الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يسيطر على مناطق جديدة غرب وشمال العراق

28 يونيو 2014 00:40
هدى جاسم، وكالات (بغداد) استمرت المعارك أمس لليوم الثاني على التوالي في تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين وسط العراق، حيث ذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية «هيومان رايتس ووتش» أن تنظيم «داعش»، نفذ إعدامات جماعية، فيما سيطر التنظيم على مزيد من المناطق في محافظتي الأنبار غرباً ونينوى شمالاً، ودعا المرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني الكتل السياسية إلى اختيار رؤساء الحكومة والبرلمان والجمهورية قبل اجتماع مجلس النواب الجديد يوم الثلاثاء المقبل. فقد واصلت القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على تكريت. وقال مسؤول عسكري بارز، إن قوات طيران الجيش تنفذ عمليات قصف مكثف على مواقع المسلحين في المدينة، بهدف حماية القوات التي تسيطر على جامعة تكريت. وأضاف أن قوات اخرى تنتشر حول المدينة تكريت، استعداداً لتنفيذ «عملية كبيرة ضد الإرهابيين الموجودين فيها». وتابع «إن تحقيق التقدم في تكريت يؤمن الطريق لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل (عاصمة نينوى) اضافة الى السيطرة على الأرض في اتجاه محافظة ديالى في الشمال الشرقي». وقال مسؤول محلي كبير «إن القوات العراقية قريبة جداً من اقتحام تكريت لتطهيرها، ولديها مساحات واسعة عند مداخل المدينة الجنوبية والشمالية من خلال وجودها في قاعدة سبايكر الأميركية سابقاً ومصفاة بيجي. وسيطرت القوات العراقية أمس الأول على أجزاء من جامعة تكريت شمالي المدينة بعد عملية إنزال قوات خاصة أعقبتها اشتباكات. وقصفت طائرات مروحية أمس حرم الجامعة لطرد بقايا المسلحين منه. وقال الأستاذ في الجامعة فرحان إبراهيم التميمي فر إلى بلدة مجاورة غادرت مع أسرتي في وقت مبكر. كان بوسعنا سماع اطلاق النيران وطائرات الهليكوبتر تضرب المنطقة. وقال الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة تكريت أحمد الجبور إن المسلحين أسقطوا أمس الأول إحدى 3 طائرات مروحية أنزلت قوات في ملعب رياضي تابع للجامعة. وقالت «هيومان رايس ووتش» في تقرير أصدرته أمس إن مسلحي «داعش» أعدموا ما بين 160 و190 أسيراً بعدما سيطروا على تكريت يوم 11 يونيو الجاري، وفق تحليل الصور الفوتوغرافية أو الملتقطة عبر الأقمار الصناعية. وأوضحت أن التنظيم نشر نحو 60 صورة فوتوغرافية في حسابه على موقع «تويتر» يوم 14 يونيو، تظهر مقاتلين يقتادون أسرى في ملابس مدنية إلى شاحنات ثم يجبرونهم على الاستلقاء في ثلاث حفر ضحلة قبل إعدامهم رمياً بالرصاص وأضافت أنها أحصت عدد الجثث الظاهرة في الصور المتاحة وقدرت أنه قتل ما بين 90 رجلاً و110 رجال في حفرة واحدة وما بين 35 و40 رجلا في حفرة ثانية. وأظهرت صورة أخرى حفرة كبيرة يرقد فيها ما بين 35 و40 رجلاً بعد قتلهم. وتابعت «ربما يكون عدد الضحايا أعلى بكثير ولكن صعوبة تحديد مواقع الجثث والدخول إلى المنطقة حالت دون فتح تحقيق شامل بشأن المجزرة» لكن هيومن رايتس ذكرت إنه ليس بوسعها تحديد موقع الصورة. وقد أعلن التنظيم يوم 12 يونيو أنه أعدمت 1700 من جنود الجيش العراقي الشيعة في تكريت وقال مدير برامج الطوارئ في المنظمة بيتر بوكارت « تقدم الصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية من تكريت دليلا قويا على جرائم الحرب المريعة التي بحاجة إلى تحقيق أكبر ». وأضاف أن «داعش» يرتكب عمليات قتل جماعية ويعلن عنها أيضاً. وشددت المنظمة على أن قتل أي شخص لا يشارك بدور نشط في الأعمال العدائية، بما في ذلك أفراد القوات المسلحة الذين سلموا أسلحتهم والمحتجزين، يعد جريمة حرب. وقالت «القتل عندما يكون منهجياً أو منتشراً ويرتكب