الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوى 14 مارس : إقالة لحود تحتاج معجزة

قوى 14 مارس : إقالة لحود تحتاج معجزة
30 ابريل 2006
بيروت- الاتحاد: بانتظار استئناف مؤتمر الحوار الوطني اللبناني مجددا في 16 مايو المقبل بعد انتهاء آخر جولاته مساء أمس الأول من دون أي حسم لملف رئاسة الجمهورية، نشطت الاتصالات والمشاورات مجددا بين الأقطاب الرئيسية لكن بعيداً عن الأضواء بحثاً عن حلول للعقد المتبقية· وفيما اعتبرت مصادر 'قوى 14 مارس' تعليق أعمال المؤتمر الى الشهر المقبل بمثابة تمديد لأزمة الرئاسة معترفة في الوقت نفسه بأن إقالة الرئيس أميل لحود تحتاج الى معجزة، قالت مصادر مقربة من بعبدا إن لحود باق في موقعه حتى نهاية ولايته في سبتمبر ·2007
وسط هذا السجال، تحركت مجدداً محاولات إحياء المبادرات العربية باتجاه المساعدة على الحل حيث توقع السفير السوداني لدى بيروت سيد احمد البخيت أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة عودة التحرك السوداني لمعالجة الملف اللبناني السوري، وقال بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ إن المبادرة السودانية ما زالت قائمة وإن الرئيس عمر البشير حريص على معالجة هذا الملف· في وقت توقعت مصادر دبلوماسية عربية أن تتداخل المبادرة السودانية مع جهود سعودية مصرية محتملة باتجاه ترطيب الأجواء بين بيروت ودمشق كمدخل لحل كل المشكلات بين البلدين والتأثير على مجريات مؤتمر الحوار·
الى ذلك، وصف أحد أطراف الحوار الرئيس الأسبق أمين الجميل الوضع في لبنان بأنه يمر في مرحلة انتقالية تتخللها ضغوطات في ظل وضع إقليمي متفجر، وقال في حديث اذاعي 'قطعنا شوطاً كبيراً في الحوار لكن بدا إنه من الصعب الوصول الى نتيجة في الموضوع الرئاسي لأن الأمور لم تنضج بعد'، وأضاف 'لكن هذا لا يدفع الى اليأس وانما الى مواصلة الجهود والوصول الى نتائج'·
وقال الجميل: 'نحن نعتبر إن لبنان اولاً ويجب أن نفك القضية الداخلية عن المشاكل الإقليمية الضخمة لكن هناك بعض الأطراف يريدون ابقاء لبنان داخل هذه المشاكل، وعندما اعترفنا بأن هناك أزمة حكم ونحتاج الى التغيير ولا يمكننا الخروج عن التقاليد والأصول الدستورية برزت عراقيل كثيرة حالت دون ذلك'، داعيا كل مرشح لرئاسة الجمهورية للانفتاح على كل الأطراف، ومشيراً الى أن هذا الموضوع ليس انتصاراً لفريق على آخر وانما انتشال للبنان من المأزق الذي يتخبط به، وأضاف 'من مصلحة الرئيس الا تبقى الأمور على هذه الحال'·
ورحب الجميل بالمساعدة من أي دولة لتحقيق مصالح لبنان ولكن بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية· وهو ما اعتبرته مصادر سياسية إشارات واضحة الى تراجع 'قوى 14 مارس' عن عنادها في رفض المبادرات العربية وقناعتها بأن ملف السلاح سواء اللبناني (حزب الله) او الفلسطيني (المخيمات وخارجها) لا يمكن معالجته الاّ بتدخل عربي فاعل·
وايد 'حزب الله' أي مسعى عربي للمساعدة على حل الأزمة اذا كان يحمي المقاومة ويعزز حظوظ الوفاق الوطني، وقال نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم إن المقاومة مقدسة وقوية ولا يمكن لبعض الصراخ والاتهامات أن يسقط من مكانتها، وأكد على استمرار الحوار كونه الحل المنطقي في مواجهة الصراخ والقلاقل، وشدد على انه لا محل للقرار 1559 في لبنان سواء كان عنوانه مجلس الأمن او اتفاق الطائف، وقال إن الحزب لن يقبل بالقرار لا مباشرة ولا مواربة، داعيا من وصفهم بـ'اللاهثين وراء الولايات المتحدة' أن يتوقفوا رحمة بأبناء وطنهم وطائفتهم لأن واشنطن تستخدم من يسير في خططها أدوات لتحقيق مصالحها وحدها·
وكان مؤتمر الحوار رفع الى 16 مايو المقبل من دون أي اتفاق حول موضوع رئاسة الجمهورية، وقال رئيس البرلمان نبيه بري إن الجلسة السادسة مساء أمس الأول اقتصرت على هذا الموضوع الذي تقرر متابعته في الجلسة المقبلة على أن يطرح بعده موضوع سلاح 'حزب الله'، وأضاف 'علينا الاستفادة من الفترة المقبلة كي يشعر جميع اللبنانيين ان القرارات ليست مجرد حبر على ورق'، نافيا في هذا الصدد أن يكون هناك أي تراجع عن القرارات التي اتخذها المؤتمر سابقاً، وقال إن الجميع ملتزم بالقرارات بالكامل·
وطرح زعيم 'القوات اللبنانية' المنحلة سمير جعجع ثلاثة أسماء لمنصب رئاسة الجمهورية هم نسيب لحود وبطرس حرب ونائلة معوض وإن كان رأى إقالة لحود ستكون بمثابة معجزة، وقال إن هناك أهمية لاستمرار الحوار لأن لا بديل عنه حتى وان فشل في حل مسألة رئاسة الجمهورية، وأضاف 'اذا لم نتوصل الى الحل فمن غير الممكن فرط البلد انما سينتقل المتحاورون مباشرة الى بحث موضوع سلاح حزب الله وهو معقد وشائك'·
وشهدت الجلسة مصافحة حارة لافتة بين رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط وزعيم 'التيار الوطني الحر' النائب الجنرال ميشال عون الذي كان أطلق قبل توجهه الى طاولة الحوار المستديرة جملة مواقف، معتبرا أن هناك ازمة حكم لن تحل الاّ بمعالجة كل مقوماتها التي هي عدم التمثيل الصحيح، بسبب قانون الانتخــــــاب وتعطيل المجلس الدستوري والحكم غير المتوازن، وقال إن الفشل في إقالة لحود عن طريق الأغلبية البرلمانية ينبغي أن يؤدي إلى تغيير الحكومة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©