الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دراسة تدعو إلى مكافحة «سواد الكربون» لمواجهة الاحتباس الحراري

14 يونيو 2011 21:24
اعتبرت دراسة دولية أنه من أجل احتواء الاحترار المناخي دون عتبة الدرجتين المئويتين لا بد من تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما لا بد أيضاً من التعميم السريع لإجراءات مكافحة تلوث الهواء “الأوزون والسخام”. وذكرت دراسة تحليلية، أعدها برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة الدولية للأرصاد الجوية، أن “تحركاً سريعاً” ضد هذه الملوثات، لا يعود بالنفع على الصعيد الصحي فحسب، وإنما يساهم في “الحد من ارتفاع درجات الحرارة، على المدى القصير”. وتسهم “سواد الكربون”، وهي جزيئات تتواجد في السخام الذي تنفثه المركبات وحرائق الغابات وبعض المنشآت الصناعية والأوزون في الطبقة الجوية السفلى، في الاحتباس الحراري. ويعتبر الأوزون في الطبقة الجوية السفلى، الذي يتشكل عبر غاز ثالث هو الميثان، ثالث أكبر غاز ملوث من بين غازات الدفيئة، بعد ثاني أكسيد الكربون والميثان. وأثبت 50 عالماً شاركوا في إعداد الدراسة “كيف أن عدداً صغيراً من إجراءات تقليص الانبعاثات توفر فوائد مهمة للصحة العامة والاقتصاد والبيئة”، كما قال المدير التنفيذي في برنامج الأمم المتحدة اشيم شتاينر. واختارت الدراسة، التي عرضت في بون في ألمانيا، حيث يعقد الاجتماع التحضيري للأمم المتحدة استعداداً لقمة المناخ المقبلة التي تعقد في نهاية العام في دوربان في جنوب أفريقياً، عدداً من الإجراءات التي يتعين تعميمها، مثل احتجاز الميثان في قطاعات الفحم والغاز والنفط عبر استخدام انظمة إشعال اكثر نظافة، وافخاخ للجزيئات للمركبات التي تعمل على الديزل، أو حظر حرق النفايات الزراعية في الهواء الطلق. وتقارن الدراسة بين سيناريوهات مختلفة، حيث يتم تعميم هذه الإجراءات مع سيناريو معياري لا يتم فيه اتخاذ أي إجراءات وسيناريو ثالث يتم فيه اتخاذ إجراءات لمكافحة ثاني أكسيد الكربون فقط. وخلص الباحثون إلى أن مزيجاً من الإجراءات ضد “سواد الكربون” والميثان وثاني أكسيد الكربون هي ما يزيد حظوظ الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة عند عتبة الدرجتين المئويتين.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©