الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سانتوس يعاني صداعاً نصفياً حاداً ومؤلماً

سانتوس يعاني صداعاً نصفياً حاداً ومؤلماً
12 يونيو 2012
وارسو (د ب أ)- إذا كان المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب اليوناني لكرة القدم قد عانى قبل بداية بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2012” صداعاً خفيفاً، فإنه يعاني الآن صداعاً نصفياً حاداً ومؤلماً. وقبل بداية فعاليات البطولة المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا كان على المدرب البرتغالي أن يختار اللاعب الذي يدفع به في مركز قلب الدفاع، حيث جرت المفاضلة بين سوكراتيس باباستوبولوس مدافع فيردر بريمن الألماني، وكرياكوس بابادوبولوس لاعب شالكه الألماني، وأفرام بابادوبولوس نجم أولمبياكوس اليوناني، بين مركزي قلب الدفاع، والآن أصبحت خطط سانتوس في محنة بعد الطرد غير المستحق للمدافع سوكراتيس باباستوبولوس في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام المنتخب البولندي وغيابه عن مباراة الفريق أمام المنتخب التشيكي بسبب الإيقاف بينما أصيب أفرام بابادوبولوس بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال المباراة الافتتاحية أيضا ليتأكد غيابه عن الملاعب لعدة أشهر، ووضعت الواقعتان سانتوس والمنتخب اليوناني في موقف لا يحسدان عليه، حيث حرمت المدرب البرتغالي من الخطة الأولى، وأصبح عليه اللجوء للخطة الثانية، وهي عدم اللعب بأي منهما، والاعتماد على كرياكوس بابادوبولوس فقط. وراود الأمل سانتوس، خلال تدريبات الفريق في اليومين الماضيين، في الاعتماد بالتشكيلة الأساسية للفريق اليوم على عشرة لاعبين على الأقل ممن أنهى بهم الفريق مباراته الأولى بالبطولة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أصيب لاعب خط الوسط جورجيوس فوتاكيس في الفخذ ليلجأ سانتوس إلى الخطة الثالثة، وربما يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم وهو (ماذا كان بإمكان المدرب الألماني أوتو ريهاجل المدير الفني السابق للفريق أن يفعل)، ولكن المؤكد أن الأفضل هو عدم توجيه هذا السؤال إلى سانتوس “57 عاما” في ظل هذه الظروف التي يواجهها، ولا يستطيع كثيرون تجنب المقارنة بين ريهاجل “73 عاماً” الذي قاد المنتخب اليوناني إلى لقب يورو 2004 في واحدة من أبرز المفاجآت في تاريخ كرة القدم، والمدرب البرتغالي الذي يعمل بالتدريب للمرة الأولى على مستوى المنتخبات، وتبدو المقارنة ظالمة كثيرا في ظل الخبرة الهائلة التي تمتع بها ريهاجل قبل توليه مسؤولية تدريب المنتخب اليوناني، إضافة إلى استمراره مع الفريق لنحو عقد من الزمان. ولم يتردد سانتوس في الإشادة بمسيرة ريهاجل مع الفريق، وذلك خلال تصريحاته على هامش مشاركة الفريق في البطولة الحالية، ولكنه لم يتردد أيضا في التأكيد على أن له أسلوبه الخاص في العمل. وقال سانتوس: هذا لا يعني بالضرورة اللجوء للنزعة الدفاعية على الرغم من أن شباك المنتخب اليوناني استقبلت خمسة أهداف فقط في عشر مباريات خاضها الفريق في التصفيات بينما ستكون المقارنة مع ما حدث في يورو 2004 غير مفيدة. وأوضح سانتوس “لم أخلف ريهاجل في 2004 وإنما في 2010، لدينا ثلاثة لاعبين فقط من الجيل الفائز بلقب يورو 2004 ، لا يمكنني أن أتفهم العلاقة”، وأضاف “بالنسبة لي، إنه شرف عظيم أن أدرب الفريق بعد ريهاجل، قلت من اللحظة الأولى إن حلمي كان تدريب أحد المنتخبات، وأن هذا الحلم تحقق”. وخضع سانتوس للاختبار منذ بداية البطولة، حيث قاد فريقه للتعادل 1/1 مع نظيره البولندي صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية للبطولة، وكانت خطة سانتوس هي الفوز على البولنديين ولكن البداية الهزيلة للاعبيه في المباراة وطرد اللاعب سوكراتيس دفعته إلى التفكير في الاعتماد بشكل أكبر على الهجمات المرتدة. وتحدث سانتوس إلى فريقه بين شوطي المباراة كما أجرى بعض التغييرات الخططية ليحقق لفريق التعادل عبر المهاجم البديل ديمتريس سالبينجيديس، وكاد الفريق يحقق الفوز، ولكن قائده المخضرم جورجيوس كاراجونيس أهدر ضربة الجزاء التي حصل عليها سالبينجيديس. وفسر القائد الثاني للفريق كوستاس كاتسورانيس هذا التحول في الأداء قائلا “في كرة القدم، ليس هناك وقت مستقطع للمدرب. ولكن طرد سوكراتيس جاء قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، واستطاع الفريق الحصول على فرصة للحديث مع المدرب، وتلقي التعليمات في فترة الراحة بين الشوطين”. وأضاف “في الشوط الثاني كنا أكثر تركيزا ولجأنا لتغيير النواحي الخططية، بدأنا التواصل سويا بشكل أفضل وأصبنا منافسنا بالخوف الذي ظهر في عيون لاعبيه، وهنا أدركنا أننا نستطيع قلب المباراة لمصلحتنا”. ولجأ سانتوس لدراسة المنتخب التشيكي عبر شرائط مسجلة لمباريات الفريق وبدأ المدرب البرتغالي في العمل على “تفاصيل قليلة” قبل مباراة الفريقين اليوم، والتي يسعى فيها إلى تجنب الهزيمة. وقال سانتوس بعد مباراة فريقه أمام بولندا “دونت كل الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون وأعي تماماً ما يجب أن نتجنبه”. ويعاني المنتخب التشيكي هو الآخر من المشاكل الدفاعية التي ظهرت في أداء الفريق أمام المنتخب الروسي وأدت للهزيمة الثقيلة 4/1 أمام الدب الروسي. ويخوض المنتخب التشيكي مباراة الغد بهدف الثأر أيضا من المنتخب اليوناني الذي أطاح به من المربع الذهبي ليورو 2004. ويضم المنتخب الحالي من الفريق التشيكي الذي شارك في يورو 2004 كلا من حارس المرمى بيتر تشيك ولاعب الوسط توماس روزيسكي والمهاجم ميلان باروش. وقال اللاعبون الثلاثة إن الهزيمة من المنتخب الروسي لن تثبط معنويات الفريق. وأوضح تشيك على موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بالانترنت “الهزيمة 4/1 لا تبدو أفضل نتيجة بالتأكيد ولكن الهزيمة 4/1 مثل صفر - 1 لأنها لا تمنح الفريق أي نقاط أيضا”، وأوضح “المباراة الأولى لم تحدد من قبل نتيجة أي بطولة، ما زالت أمامنا 180 دقيقة (مباراتان مع اليونان وبولندا) نستطيع التأهل من خلالها”. وأضاف “في يورو 2008 فزنا بالمباراة الأولى وفي كأس العالم 2006 فزنا بالمباراة الأولى، ولكننا خرجنا من الدور الأول في كل من البطولتين. الهزيمة في المباراة الأولى لا تعني شيئا. وفي يورو 1996، خسر المنتخب التشيكي المباراة الأولى أمام ألمانيا ثم التقى الفريق نفسه في النهائي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©