الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دماء على الطريق.. «عبور خاطئ» وقانون غائب

دماء على الطريق.. «عبور خاطئ» وقانون غائب
29 يونيو 2014 10:44
أحمد مرسي (الشارقة) أوصت دراسة أمنية، بضرورة النص على تجريم عبور الشارع من قبل المشاة في الأماكن غير المخصصة لذلك، وتشديد العقوبة على الطرق السريعة، مع التنسيق مع الجهات المعنية، بعدم السماح ببناء سكنات العمال بجانب الطرق السريعة، وتوفير طرق بديلة لجسر، أو نفق للمشاة. وطالبت دراسة «التخطيط الأمني للتعامل المروري في دعم مواجهة الأزمات والكوارث بإمارة الشارقة» التي أعدها الباحث الرائد عبد الله محمد المليح رئيس قسم البحث العلمي في مركز البحوث الشرطية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، بضرورة تشكيل قسم خاص بإدارة الأزمات يضم في مجمله أفرعاً خمسة، التخطيط، التدريب، التوعية، المتابعة، الخدمات، بدلاً من فريق الإدارة الموجود حالياً بدرجة فرع، مع رصد التجارب الإقليمية والدولية في التعامل مع إدارة الأزمات والكوارث، واستخلاص الدروس المستفادة منها، وكيفية وضع الخطط لمعالجة النقص في التعامل مع الأزمات والكوارث، وتضمينها للخطط المستقبلية لضمان التحسين والتطوير. كما أوصت، وضمن استراتيجية وزارة الداخلية، بضرورة تحسين الأداء ورفع سرعة الاستجابة للحوادث، بالإضافة إلى رفع كفاءة العاملين بدوريات المرور، من خلال اعتماد الدراسة كمقرر في دوريات التدريب التي ينظمها معهد التدريب بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، ودعم وتفعيل دور الأسرة للقيام بدورها في غرس ثقافة احترام قوانين السير والمرور، وضرورة تحذيرهم من الرفقة السيئة. وطالبت كذلك بالعمل على ربط إلكتروني بين القيادات الشرطية العاملة بالدولة وشركات التأمين ووضع معايير موحدة بين الشركات الخاصة بالتأمين عند تدوين البيانات بهدف تلافي الأخطاء التي تصدر عند تعبئة استمارات التأمين، وحماية السائقين من وقوع ضحايا الاحتيال جراء وثيقة تأمين غير صحيحة. مسرح الحادث وتسعى الدراسة إلى التعرف على مرحلة جمع الاستدلال المروري، وبيان الإجراءات التي يقوم بها رجال المرور والدوريات منذ تلقي البلاغ إلى انتهاء من جمع الاستدلالات، والتعرف إلى كيفية إجراء التخطيط لمسرح الحادث المروري، والإجراءات الواجب اتباعها في المكان، بالإضافة إلى معالجة القصور في كتابة التقارير الأمنية، من خلال بيان أهداف وقواعد وشروط التقرير الأمني، والتعرف على الأزمات والكوارث وخصائصها ومراحل نشوئها. وبّينت الدراسة دور رجال المرور والدوريات عند وقوع الأزمات والكوارث، وما يجب القيام به في ظل المتغيرات المفاجئة والسريعة، واتساع رقعة المشكلة، من خلال بيان مفهوم وأنواع وأسباب الأزمات والكوارث، والمتمثلة في المبادئ الأساسية والتجهيزات والمتطلبات الإدارية والخطوات العملية لمواجهتها. وتناولت عناصر ومراحل الحادث المروري، وأنواعه، وأسبابه، وسبل الوقاية منه، وإجراءات جمع الاستدلال في الحادث المروري، والتعامل مع البلاغ اليومي، والإجراءات المتعلقة بالإسعاف والإنقاذ وماهية التخطيط في الحوادث، والآثار المادية المتخلفة عن الحادث وصياغة وكتابة التقارير الأمنية والتعريف بالأزمات والكوارث. التعامل مع الأزمات وأكدت الدراسة التي صدرت مؤخراً في نحو 300 صفحة من القطع الصغير، على ضرورة صقل الدراسة بأحكام المحكمة الاتحادية العليا ومحكمة النقض بأبوظبي ومحكمة التمييز بدبي ومجموعة من الحوادث، كحادث سقوط الطائرة الإيرانية عام 2004 والحريق الذي نشب في مصنع الأصباغ بإمارة الشارقة، وقد قام الباحث بوضع استراتيجية لعمل الدوريات المرورية عند التعامل مع الأزمات والكوارث- لا قدر الله – إن وقعت منبثقة من استراتيجية وزارة الداخلية ودراسة نقاط القوة والضعف في الوقائع التي حدثت، وذلك لضمان الوصول بأسرع وقت في الاستجابة، ورفع الكفاءة لدى الكوادر البشرية عند التعامل مع الأزمات والكوارث. وأشارت إلى أن من الأهداف الاستراتيجية للدراسة تعزيز ثقة الجمهور في الجهاز الأمني، إبقاء معدل الجريمة عند أدنى المستويات العالمية من أجل الحفاظ على أمن ورخاء المجتمع، وتحسين الأمن والسلامة على الطرق، وتطوير مهارات الموظفين، إدارة الأداء بفاعلية وأظهرت بعض الإحصاءات أن معدل سقوط طائرات الركاب المدنية يبلغ نحو 18 حادثاً سنوياً وهو الأمر الذي ينجم عنه إزهاق حياة أكثر من ألف شخص، وأن دولة الإمارات تتسم بموقع جغرافي متميز بين القارات، ما جعل منها ممراً لخطوط الطيران، وشهدت الدولة عدداً من حوادث سقوط الطائرات، منها حادث 1993 بدبي، وبلغ عد الضحايا فيها 112 شخصاً، وحادث بالشارقة 1997 (67 ضحية)، وحادث رأس الخيمة 1998 (8 ضحايا).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©