بموجب سياسة متعمدة لمجموعة منظمة، يمكن اعتباره جريمة ضد الإنسانية». وذكر مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين أن 8 قذائف هاون سقطت على مقر لتجمع القوات الأمنية وسط سامراء الواقعة جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة 17 آخرين بجروح. وأعلن أحد شيوخ عشائر الجبور في المحافظة أن تلك العشائر بدأت عملية أمنية واسعة النطاق باسم «ثأر الشيخة أمية» لتحرير مدن ونواحي المحافظة من قبضة مسلحي «داعش». وقال «إن قيادات مهمة في عشائر الجبور اجتمعت في وقت سابق وأعلنت حربها ضد تنظيم داعش وبدأت طرد مسلحيه من نواحي وقرى المحافظة». وأضاف «عشائر الجبور أكدت تمسكها بوحدة العراق وطالبت السياسيين بنبذ خلافاتهم وترك أحقادهم لخدمة العراق». وقد قتلت مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة أمية الجبارة خلال مشاركتها في معركة أسفرت عن مقتل 7 من مسلحي التنظيم شرقي تكريت يوم 17 يونيو الجاري. وصرح مصدر أمني في محافظة ديالى، الجمعة، بأن اشتباكاً مسلحاً اندلع بين وقوات وخلية مسلحة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في الضواحي الغربية من ناحية العظيم شمال بعقوبة وأسفر عن مقتل مسلح وإصابة جندي وشرطي بجروح. كما أسفر اشتباك آخر في قرية منصورية الجبل (40 شرق بعقوبة)، اسفر عن مقتل مسلح واصابة شرطيين بجروح. وقال مصدر أمني في محافظة الأنبار إن مسلحين تابعين لعدد من التنظيمات المسلحة بينها «داعش» سيطروا منطقة التأميم غرب الرمادي بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة منها. وذكر شهود عيان أنهم استولوا على 12 عربة عسكرية من طراز«همر» ودبابتين و 4 مدرعات وكميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة تقدر بالأطنان. كما ضيقوا الخناق على مقر اللواء الثامن في محاولة لدخوله والاستيلاء عليه، علما بأنه القاعدة الرئيسة لقوات الجيش في الرمادي. وقال نائب وزعيم لأقلية الشبك الشيعية إن المسلحين استولوا على ست قرى يقطنها الشبك جنوب شرق الموصل بعد اشتباكات مع قوات «البيشمركة» الكردية التي تؤمن المنطقة. وذكر مصدر في الشرطة العراقية أن قوة من الفرقة 17 التابعة للجيش نفذت عملية أمنية في منطقة «شاخة 3» التابعة قرب اللطيفية جنوب بغداد، أسفرت عن مقتل 15 من مسلحي «داعش» بينهم قناصان. في غضون ذلك، دعا السيستاني، على لسان ممثله في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي الكتل السياسية العراقية في مجلس النواب الى التوافق على الرئاسات الثلاث والالتزام بالتوقيتات الدستورية، مطالبا بالابتعاد عن فكرة تقسيم البلاد كحل للأزمة السياسية. وقال الكربلائي، خلال إلقائه في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء، كربلاء «بعد صدور مرسوم رئاسة الجمهورية الذي دعا أعضاء مجلس النواب الى عقد الجلسة الأولى (يوم الثلاثاء)، المطلوب من الكتل السياسية الاتفاق على الرئاسات الثلاث خلال الأيام المتبقية من ذلك التاريخ رعاية للتوقيتات الدستورية، لأن التوافق على الرئاسة الثلاث مدخل للحل السياسي الذي ينشده الجميع». وأضاف «لا ينبغي أن يفكر البعض بالتقسيم حلاً للأزمة الراهنة، بل الحل الذي يحفظ وحدة العراق وحقوق جميع مكوناته وفق الدستور موجود ويمكن التوافق عليه». وتابع «يجب أن يكون لدينا وعي بأن المسالة ليست، بأبعادها البعيدة، عبارة عن تنظيم إرهابي يهدد العراق. هذه أمور خطط لها وهناك مخطط يهدف الى تفكيك البلد وتقسيمه، وهو ما جاء بتصريحات لرئيس إسرائيل بتأييده لذلك». دعا الى «الابتعاد عن الشحن الطائفي والقومي لانه سيؤدي الى تأزيم الأوضاع في العراق وضرورة التلاحم الشعبي والإسراع بتشكيل الحكومة المقبلة لأنها الحل المنشود للأزمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©