واشنطن - هدى توفيق، بغداد - وكالات:
صارح الرئيس الأميركي جورج بوش مواطنيه باستمرار التضحيات الأميركية في العراق وسط احتدام المعارك الميدانية على الأرض والاعلامية بين ادارته و'القاعدة' والمتطرفين المقربين من التنظيم الإرهابي معتبرا تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية جديدة سيكون نقطة تحول تخول بغداد لتولي مسؤولية أمنها تدريجيا وتتيح انسحاب القوات الأميركية· واعلن بوش في خطابه الإذاعي الاسبوعي أمس ان بلاده تضع ثقلها وراء الحكومة العراقية المرتقبة والتي ستشكل بداية جديدة بالنسبة للوجود الأميركي في العراق وضربة حقيقية للإرهاب· وقد عكس خطاب بوش للأميركيين مدى القلق إزاء الحرب الكلامية التي يشنها تنظيم 'القاعدة' ضد الوجود الأميركي في المنطقة· وقال ان الحكومة العراقية المرتقبة ستواجه تحديات والقيادات الجديدة متفقة على ضرورة ان تقوم الحكومة ببناء قوات أمنية عراقية مؤهلة لإيقاع الهزيمة بالارهابيين مشددا على ضرورة سيطرتها على الميليشيات· واضاف بوش بقوله ' ستكون هناك تضحيات أميركية مريرة في العراق وفترات عصيبة والمزيد من القتال الضاري مشيرا الى ان الإرهابيين لجأوا الى شن هجمات يائسة لكنه تعهد بضربات موجعة للمسلحين الى حين هزيمتهم وتركيعهم بشكل نهائي· وقال الرئيس 'فيما يواصل العراقيون تحقيق تقدم نحو ديموقراطية تستطيع ان تحكم نفسها بنفسها وتدافع وتحافظ على نفسها، تستطيع اعداد متزايدة من قواتنا العودة الى بلادهم بالشرف الذي حصلوا عليه'· واضاف 'سنساعد الحكومة العراقية الجديدة في تولي مسؤوليات متزايدة عن أمن البلاد'· واضاف 'لقد اثار التزام القادة العراقيين بالحفاظ على وحدة بلادهم وتمثيل الشعب العراقي بطريقة فعالة اعجابنا جميعا'· من جهة أخرى تقاطر عدد كبير من المحتجين على واشنطن بقيادة مجموعة من نجوم السينما الأميركية من بينهم الممثلة سوزان ساراندون الحائزة على جائزة الاوسكار إضافة إلى جيسي جاكسون المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي للاحتجاج على الحرب في العراق· ومن بين منظمي التظاهرات المناهضة للحرب فى العراق جماعة 'متحدون من أجل السلام والعدالة' وجماعات أخرى والتي حذرت أيضا من مغبة التدخل العسكري في إيران بسبب الأزمة النووية· الى ذلك جدد موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي أمس الأول ان القوات الأميركية ستغادر العراق على الأرجح بحلول منتصف عام 2008 مع تولي القوات العراقية المسؤولية عن الأمن·
واضاف الربيعي انه يتوقع خفض عدد القوات الأميركية الذي يبلغ 133 ألف جندي الى أقل من 100 الف بنهاية هذا العام وان تعود 'الغالبية العظمى' من القوات الأميركية الى بلادها بنهاية 2007 بموجب خطة أميركية عراقية ( خارطة طريق) تدعو الى توالي تسليم المسؤولية عن الأمن الى القوات العراقية·
عدد اليوم
