عجمان-أحمد مرسي:
بعد أقل من خمسة أشهر من الآن ستكون المنطقة الصناعية في عجمان خالية من الكراجات والمعامل، ضمن خطة للبلدية لنقلها جميعاً إلى المنطقة الصناعية الجديدة المخصصة لها وتحويلها إلى منطقة تجارية 'مشيرف'، يتوافق ذلك مع المخطط العمراني الجديد لتطوير المكان بعدما شيدت عدة أبراج ووضعت اللبنات الأولى لأبراج أخرى ستغير ملامح المنطقة خلال الفترة القريبة المقبلة·
حول هذا القرار وأهميته ومدى الفائدة التي تعود من تنفيذه كان هذا التحقيق ·
يقول عبد الرحمن عبد الشكور انه واخوته ، كأصحاب كراج في المنطقة الصناعية القديمة ، تلقوا خطاب من بلدية عجمان منذ عدة أيام تخطرهم فيه بعدم تجديد الرخصة لكل الورش والكراجات الموجودة في المنطقة بعد ستة أشهر من تاريخ الكتاب نظراً لتوجهاتها بتحويل المنطقة من صناعية إلى تجارية بحيث تنقل جميع نشاطات الورش والمعامل الكائنة بالمنطقة إلى المناطق الصناعية ، مشيراً إلى أن الجميع قابل القرار برحابة صدر وخاصة أنه يأتي ضمن المصلحة العامة ويهدف إلى الرقي الحضاري بالمنطقة وهو ما يعود بالنفع العام على الجميع ·
وأضاف أن أصحاب الكراجات تجاوبوا مع البلدية لتطوير تلك المنطقة ويبقي أن تقوم الأخيرة بدورها بتوفير الخدمات الأساسية للمنطقة الصناعية الحديثة التي يتم الانتقال إليها من طرق معبدة ومرافق معيشية تعوضهم عن المكان المميز الذي كانت تشغله المنطقة الحالية إضافة إلى وجود ورش وكراجات بإيجارات تقل عن تلك التي كانوا عليها والتي بدأت تتضاعف عن السنوات السابقة ·
توفير المرافق
وذكر إبراهيم منير ، يعمل في أحد الكراجات ، أن أهم ما يميز المنطقة الصناعية الحالية هو قربها من مركز المدينة وأنها أصبحت الوجهة الأسهل لمن يحتاج إليها كما كانت مركزاً جيداً للعاملين فيها حيث تتناسب وظروفهم المعيشية سواء من حيث سعر السكن أو قربه منها ، موضحاً أنه من الضروري أن تقوم الجهات المعنية في المناطق الجديدة بتوفير كل الخدمات والمرافق المعيشية للورش والكراجات الجديدة ·
وأشار محمد علي ، يعمل في أحد الكراجات في المنطقة ، إلى أن نقل الورش للمنطقة الصناعية الجديدة لا يعتبر عبئاً كبيراً على أصحابها بل يأتي في الصالح العام حيث ستتحول المنطقة إلى تجارية يتم الاستفادة منها بصورة أفضل ، منوهاً إلى أن الضرر الذي من الممكن أن يقع على أصحابها لا يتعدى سوى خسارتهم لبعض الزبائن المترددين عليهم بشكل مستمر مما يتطلب بعض الوقت لتعريفهم بالمكان الجديد وكسب زبائن جدد مؤكداً على ضرورة أن تنظر البلدية بعين الاعتبار للاماكن الجديدة التي سينتقل إليها النشاط وأن تزداد فيها الخدمات بما يتناسب مع الكراجات المنقولة ·
قرار صائب
إن قرار نقل ورش الحدادة وتصليح السيارات والكراجات من المنطقة الصناعية إلى أماكن أخرى بعيدة عن تلك المنطقة التي أصبحت سكنية صائب لدرجة كبيرة ، بهذه العبارة بدأ المحامي حاتم مصطفى من ساكني عجمان كلامه مشيراً إلى أن هذا الأمر يأتي في صالح الإمارة بشكل عام وضمن خطة التطوير التي تتبعها ووصلت فيها إلى خطوات كبيرة ، مؤكداً أن تلك المنطقة شهدت تطوراً واضحاً للعيان في هذا الأمر وهو ما يجعل القرار في الصالح العام ويدعم تلك النهضة ·
وأضاف أن هناك العديد من الأبراج التي ظهرت في المنطقة إضافة إلى تلك التي ما زالت تحت الإنشاء ستغير معالم المنطقة بأكملها مما يستدعي إزالة هذه العشوائيات التي تسيء إلى المنظر العام والتي تؤثر سلباً على الهدوء في المنطقة ·
بيئة سليمة
من جانبه أوضح عوض عبد الستار ، أحد ساكني الإمارة ، أن مسألة نقل الكراجات إلى المناطق الصناعية القديمة أمر ليس بالمجهد على المترددين عليها وذلك لعدم بعد المسافة فيما بينهما فلا تفصلهما سوى دقائق معدودة، تهون في سبيل توفير حياة كريمة لساكنيها فيما بعد، عندما يتم تحويلها إلى منطقة تجارية·
وأضاف أن المسألة تصب في إطار الجهود الخاصة بتوفير بيئة سليمة صحياً واجتماعياً تحافظ على الصحة العامة للأفراد وتحميهم من التلوث الناتج من عادم السيارات والمخلفات·
قرار مدروس
من جهته ذكر سيف سالم الشامسي ، نائب المدير العام في بلدية عجمان ، أن نقل الورش الكراجات والمعالم الكائنة بالمنطقة الصناعية القديمة والتي تم تحويلها إلى مشيرف التجارية يأتي اتساقاً مع المخطط العمراني الجديد وتحويل المنطقة إلى تجارية وهو قرار مدروس يأتي في الصالح العام وفيه منافع للجميع، أولها يصب في نهضة الإمارة في وجود أبنية ومنشآت حضارية وذات مواصفات جمالية عالية والثاني يأتي في صالح المواطنين أصحاب تلك الأراضي والتي ستتضاعف أثمانها وتفوق إيراداتها ما كانت تنتجه في السابق ·
وأضاف أن هناك مخططا جديدا للأحياء السكنية في عجمان يتضمن نقل كل الأنشطة الصناعية إلى المناطق المخصصة لها ، منوهاً إلى أن البلدية قامت بمخاطبة أصحاب هذه الكراجات الشهر الماضي وأمهلتهم مده ستة أشهر ، وهي فترة زمنية كافية ، لنقل نشاطهم إلى المنطقة الصناعية الجديدة أو منطقة الجرف وهما منطقتان تستوعبان العديد من الورش·
عدد اليوم
