الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خريجو «معهد مصدر» سفراء الطاقة النظيفة بالإمارات والعالم

12 يونيو 2013 23:09
بسام عبد السميع (أبوظبي) - قال محمد الشرهان أحد خريجي برنامج الماجستير في معهد مصدر إن الخريجين سيحملون على عاتقهم مسؤولية نشر ما اكتسبوا من علوم ومعارف وبناء جسور التواصل بين المعهد ومجتمع دولة الإمارات وغيره من المجتمعات في جميع أنحاء العالم. وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عن زملائه أثناء حفل تخريج الدفعة الثالثة من طلبة المعهد أمس «تعيش الإمارات مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها المعاصر بقيادة عاصمتها الاتحادية إمارة أبوظبي، ففي إطار برامجها التنموية، أطلقت أبوظبي خطتها الشاملة لعام 2030، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تعكس المبادئ الراسخة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وذلك من أجل النهوض بإمارة أبوظبي وتزويدها بمقومات العواصم العالمية المتقدمة». ومن أهم أهداف خطة أبوظبي 2030، تحويل الإمارة إلى مدينة مستدامة، يعتمد اقتصادها بالأساس على المعرفة والابتكار. وأوضح الشرهان «بناء على ذلك، فقد أخذت أبوظبي زمام المبادرة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة من خلال إطلاق العديد من المبادرات منها إنشاء أول جامعة بحثية على مستوى الدراسات العليا في العالم تختص بأبحاث الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة هي «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا»، بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أحد أعرق الجامعات الهندسية في الولايات المتحدة وفي العالم، واستضافة المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) في مدينة مصدر، أحد أكبر المشاريع الحضرية الناشئة القائمة على تقنيات الطاقة النظيفة». وأشار الشرهان إلى افتتاح محطة شمس1، أكبر محطة للطاقة الشمسة في العالم، والأولى من نوعها في المنطقة. وقال «أنتمي لهذه المدينة الصحراوية التي راهن الجميع في الماضي على عدم صلاحية أرضها القاحلة للزراعة، ولكن خرج من هذه الأرض رجل أثبت العكس للعالم أجمع». وتابع «اليوم يراهن العالم على صعوبة تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة، ولكن حرص قيادتنا الرشيدة وإصرارها على أن تكون أبوظبي عاصمة عالمية للطاقة النظيفة جعلها تنال احترام جميع دول العالم». وأضاف «يحق لي أن أشعر بالفخر وأنا أرى ما تحقق من إنجازات خلال هذه الفترة الزمنية البسيطة، والتي ما كانت لترى النور لولا المتابعة الشخصية من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والاهتمام والعناية الفائقة التي يوليها سموّه لهذه الإمارة التي تواصل النمو والتقدم في ظل رعايته الكريمة». وقال «كذلك لا يجب أن أنسى فضل الرجل الذي وهب نفسه وسخر كل وقته وطاقته وجهده في قيادة مصدر وخدمة هذا الوطن، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة والرئيس التنفيذي لمصدر ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء معهد مصدر». كما تقدم بالشكر نيابة عن الخريجين لرئيس المعهد، الدكتور فريد موافنزاده على دعمه للطلبة وبذله كل الجهود الممكنة لتزويدهم بجميع مقومات النجاح والتألق، مشيراً إلى أن «أية جامعة في غياب طاقم تدريسي مميز كمثل جسد بلا روح أو كمثل سفينة بلا ربّان». وخاطب هيئة التدريس بالقول «أنتم كذلك بالنسبة لنا، فقد كنتم الروح التي تبث فينا الحماس وتقودنا للتعلم والاستكشاف، ولولاكم لما وصلنا إلى هذا اليوم، ولما حصلنا على هذه الشهادة، فشكراً لكم على حرصكم على إيصال المعلومة بأمانة لكل واحد منا وشكراً لكم لأنكم لم تكونوا مجرد معلمين، بل تخطيتم ذلك لتكونوا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لقد كنتم دوماً إلى جانبنا ولم تبخلوا علينا يوماً بالدعم والمساندة» وزاد «تخرجنا من معهد مصدر ليس إلا الخطوة الأولى على درب العلم والمعرفة، فالطريق أمامنا ما تزال طويلة حتى نفجّر كامل طاقاتنا وإمكاناتنا ونسخرها لخدمة مجتمعنا على الوجه الأكمل». وقال الشرهان «يحق لنا أن نشعر بالفخر والاعتزاز بتخرجنا اليوم، فنحن لم نعد جزءاً من عائلة معهد مصدر فحسب، بل أصبحنا سفراء للمعهد في جميع أنحاء العالم، وتقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©