في الإمارات، وحشرة الحميرة أو دودة البلح الصغرى، وحشرة عنكبوت الغبار، والتي تعرف محلياً باسم «المغبرة» وحفارات عذوق النخل. وكلها آفات تهدد أشجار النخيل، وتؤثر بصورة واضحة على جودة ثمارها».
وأضاف: «هناك اهتمام كبير توليه الدولة للنخيل عبر إقرار البرامج التي تحافظ عليها والوزارة، انطلاقاً من حرصها على المحافظة على القطاع الزراعي بشكل عام، ونخيل التمر بشكل خاص، وتعزيز دوره في الأمن الغذائي، وفي الاقتصاد الوطني، أطلقت العديد من المبادرات، من بينها مبادرة «نخلينا» التي جرى إطلاقها في عام 2012 في المناطق الزراعية الشمالية والوسطى والشرقية للحفاظ على النخيل من الآفات».
وأوضح لـ«الاتحاد» أن أعداد النخيل التي تم تحصينها منذ إطلاق هذه المبادرة حتى الآن وصل إلى حوالي 2.5 مليون نخلة، في 8700 مزرعة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة بصورة أساسية جرى خلالها تطبيق مبادئ المكافحة المتكاملة للآفات، لتكون نسبة إصابة سوسة النخيل الحمراء لا تتجاوز 1.5%، وأيضاً يتم تطبيق حزمة متكاملة من الإجراءات والتدابير لمكافحة الآفات التي تصيب أشجار النخيل، بما في ذلك الرش الوقائي بالمبيدات، وتركيب وصيانة المصائد الضوئية والفرمونية، ومعالجة الأشجار المصابة، بالإضافة إلى تكثيف الإرشاد الزراعي وبناء قدرات العاملين في مزارع النخيل، مستندة في ذلك كله إلى الحلول المبتكرة، وإلى أحدث النظم والتقنيات في هذا المجال.
ومنذ إطلاقها، حققت المبادرة مجموعة مهمة من الإنجازات التي شملت تركيب حوالي 23 ألف مصيدة فرمونية، وحوالي 3500 مصيدة ضوئية، وهي مصائد تعمل على جذب حشرة سوسة النخيل الحمراء وحفارات الساق والعذوق، بالإضافة إلى عمليات الرش الوقائية ومعالجة الأشجار المصابة وإرشاد المزارعين.
وأشار وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق بالوزارة على أن هناك أهمية كبيرة للممارسات الزراعية السليمة، وحرصت على توعية المزارعين والعاملين في مزارع النخيل بهذه الممارسات بصورة مباشرة من خلال تنظيم أيام حقلية، تكون بمثابة ورش عمل تدريبية تهدف إلى بناء قدرات المزارعين والعاملين في مزارع النخيل، أو من خلال الزيارات الإرشادية للفرق الفنية، يتم خلالها تقديم الإرشاد والنصح في كل الأمور المتعلقة بزراعة النخيل، لا سيما الأساسية منها كالري والتسميد ومكافحة الآفات، وكذلك عمليات الحصاد وما بعد الحصاد.
وأكد أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لمنع وصول الآفات من الدول الخارجية عبر المراقبة على المنافذ، حيث تخضع جميع الإرساليات الزراعية للتفتيش في المنفذ الحدودي قبل الدخول، وتقوم مراكز الحجر الزراعي في جميع منافذ الدولة بالفحص والتحليل المستمر للشحنات الزراعية الواردة إلى الدولة، للتأكد من خلوها من الآفات الزراعية، ويحكمها نظم تشريعية منبثقة عن المعايير الدولية وأفضل الممارسات العالمية، وقد تم حظر استيراد نباتات العائلة النخيلية وشبه النخيلية من أي دول سجل أو يسجل بها مرض البيوض أو مرض الاصفرار المميت أو إصابتها بآفة سوسة النخيل الحمراء أو جزء منها، يثبت علمياً أنه ناقل أو عائل طبيعي لهذا المرض، وتطلع الوزارة، وبشكل مستمر، على آخر المستجدات والأبحاث بما يخص مكافحة آفات النخيل، مع العلم أن استخدام أنواع معينة من المبيدات، وبشكل متكرر، من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى ظهور مقاومة من قبل الآفات لهذه الأنواع، وعليه يتم بشكل دوري البحث عن بدائل فعالة لاستخدامها، ضمن برامج المكافحة لآفات النخيل.
وتضم إمارة رأس الخيمة العديد من مزارع النخيل في مناطق الحمرانية وخت وأذن وشعم والدقداقة، وغيرها من المناطق، والتي تأثرت خلال السنوات الماضية بشح المياه، ما أدى إلى تراجع مردود هذه المزارع اقتصادياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©