السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحطم مروحية أطلسية في أفغانستان

تحطم مروحية أطلسية في أفغانستان
17 يناير 2012
كابول (وكالات)- أعلنت الشرطة المحلية عن تحطم مروحية للقوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) لحلف شمال الأطلسي، أمس في جنوب أفغانستان معقل طالبان. فيما وافقت باكستان على استئناف المباحثات مع أفغانستان بشأن طالبان حسبما أوضح عضو في المجلس الأعلى للسلام في كابول. وذكر مسؤولون أفغان أن المروحية مدنية وسقطت في منطقة ناد علي بإقليم هلمند وأن ثلاثة أشخاص هم كل من كان على متنها قد قتلوا، حسبما قال نائب قائد شرطة هلمند قمر الدين شيرزاد مرجحا إن المروحية تحطمت بسبب أعطال فنية على الأرجح”. من جهتها أفادت ايساف أنها على علم “بالحادث” وأنها تحقق فيه في تلك المنطقة التي أكد فيها المقاتلون أنهم أسقطوا فيها المروحية، على موقعهم على الانترنت. وأعلن قائد الشرطة كمال الدين شرزاي “ تحطمت مروحية للقوات الأجنبية قرب شورا بمنطقة ناد علي اليوم” بولاية هلمند جنوبي أفغانستان. وأضاف “حسب معلوماتنا شوهدت المروحية والنار تشتعل فيها في الجو قبل أن تتحطم” مؤكدا أن ليس لديه معلومات حول سقوط ضحايا محتملين. من جانبه أعلن ناطق باسم ايساف “إننا على علم بحادث في جنوب أفغانستان ونحن بصدد جمع المعلومات”. وفي مطلع أغسطس الماضي قرب كابول، نصب عناصر من طالبان كمينا سقطت فيه مروحية من الحلف الأطلسي فقتل 38 شخصاً كانوا على متنها وبينهم ثلاثون جنديا أميركيا، في حادث شهد سقوط أكبر عدد من الغربيين في أكثر من عشر سنوات من النزاع الأفغاني. وقال متحدث باسم (إيساف) إن الموقع الذي سقطت فيه المروحية كان مؤمنا لكنه لم يعلق على سبب التحطم أو ما إذا كانت قد وقعت أي خسائر بشرية. وقال كمال الدين شيرزاد المسؤول بالشرطة في هلمند إن مشاكل فنية سببت التحطم لكن مقاتلي طالبان أعلنوا أنهم أسقطوا الطائرة. وقال قاري يوسف أحمدي وهو متحدث باسم طالبان “أسقط مجاهدونا طائرة هليكوبتر بيضاء في منطقة ناد علي كانت تنقل إمدادات للقوات الأجنبية”. وأضاف “اشتعلت النيران في الطائرة وقتل كل من كانوا على متنها”. وقال مصدر أمني كبير من إقليم هلمند طلب عدم نشر اسمه إنه يفهم أن الطائرة أسقطت. في غضون ذلك، وافقت باكستان على استئناف المباحثات مع أفغانستان بشأن طالبان، التي انقطعت إثر اغتيال برهان الدين رباني وفق ما أفاد عضو في مجلس السلام الأفغاني. وأوضح اسماعيل قاسميار العضو في المجلس الأعلى للسلام “بعد أن أعربت باكستان عن استعدادها، وافقت الحكومة الأفغانية أيضا على استئناف المفاوضات مع باكستان بشأن طالبان”. وأعلن كرزاي في الثاني من أكتوبر تعليق “كل مناقشات السلام مع طالبان” “لمراجعة استراتيجية السلام والمصالحة” بعد عشرة أيام من اغتيال برهان الدين رباني المكلف إقامة اتصالات مع المتمردين الأفغان. لكن في 22 أكتوبر شدد كرزاي “على التفاوض” مع طالبان “في باكستان” التي قال إنها “معقلها” وفي الخامس من ديسمبر أعرب عن أسفه لأن باكستان تعرقل أي مفاوضات مع المتمردين. وأعلن حينها أن الباكستانيين “حتى الآن رفضوا مع الأسف تقديم المساعدة لإجراء مفاوضات مع قيادة طالبان”. وأعلن مسؤول في حكومة كابول طلب عدم كشف هويته إن باكستان أرسلت مؤخرا رسالة إلى أفغانستان عبر سفيرها في إسلام آباد مفادها أن “باكستان مستعدة لاستئناف المناقشات والاتصالات مع أفغانستان”. ورجح المصدر أن يقوم رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بزيارة رسمية إلى أفغانستان في موعد لم يحدده. وقال ايمال فايزي الناطق باسم كرزاي إن “باكستان تلعب دورا أساسيا في المناقشات، ونأمل في علاقات حسنة معها وأن تتحسن علاقاتنا واستئناف مفاوضات السلام بمساهمة باكستان”. وأعربت طالبان التي أطاح بنظامها تحالف أطلسي بقيادة الولايات المتحدة في 2001، مطلع يناير عن استعدادها لفتح مكتب سياسي خارج افغانستان، في قطر على الأرجح، لإجراء مفاوضات سلام مع الولايات المتحدة. ورغم معارضتها هذا المشروع الذي اقصيت منه، اعربت الحكومة الأفغانية عن موافقتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©