الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر دعمت إضعاف أنظمة المنطقة وأضرت بالشعوب والمعتقدات والفكر

1 أكتوبر 2017 00:42
عمر الأحمد (أبوظبي) أكد خبراء ومختصون أن مخاطر سياسة قطر على أمن المنطقة لم تقف عند حد إضعاف الأنظمة وإسقاطها بل طالت الشعوب والمعتقدات والفكر واستهدفت بالدرجة الأولى أمن المواطنين وانتمائهم الديني والعقائدي والوطني من أجل إضعاف عزيمتهم وإشغالهم بالفتن والاقتتال وما ينتج عنه من تشرد وفقر وأمراض. جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز المزماة للدراسات والبحوث بعنوان «مخاطر السياسة القطرية على أمن المنطقة» في جامعة زايد بأبوظبي، شارك بها الدكتور سالم حميد رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث، والكاتب الصحافي المصري عادل حمودة، ويوسف البنخليل رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية وأحد المتدربين السابقين في أكاديمية التغيير التي تدعمها وتستضيفها قطر، ومحمد فهمي مدير قناة الجزيرة الإنجليزية السابق، وأمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لأبحاث الشرق الأوسط. وتحدث المشاركون في محاور رئيسة هي: النظام القطري وتنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية ومستوى العلاقة وحجم الدعم، وعلاقة النظام القطري بإيران عسكرياً وأمنياً وما تضمنته من مخاطر على أمن المنطقة وخاصة الدول الخليجية، والدور الذي لعبته الدوحة ولا تزال تلعبه في المنظمات المعادية لدولة الإمارات العربية المتحدة وباقي الدول العربية، ودور أكاديمية التغيير القطرية في التغرير بالشباب ضد الأوطان وتدريبهم على كيفية الانقلاب على أنظمتهم، ودعم قناة الجزيرة للإرهاب وارتباطها بشخصيات وجماعات متطرفة. وأكد الدكتور سالم حميد أن مفهوم السيادة لا يعطي الحق للأنظمة بإلحاق الضرر بالدول والشعوب الأخرى، ولا يمكن لنظام الحمدين أن يستمر في التآمر ضد الإمارات وباقي دول المنطقة تحت مبرر سيادة الدولة، وذكر أن مصر خسرت مليارات الدولارات من جراء العمليات الإرهابية التي يدعمها النظام القطري، وتساءل حميد: «ألا يحق للدول المقاطعة الدفاع عن نفسها من هذا الإرهاب الذي يمارسه «تنظيم الحمدين»؟!، عندما يقوم النظام القطري بدعم العمليات الإرهابية في المملكة العربية السعودية وفي مملكة البحرين وبمحاولة الإخلال بالتركيبة السكانية فيها عن طريق سحب القبائل العربية وتجنيسهم، وإيواء المطلوبين للعدالة في الإمارات والسعودية وتسليط المنصات الإعلامية القطرية للتحريض على هذه الدول، ألا يحق لها الدفاع عن نفسها ضد النظام القطري؟! ثم تحدث الصحفي المصري عادل حمودة عن دور النظام القطري في زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، حيث كشف أن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة اعترف في لقاء سابق دار بينهما أنه مول مظاهرات 25 يناير بمصر، كما أنه لاحظ ضعف شخصية الأمير السابق وأن بعض الأسئلة كان يجيب عليها غيره مما يدل على أن هناك أيادي خفية وأشخاصا آخرين كانوا يديرون الأمور غيره، كما كشف حمودة أن قطر مولت تنظيم الإخوان في مصر بنحو 8 مليارات دولار حتى الآن لتمكينهم للوصول إلى السلطة. وذكر أن تنظيم الإخوان قام بعد نجاح ثورة 25 يناير بإيفاد 3 بعثات، إلى قطر وتركيا للتدريب على العمل الاستخباراتي، وإلى ألمانيا لتفكيك أجهزة الدولة. ثم تحدث يوسف البنخليل رئس تحرير صحيفة الوطن البحرينية وأحد المتدربين السابقين في أكاديمية التغيير، عن دور الأكاديمية في تحريض المشاركين في دوراتها ضد دولهم، وتعزيز نهج صراع اللاعنف والذي أسسه الباحث الأميركي جيه تشارك والذي كرمته مجلة «فورين بوليسيس بعد اندلاع ما يسمى بـ«الربيع العربي». وتطرق البنخليل إلى أوهام النظام القطري في سعيه إلى تحويل قطر إلى قوة إقليمية عظمى، وأكد أنه لا يمكن لقطر بسياساتها الخاطئة وعلاقاتها مع أنظمة وتنظيمات إرهابية أن تصبح قوة إقليمية كما تخطط، لأنه ينقصها كافة عوامل القوة الإقليمية، وباعتبار أن البنخليل متدرب سابق في أكاديمية التغيير، فقد أكد أن هذه الأكاديمية هي فتنة قطرية تستدرج الشباب إلى تدمير الأوطان، حيث كانت تدرب شبابا خليجيين ما عدا القطريين على العمل على قلب أنظمة الحكم. وعرض محمد فهمي مدير قناة الجزيرة الإنجليزية السابقة والذي يعتبر حضوره بحد ذاته دليلا على إرهابية النظام القطري وقناة الجزيرة، خلال الندوة عددا من الوثائق والشهادات من بعض العاملين في قناة الجزيرة تثبت إرهابية القناة ودعمها للفكر المتطرف ووجود علاقات بينها وبين شخصيات وجماعات متطرفة، وأكد فهمي أن قناة الجزيرة تحولت إلى جزء من الصراع في أحداث المنطقة بدعم الإرهابيين بالملايين وليس صوتا إخباريا كما تدعي، حيث ترى قناة الجزيرة أن من حرية الصحافة والإعلام دعم الإرهاب والترويج لأفكاره، ونوه إلى أن هذه القناة تعرض مراسليها لخطر القتل وتعمل جاهدة من أجل إحراف الرأي العام العربي والغربي، وأنها تستخدم تقنيات الصيد لاختراق الإيميلات والحصول على المعلومات، وأثبت فهمي من خلال عمله فيها أنها اخترقت كافة الأعراف والقوانين الإعلامية ولا يمكن الثقة فيها وبما تنشره أبدا ولا يمكن العمل فيها. إضافة إلى ذلك سلط الإعلامي محمد فهمي الضوء على الرشاوى التي تستخدمها قطر في الترويج لسلوكها من خلال شراء الأقلام واستمالة الذمم بالأموال، وفي ختام كلمته أكد فهمي أن قناة الجزيرة تتعامل مع إرهابيين ومتطرفين وتدعم فكرهم الإرهابي، ودعا فهمي إلى تصنيف النظام القطري والنظام الإيراني دوليا بأنها أنظمة إرهابية. وكشف أمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني وأبحاث الشرق الأوسط أن سفير قطر قد التقى مع شخصيات هاربة من العدالة الإماراتية في بريطانيا، وينسقون حاليا لمظاهرات أمام السفارة الإماراتية في لندن، وأضاف أن السلطات القطرية دفعت أموالا طائلة للإفراج عن متهمين بالإرهاب ومنهم رشيد مصلي وأحمد مفرح أحد قيادات تنظيم الإخوان السرية، وأيضاً محمد الأحمدي أحد أعضاء القاعدة وهو مسؤول الملف اليمني في قناة الجزيرة حتى الآن، ومراد دهينة وهو إرهابي مطلوب للعدالة وكان يهرب الأسلحة للسودان، وهؤلاء الإرهابيون شوهدوا في مؤتمر نظمته قطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©