عدد اليوم
«رصاصة في القلب»..
فيلم اجتماعي رومانسي غنائي، احتل المركز 65 في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية، بحسب استفتاء النقاد، بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائي بالإسكندرية، وكان الاختيار بداية من العام 1927 حيث تم عرض أول فيلم مصري «ليلى» 1927، وحتى العام 1996.
دارت الأحداث حول الشاب «محسن» المتمرد حتى على ثراء عائلته، ويقبل بالاستدانة لأنه قرر أن يعمل موظفاً بسيطاً في ديوان الوزارة ويحيا بفوضوية، ويلتقى ذات يوم بفتاة «فيفي» في محل «جروبي» تجذب انتباهه برقتها وجمالها، ويحكي عنها لصديقه الطبيب «سامي»، ثم يكتشف أنها خطيبة صديقه القريب منه، ويبتعد عنها في نبل، وحين يتعذر على صديقه شراء خاتم الخطوبة يهبه «محسن» خاتماً ثميناً تركته له والدته ليقدمه إلى خطيبته، ثم يفاجأ بالحجز على مفروشات بيته، وتعرف الفتاة بأمر الحجز فترهن الخاتم حتى تفك الحجز عنه، ويعرف «سامي» ما حدث، ويتأكد أن خطيبته هي نفسها فتاة «جروبي» فيبتعد عن طريقها بكل نبل الصداقة، ويفوز بها «محسن» أخيراً.
وعرض الفيلم في 27 مارس 1944 وقام ببطولته محمد عبدالوهاب وراقية إبراهيم وسراج منير وإلهام حسين وعلي الكسار ومحمد عبدالقدوس وزينب صدقي وسليمان نجيب وفاتن حمامة، وهو مأخوذ عن رواية للأديب توفيق الحكيم، وشارك في كتابة السيناريو والحوار له قدري محمود مع مخرج الفيلم محمد كريم، وغنى فيه عبدالوهاب أغنيات «انسى الدنيا» و«مشغول بغيري» و«حكيم عيون»، و«أحبه مهما اشوف منه» و«المية». وقال الناقد ماهر زهدي، إن الفيلم عرض بعد مرور أربع سنوات من تقديم فاتن حمامة دور «أنيسة» في فيلم «يوم سعيد»، حيث كان عبدالوهاب وقع معها عقد احتكار بعد هذا الفيلم، لكنه لم يقدم أفلاماً بعده، كما رفض والدها عروضاً أخرى من منتجين ومخرجين آخرين، وقبل انتهاء العام الرابع، أرسل المخرج محمد كريم إليها يطلبها للمشاركة في فيلم عبدالوهاب الجديد، وأشار إلى أن الفيلم نجح نجاحاً كبيراً، غير أن دور «نجوى» الذي جسدته فاتن حمامة لم يكن بمساحة دورها «أنيسة» في فيلم «يوم سعيد»، فلم ينظر إليها الجمهور أو النقاد كثيراً، خصوصاً أنه لم يكن مؤثراً في الأحداث، لكن ما استوقف الجمهور والنقاد والسينمائيين أن طفلة الأمس أصبحت على مشارف مرحلة الشباب.
