قمة العقبة: المفاوض·· عباس وليس حماس

عمان - 'الاتحاد' ووكالات الأنباء: اتفق الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال اجتماعهما في العقبة أمس على دعوة القوى الكبرى لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط الشهر المقبل، والعمل على منع الإجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب· وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره الأردني عبد الإله الخطيب في ختام القمة صلاحية الرئاسة الفلسطينية في إدارة المفاوضات مع إسرائيل، مما يعني رفض حجة الحكومة الإسرائيلية لرفض التفاوض مع الجانب الفلسطيني لأن 'حماس' شكلت الحكومة الفلسطينية·
وشدد الوزيران على استعداد قيادتى البلدين لإجراء محادثات مع الحكومة الاسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت والتي يتوقع إعلان تشكيلها الخميس المقبل· وقال أبوالغيط إن مبارك وجه الدعوة الى أولمرت لإجراء محادثات، وإن الأردن مستعد للشيء نفسه· وقال الوزيران إن الزعيمين سيعملان من أجل أن تعقد اللجنة الرباعية الدولية المختصة بالشرق الأوسط اجتماعا في نيويورك في التاسع من مايو المقبل· ومن المقرر أن تحضر مصر والأردن والسعودية الاجتماع بصفة الشراكة الإقليمية· وتحدث أبو الغيط عن 'جهد مصري أردني عربي دولي لتشجيع الحكومة الاسرائيلية القادمة من أجل التخلي عن الخطوات الانفرادية والعودة إلى المفاوضات والسعي لتنفيذ خطة خريطة الطريق'·
وفي تطور لافت، أعلن المهندس زياد الظاظا وزير النقل والمواصلات في الحكومة التي شكلتها حركة 'حماس' استعداده للقاء أي وزير إسرائيلي في أي وقت· وقال 'إذا عرض وزير في حكومة الاحتلال اللقاء من أجل تحقيق مصالح مباشرة لشعبنا وفي إطار اختصاصنا في وزارة النقل والمواصلات، فنحن لا نمانع في ذلك'· لكنه أوضح أن ذلك لن يعني منح شرعية للاحتلال· في الوقت ذاته نفى ناطق باسم كتلة 'حماس' البرلمانية أنباء تحدثت عن أن الحكومة قد تقبل بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2000·