صحف الأرجنتين: خيبة الأمل تلاحق الأسطورة في سعيه للظفر بأول بطولة

محمد حامد (دبي) - اهتمت الصحف اللاتينية كعادتها بـ”فريق مارادونا” على حد تعبيرها، في إشارة إلى الفريق الوصولاوي، ووصل الاهتمام إلى ذروته هذه المرة تفاعلاً مع فشل الأسطورة في الظفر بلقبه الأول كمدرب، وبين تعاطف الصحف الأرجنتينة، وقسوة الصحف البرازيلية ظهر الاهتمام اللافت بالمفاجأة الصارخة التي تعرض لها الوصل، بخسارته لقب بطولة الأندية الخليجية على الرغم من تقدمه ذهاباً في المنافسة بثلاثية مقابل هدف، وقالت صحيفة “أولييه” الأرجنتينة :”اللقب الأول يستعصي على مارادونا”. وأضافت في التفاصيل:”لم يتحدث دييجو كثيراً بعد صدمة الإخفاق في الفوز بالبطولة الأولى في مسيرته التدريبية، واكتفى بالإشارة إلى أنه لا يشعر بالندم على أي شيء في تجربته مع الوصل على مدار موسم كامل، وكان دييجو يرغب في ختام الموسم بابتسامة بعد أن أخفق في البطولات المحلية، ولكن فريقه تعرض لخسارة غريبة بركلات الترجيح”. وفي الأرجنتين أيضاً قالت صحيفة “ال ديا”: “خيبة الأمل تلاحق الأسطورة” وأضافت :”وجد فريق الوصل نفسه دون حارسه الأساسي مبكراً جداً بسبب الطرد، ثم استكمل المباراة بـ 9 لاعبين لمواجهته حالة طرد أخرى، وفي النهاية فشل في الحفاظ على تفوقه ذهاباً على الفريق البحريني ليخسر اللقب الخليجي، ومعه خسر مارادونا فرصة الفوز بأول ألقابه في عالم التدريب”. وفي البرازيل كانت الكلمات التي استخدمتها صحيفة “جلوبو” عبر موقعها الالكتروني أكثر تعبيراً عن حالة “عدم الارتياح” التي تجمع بين الوسطين الكرويين في البرازيل والأرجنتين، وخاصة حينما يتعلق الأمر بالأسطورة مارادونا، الذي لا يفضل كل ما هو برازيلي، حيث قال تقرير الصحيفة البرازيلية :”ليس الآن .. حاول مرة أخرى يا مارادونا”. وأضافت جلوبو: “لازال مارادونا بدون بطولات أو ألقاب منذ أن بدأ رحلته التدريبية، سواء مع الأندية أو المنتخبات، وكانت الفرصة سانحة ليحصل مع فريق الوصل على بطولة ولكن المفاجأة حدثت على يد فريق المحرق البحريني، والمفارقة أن الجميع ذهبوا إلى ملعب الوصل من أجل الاحتفال ببطولة كانت في متناولهم، ولكن هذا لم يحدث ليظهر مارادونا حزيناً، وشاركه أحزانه بعض أنصار المنتخب الأرجنتيني الذين ظهروا بقميص منتخب التانجو في المدرجات، ويبلغ مارادونا 51 عاماً، ولكنه لازال بدون بطولة بعد أن قام بتدريب فريقي مانديو دي كورينتيس، وراسينج كلوب عامي 1994 و 1995، فضلاً عن قيادته للمنتخب الأرجنتيني من 2008 إلى 2010، وأخيراً تجربته مع الوصل”. يذكر أن مارادونا يحتل واجهة الكرة العالمية كلاعب، خاصة أنه حصل على 9 بطولات مع الأندية التي لعب لها، فضلاً عن انتزاع لقبي كأس العالم للشباب عام 1979، ومونديال المكسيك 1986 الذي شهد وصوله إلى قمة تألقه، ولكنه لم يتمكن حتى الآن من الظفر بأي لقب كمدرب.