عدد اليوم
نبات صحراوي يعرف بأسماء مختلفة منها شويكة، وعجول، وعقول، وعطاني، وشكاعي وشوكة بيضا، إلا أنه يشتهر باسم الشكاع، وهناك نوعان شهيران لهذا الجنس متواجدان في الحديقة النباتية، التابعة لمتحف التاريخ الطبيعي والنباتي بالشارقة، والنوعان لهما الاستخدامات نفسها رغم اختلاف بسيط في الشكل.
إلى ذلك، قالت مريم جمعة المازمي، الباحثة العلمية في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن الشكاع عشب معمر غدّي زغبي يصل طوله إلى نحو 25 سم، يتفرع تفرّعًا ثنائيًا، وسلامياته قصيرة وأخدودية مضلعة ذات أربع زوايا، وتنتشر الأشواك على النبات بكثرة حيث تخرج عند قواعد الأوراق السفلية التي تكون مستطيلة، فيما الأوراق العلوية بسيطة وتشبه الوريقات، مشيرة إلى أن أزهار الشكاع بنفسجية ذات رائحة ذكية خاصة في الصباح الباكر. ينتشر هذا النوع، وفقاً لها، في المناطق الحصوية وعلى سفوح الجبال وجوانب التلال على ارتفاع منخفض ويمكن أن يوجد في المناطق الرملية، إلا أن هذا النوع يختلف عن النوع السابق في كون الأوراق بسيطة بيضاء إلى رمحية الشكل، كما أنه نبات أملس غير زغبي، ينتشر في المسطحات الرملية ويمكن أن يوجد في السهول الحصوية، لافتة إلى أن النوعين يزهران من ديسمبر إلى مايو وفقًا للمناخ، وتتدلى البراعم والثمار أسفل النبات.
وعن استخداماته، قالت المازمي «يستخدم نبات الشكاع بكلا نوعيه في علاج أمراض المعدة واضطراباتها، حيث يستخدم النبات الأخضر لعمل عصير يخفف بالماء ويشرب، كما يغلى نبات الشكاع في الماء ويدهن به الجلد لعلاجه من الحكة والقروح».
ويقول ابن البيطار في الشكاع إن «ثمرته وأصله أقوى ما فيه، وهما نافعان للهاة الوارمة، كما ينفع النبات أيضا من الأورام الحادثة في المعدة، جذره يدمل الجروح لأن فيه قوة دابغة باعتدال كما ينفع الحميات العتيقة خصوصا، ويقوي الشكاع المعدة وينفع الحميات المزمنة ومن المرة السوداء والبلغم، ويقوي البدن ويسمنه، وينقي المعدة والأمعاء، وينفع من الجذام والبرص (البهاق)، وينفع من ضعف المعدة والكبد والأورام، كما تستخدم أوراق وأزهار الشكاع في استخراج العطور».
وأثبتت دراسات أجريت على نبات الشكاع أن المستخلص الكحولي للنبات كان له نشاط واق ضد السرطان، ونشاط مضاد للالتهاب، أما مستخلص الأوراق فكان ذا فعالية ضد السالمونيلا تايفي Salmonella typhi وهي أحد أنواع البكتيريا.
